نعم تحولت واشنطن عاصمة الدولة الأقوى فى العالم - حتى الآن - إلِى ما يشبه ثكنة عسكرية مع العد التنازلى لبدء مراسم تنصيب الرئيس الأمريكى الجديد جون بايدن، أكثر من 25 ألفًا من عناصر الحرس الوطنى انتشروا فى العاصمة وما حولها، هذا هو الظاهر، بينما نشطت قوى تمثل مختلف العناصر الأمنية بأنواعها فى أنحاء البلاد تعقبة ومراقبة جميع الخلايا والجماعات المتطرفة السرية منها والمعلنة! وهذا تحديدًا الأمر الذى نخصص له هذه السطور للاطلاع على وضع تطور بشكل بات يهدد أكبر دولة فى العالم.. فهل سيكون التنصيب يومًا لاندلاع مصادمات قد تؤدى لحرب أهلية؟ تبدو الإجابة سهلة بواقع قوة دولة قامت على إنفاذ القانون والدستور, وبالتالى حرب أهلية لن تحدث، ولحسن الحظ فالنظام الأمريكى معروف عنه المرونة فى إصلاح نفسه, وبالتالى فالمتوقع أن تشمل عملية الإصلاح الذاتى الكثير خلال العوام القليلة المقبلة بدءًا من الاستفتاء لتعديل آلية الانتخاب وما يسمى بالمجمع الانتخابى وحتى مسألة حمل السلاح.. والأهم هو العودة إلِى متابعة وربما معالجة الإرهاب المحلى القائم على العنصرية وتفوق العرق الأبيض فى بلد هو صنيعة مهاجرين قدموا من أنحاء الأرض وهو تيار يمثل نحو 5% من المجتمع الأمريكى وينشط جانب منه فى جماعات عنيفة ومسلحة ومدربة جيدًا لا سيما أن عددًا من أعضاء هذه المنظمات كانوا جنودًا سابقين فى الجيش الأمريكى بل ورجال شرطة! وقد أظهرت أوراق التحقيقات فى هجوم 6 يناير على الكونجرس كيف أن رجال شرطة حاليين تعرفوا على زملاء سابقين لهم من فيديوهات الهجوم على مبنى الكونجرس وأبلغوا عنهم. صحيح أن تاريخ هذه الجماعات العنصرية قديم قدم الدولة الأمريكية وهى دولة حديثة لكن كان الأمر دومًا مقدورًا عليه حين كان الأمن الأمريكى يضعها تحت المجهر دومًا ، وكان يتم تخصيص ميزانية سنوية ضخمة لهذا الغرض، حتى العام 1993 تحديدًا وفى أعقاب حادث تفجير مركز التجارة العالمى فى نيويورك يوم 26 فبراير عام 1993. نتيجة انفجار سيارة مفخخة فى مرآب تحت مبنى المركز أسفر عن 6 قتلى وإصابة أكثر من الف شخص بجروح. واتهام وإدانة منتمين إلِى جماعة إسلامية متطرفة - منهم عمر عبدالرحمن الذى كان قد حصل على بطاقة القمة الأمريكية الخضراء بعد ان ساعد الأمريكيين فى أفغانستان طويلا وقت خلق طالبان وما يعرف بالمجاهدين العرب لتحقيق هدف أمريكى مهم وهو «بقر بطن روسيا اللين» حسب وصف زبجنيوبريجنسكى- .. تسبب حادث 1993 الفارق هذا فى تحويل تدريجى للاهتمام الأمنى الامريكى وبالتالى الميزانية المخصصة لمتابعة الإرهاب المحلى إلِى متابعة أنشطة ما وصف بالمتطرفين الإسلاميين على الأراضى الأمريكية، هذا التحول الذى سرعان مما أصبح شبه كامل فى أعقاب احداث الحادى عشر من ديسمبر 2001 وهنا كان الخطأ الذى رسم الصورة التى نرى بعضها الآن، واعتقد أن عدم الاهتمام بالإرهاب المحلى لا سيما مع تقلص الميزانية المخصصة تسبب فى تنامى هذه المنظمات المتطرفة فى الانحاء الأمريكية بشكل غير مسبوق، حتى خرج فوق الأرض ل يمارس أنشطته العنيفة. وأذكر جيدا الكثير من المؤشرات التى كانت بمثابة تحذيرات لخطر داهم تعايش امريكا الرعب منه الان، ومنها تقرير خطير تلقاه الرئيس السابق أوباما فى 10 إبريل 2010 - وللمفارقة كان توا عائدا من زيارة لأفغانستان !