استقبل الدكتور كمال الجنزوري رئيس مجلس الوزراء أمس برنادو ويفوليون المبعوث الخاص للاتحاد الأوروبي لجنوب المتوسط والوفد المرافق، حيث تناول اللقاء سبل دعم وتعزيز التعاون المشترك بدول الاتحاد الأوروبي لجنوب المتوسط، وإمكانية دعم الاقتصاد المصري في تلك الظروف الحرجة التي تمر بها مصر. صرح مبعوث الاتحاد الأوروبي بأن الاتحاد يقوم حاليا بإعداد حزمة من الإجراءات والحزم التمويلية قصيرة الأجل لدعم الاقتصاد المصري وتعزيز الديمقراطية خلال المرحلة الانتقالية التي تمر بها مصر وذلك بالتنسيق والتعاون مع الحكومة المصرية والأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني، مؤكدا أن الاتحاد الأوروبي حريص علي دعم عملية التحول الديمقراطي في مصر ومساعدة الحكومة علي تجاوز جميع المشكلات الحالية وذلك باعتبار أن مصر دولة محورية ورائدة بمنطقة الشرق الأوسط. مضيفا أن اللقاء تناول عددا من القضايا والملفات المتعلقة بالتطورات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تمر بها مصر حاليا، وجميع الجهود التي تبذلها الحكومة لدعم التحول الديمقراطي وتحريك عجلة الاقتصاد واتخاذ العديد من القرارات والإجراءات التي تهم المواطن المصري البسيط والاستجابة إلي جميع المطالب الاجتماعية، مؤكدا أن الاتحاد الأوروبي يحترم استقلالية القضاء المصري ويثق في نزاهته وذلك فيما يتعلق بملف منظمات المجتمع المدني، أملا أن يكون القضاء المصري قادرا علي تطبيق مبادئ المساواة ودعم الحريات المجتمعية متفهما الأوضاع التي كانت موجودة في المجتمع المصري قبل الثورة الخامس والعشرين من يناير المجيدة. من ناحية أخري قال أحمد إبراهيم الطاهر رئيس المجلس الوطني السوداني «البرلمان السوداني»، إنه يلتمس العذر لمصر بعد مرور عام من قيام الثورة لأن الوقت لم يسعفها لاكمال ما تريده من العلاقات بين البلدين. وأشار «الطاهر» في مؤتمر صحفي عقب مباحثاته مع الدكتور كمال الجنزوري رئيس الوزراء بمقر الحكومة المؤقت، إلي أن السودان «منفتح» علي جميع القوي السياسية في مصر لتحقيق الأهداف «النبيلة» للتكامل بين البلدين. وطالب «الطاهر» الأغلبية في البرلمان المصري بالعمل علي تحقيق هذه الأهداف، وقال إن علي مصر أن تسارع خطواتها للتعاون الافريقي خاصة أن إسرائيل أثرت في دول حوض النيل وطوقت مصر في شريانها الحيوي المتمثل في حوض النيل وهو ما يحتم ايجاد صلات قوية بين مصر وإفريقيا لحماية أمنها القومي والأمن القومي السوداني ولضمان تبادل المنافع بين مصر والدول الإفريقية حتي تخرج الدول الإفريقية من الحصار الغربي الذي يتستنفد إمكانيات هذه الدول دون مقابل. وأكد أن دخول مصر للسودان من أجل الاستثمار والتعاون غير المشروط، مشيرا إلي أن العام الجاري سيشهد افتتاح بعض مشروعات التكامل بين البلدين ومنها الطريق الساحلي الذي يربط البلدين والطريق البري، مطالبا بسرعة الانتهاء من مشروع ربط السودان بمصر من خلال السكك الحديدية بين «أسوان»و«حلفا».