الفوانيس تزين شوارع شبرا استعدادا لشهر رمضان الكريم وتظهر ظاهرة فريدة من نوعها بأكبر ماكيت فى مصر من قلب شبرا. الهلال بداخله صليب حيث امتلأت شوارع شبرا بالزينة، استعدادا لاستقبال شهر رمضان حيث اجتمع الأطفال والشباب لعمل الزينة وتعليقها فى الشوارع، تعبيرا عن فرحتهم بقدوم الشهر الكريم. حيث يستقبل العالم الإسلامى شهر رمضان الكريم بكل تقاليده وشعائره الروحانية المميزة والتى تعم النفوس بالطمأنينة والراحة، إلا أن هذا العام يأتى شهر رمضان وسط العديد من الإجراءات الوقائية والاحترازية للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد. فالمصريون يبدعون دائما فى استقبال شهر رمضان، أن هذا الإبداع يصل إلى ذروته فى شبرا حيث قد يندهش البعض عندما يعلم مدى ترابط الأقباط والمسلمين فى مشهد لا يتكرر فى كثير عندما يشاركون فى هذه الطقوس بفرحة غامرة، حتى فى ساعة الإفطار لا تستطيع أن تميز بيت المسلم عن بيت المسيحى. حيث قال عم سيد الظايط ، أحد سكان منطقة روض الفرج وشبرا إنه اعتاد عمل الزينة منذ كان طفلا حيث إنه يقوم بجمع النقود من جيرانه بالمنطقة ويقومون بتجهيز الزينة من أوراق قديمة، وبعد الانتهاء من صناعتها نقوم بتعليقها بين المنازل. أضاف أنه على الرغم مما أصاب العالم من فيروس كورونا، إلا أن الشباب فى روض الفرج وشبرا اعتادوا تصنيع زينة رمضان وبدأوا فى تزيين شوارعها. يستكمل الشاب محمد بيبو، شاب من سكان منطقة روض الفرج وشبرا أنه يجد متعته فى صناعة وتعليق زينة رمضان وينتظر قدوم الشهر الكريم لتعليق الزينة مجتمعا هو وأصدقاؤه لصناعتها كل عام، مشيرا إلى أنهم يقومون بتشكيل الزينة على هيئة فوانيس أو مكعبات لإعطاء منظر جميل للشوارع طوال رمضان بجانب استخدام بعض الإنارة لتجميل الشوارع.