اهتمت الصحف العالمية بتطور العلاقات المصرية مع الولاياتالمتحدةالأمريكية في الآونة الأخيرة بعد الجدل الدائر بشأن التهديدات الأمريكية بسحب الدعم عن مصر .وتحت عنوان «مصر لن تخضع للتهديدات الأمريكية بسحب الدعم»أشارت صحيفة الفاينانشال تايمز البريطانية إلي إصرار مصر علي المضي قدما نحو تقديم عدد من منظمات المجتمع المدني التي انتهكت القانون للمحاكمة بتهمة العمل في البلاد بلا ترخيص رسمي دون الاكتراث بالتهديدات الأمريكية بسحب الدعم. ووصفت الصحيفة البريطانية القرار المصري بتقديم 43 شخصاً للمحاكمة في مصر من بينهم 19 مواطنًا أمريكيًا بأنه يمثل أسوأ أزمة في العلاقات بين مصر وواشنطن منذ الإطاحة بالرئيس المصري السابق حسني مبارك في فبراير الماضي. وأوضحت الصحيفة أنه في حال إثبات الإدانة علي المتهمين قد يواجه كل منهم السجن لمدة تصل إلي خمس سنوات. وفي المقابل صعدت واشنطن من لهجتها محذرة من أن المساعدات العسكرية لمصر والتي تبلغ قيمتها 1.5 مليار دولار سنويًا ربما تكون معرضة للخطر، ونقلت الصحيفة تصريحات رئيس الوزراء المصري الدكتور الجنزوري في مؤتمر صحفي أن «مصر ستلتزم بالقانون فهي بلد الحضارة ولا يمكن أن تتراجع بالتلويح بالمعونة». بينما رأت صحيفة «الإندبندنت» البريطانية أنه علي الرغم من تحذيرات واشنطن والتلويح بالمعونة الأمريكية لتهديد مصر في ظل الأوضاع الاقتصادية التي تعاني منها الآن فإن لهجة الجنزوري خلال المؤتمر الصحفي الذي أدلي به كان يملؤها التحدي موضحًا أن السبب وراء تعمد الولاياتالمتحدة وحلفائها العرب بحجب أموال المساعدات عن مصر هو تبني مصر بعد ثورة يناير، التي نجحت في الإطاحة بمبارك ونظامه الحاكم، لسياسات أكثر استقلالاً.