الرئيس خلال الافتتاح: مصنع مشتقات البلازما سيكون جاهزًا خلال عامين توطين صناعة أدوية الأورام بنسبة %100 المضاد الحيوى المصرى لن تقل كفاءته عن مثيله بالعالم
افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسى، أمس، مدينة الدواء بمنطقة الخانكة، بحضور الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء، والفريق أول محمد زكى وزير الدفاع والإنتاج الحربى وعدد من الوزراء وكبار المسئولين بالدولة، حيث قال السفير بسام راضى المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، إن مدينة الدواء تعد من بين أحد أهم المشروعات القومية التى سعت الدولة لتنفيذها لامتلاك القدرة التكنولوجية والصناعية الحديثة فى هذا المجال الحيوي، مما يتيح للمواطنين الحصول على علاج دوائى عالى الجودة وآمن، ويمنع أى ممارسات احتكارية ويضبط أسعار الدواء، وذلك دعماً للجهود التى تقوم بها الدولة فى مجال المبادرات والخدمات الطبية والصحية المتنوعة للمواطنين. وأضاف، أن مدينة الدواء تعد من أكبر المدن من نوعها على مستوى الشرق الأوسط، حيث أقيمت على مساحة 180 ألف متر مربع، وهى مزودة بأحدث التقنيات والنظم العالمية فى إنتاج الدواء، لتصبح بمثابة مركز إقليمى يجذب كبرى الشركات العالمية فى مجال الصناعات الدوائية واللقاحات. وخلال الاحتفالية، شاهد الرئيس السيسى فيلمًا تسجيليًا، عن إنشاء المدينة، والذى تطرق إلى إنشاء المدينة، وما تقدمه من خدمات طبية شاملة فى مجال صناعة الأدوية، وذلك لامتلاك القدرة التكنولوجية والصناعية الحديثة فى هذا المجال الحيوى. وأجرى الرئيس عبد الفتاح السيسى جولة تفقدية داخل مدينة الأدوية المصرية «جيبتو فارما» بعد افتتاحها، حيث استمع إلى آلية العمل داخل المصانع الموجودة داخل المدينة الجديدة.
وفى كلمته وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، الشكر للقائمين على مشروع مدينة الدواء المصرية حيث قال :» إننا نتحدث عن أمر يمس مريض، لتوفير الدواء الجيد وبسعر مناسب. مضيفا: «فكرة مشروع مدينة الدواء بدأت منذ 7 سنوات»، مشيرًا إلى أن الوقت الذى استغرقه كان الهدف منه إنتاج الأدوية بشكل علمى وبجدارة وعلى أكفأ ما يكون وطبقًا لمعايير منظمة الصحة العالمية والمعايير الأوروبية والعالمية فى هذا الصدد. وحول مشروع تصنيع مشتقات البلازما، أضاف الرئيس السيسي: « مصنع مشتقات البلازما كان حلمًا من 5 سنين.. مكنش متاح لأنها تكنولوجيا متقدمة جدًا وتصنيع معقد ومنظومة شديدة الإحكام والجودة.. خلال سنتين هيكون جاهزًا.. الشركة التى ستنفذ المشروع قالت 5 سنين ولكن قلنا هنقدملكم كل التسهيلات ولإنتاج البلازما بدلًا من استيرادها من الخارج». وأكد الرئيس، الاستعداد الكامل لعمل ما يمكن لتوفير خامات الأدوية، مضيفًا: «حتى اختبارات كورونا أعطت نتائج ودورًا وهو أن يكون الموضوع متكاملًا منبقاش محتاجين نجيب مواد خام من الخارج إلا نادرًا» مشيرًا إلى أن الأساس ليس أن أكسب فقط ولكن امتلاك القدرة على التصنيع داخل مصر يتجاوز فكرة المكاسب.
أدوية الأورام
وأوضح الرئيس، أن القدرة على التصنيع الدوائى أمر يتجاوز فكرة التكلفة أو المكاسب الاقتصادية، متابعًا: «فاضل عندنا أدوية الأورام.. والحاجات المتقدمة فى صناعة الأدوية تكون داخل مصر.. مستعدين لكل ما يلزم لتوطين صناعة الدواء فى مصر.. وأى مسار سوف نتعامل معه.. سواء بتشجيع الشركات الخاصة أو قطاع الأعمال». ووجه السيسى، حديثه للدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار رئيس الجمهورية للشئون الصحية قائلًا: «الموضوع ده ياخذ متابعة من حضرتك فيما يخص إنتاج أدوية الأورام بحيث يكون الإنتاج 100% من المتطلبات مهما كانت التكنولوجيا المطلوبة والمواد الخاصة بالخامات.. ومستعدين لذلك بكل ما تحتاجه هذه الصناعة حتى نحقق نسبة 100 % من تصنيع أدوية الأورام.. ونتجاوز كل الآثار السلبية الموجودة فى هذا الأمر».
جودة المنتجات
كما شدد الرئيس على ضرورة الجدارة الخاصة بالمنتج الدوائى الذى يخرج من مدينة الأدوية بداية من علبة الدواء، قائلا: «علبة الدواء الخارجة من المدينة الجديدة يجب أن تكون مميزة ويمكن لمركز الوثائق المؤمنة المساعدة فى هذا الأمر، بحيث يكون معروفًا بأن هذه العلامة الخاصة بالمدينة الجديدة لا يمكن العبث بها». وأضاف: «كنت بزعل لما يتقال المضاد الحيوى بتاع بره.. لأ لازم يكون عندنا ده فى مدينة الأدوية الجديدة.. الحاجة اللى تطلع هنا 100 % كفاءة وجدارة مش 99.9%.. والتكلفة المالية للمصانع فى مدينة الأدوية تكلفة كبيرة.. مليارات كتير.. بتكلم بمنتهى الصراحة.. الهدف مش استثمارات وبيع للناس.. لازم يكون لدينا قدرة حقيقية فى إنتاج الدواء بأعلى درجات.. والمضاد الحيوى الذى يتم إنتاجه فى مدينة الأدوية لا يقل كفاءة أو جدارة عن مضاد حيوى مثيله فى أى مكان فى العالم».
اللواء صلاح الشاذلى
ووجه الرئيس عبدالفتاح السيسي، بإطلاق اسم الراحل اللواء دكتور صلاح الشاذلى، على أحد الميادين أو الشوارع، كما وجه الشكر لأسرة الراحل، قائلًا: «اللواء صلاح الشاذلى جندى مجهول اتحرك فى دراسات لإقامة هذه المدينة منذ 8 سنوات، وبقول لأسرته متشكرين، مش ناسيين أبدًا الرجالة العظام، وعلى كتفه طوال 7 سنين فاتوا كان المشروع بيتم التحرك والعمل فيه».