- التقرير كان حول حملة وزارة الأمن الوطنى وأجهزة مكافحة الإرهاب لاعتقال وضبط خلايا منظمة مسيحية متطرفة وعنصرية وأسلحة، وتتضمن ما وصف ب«البحث عن أسلحة دمار شامل»، وأيضاً فى اليوم نفسه جاء نبأ اعتراف دانيال كوارت (20 عاماً) من ولاية تنسى وإقراره بالذنب فى 8 اتهامات من ضمن عشرة اتهامات له بالتآمر على قتل باراك أوباما خلال حملته الانتخابية الرئاسية، والتآمر لقتل ستة من الأمريكيين من أصل إفريقى بمن فيهم تلاميذ مدارس. لم يكن دانيال المتهم الأول بل سبقه بول شليسمان (18 عاماً) من أركانساس الذى اعترف قبل شهرين بالتخطيط لقتل أمريكيين ملونين وينتظر صدور الحكم ضده. وبالنظر لحجم هذه الحملة التى شملت عدة ولايات ومدن أمريكية منها ميشجان واوهايووانديانا (أى فى وسط الغرب الأمريكى) لدرجة أن ظن أهالى هذه المناطق أن جيشاً مصغراً قد حط فى مدنهم، هذه أمثلة متكررة ومستمرة فى الداخل الأمريكى. وجاء الهجوم على الكونجرس ليعيد القلق الرسمى الأمريكى نحو التحرك لمجابهة هذا الخطر أى تعاظم وانتشار وتعدد هذه المنظمات التى بات لدى معظمها قوات ميليشيا مسلحة خاصة بها وتدريب محترف متاح لأفرادها لدرجة قيامهم ببث بعض منه على الإنترنت وهم يرتدون زياً عسكرياً ويقومون بأعمال تدريبية هجومية. أرقام مخيفة وحسب آخر تقرير صدر لمؤسسة حقوقية للجنوب معنية بدراسة الفقر فقد أظهر أرقاماً مذهلة وانتشاراً سريعاً لهذه المنظمات الإرهابية التى تضاعفت خلال العام الواحد بنسبة 244 فى المائة، ففى العام 2008 على سبيل المثال كان عددها 149 منظمة، وتضم 42 قوة ميليشيا، وفى عام 2009 بلغ عدد المنظمات المتطرفة 512 منظمة تتبعها 127 قوة ميليشيا مسلحة ومدربة وبعد انتخاب ترامب 2016 تعاظمت هذه المنظمات وعبرت الحدود لتصل إلِى كندا.. وبالنظر لتوزيع «خارطة الكراهية» هذه سنجد المفاجأة الأولى وهى وجود عدد من أخطرها وأشدها ضراوة على بعد دقائق من البيت الأبيض . ففى واشنطن وحدها توجد 9 منظمات متطرفة، وفى الولايتين الملاصقتين أى فرجينيا وميريلاند (حيث تمثل واشنطن حياً كبيراً كوسط القاهرة، وفرجينيا تماثل «الجيزة» وميريلاند «مصر الجديدة»)، سنجد فى ميريلاند 13 منظمة متطرفة، وفى فرجينيا وحدها 22 منظمة مماثلة. أما باقى الولايات لا سيما الجنوبية فحدث ولا حرج، ففى تكساس وحدها هناك 66 منظمة، وكاليفورنيا ،60 ونيويورك 44 منظمة إرهابية، ألاباما 32 وجورجيا 37 منظمة، وجنوب كارولينا 36 وفلوريدا 51 منظمة، وتتوزع باقى هذه المنظمات المتطرفة ما بين واحدة فى نورث داكوتا (على حدود كندا)، والينوى (28)، وميسورى (31). وبما أنه من الصعب بمكان رصد ما يزيد على خمسمائة منظمة فى مساحة محدودة، فقد اخترت عينة لبعض هذه المنظمات لاعطى فكرة عنها، وسنبدأ بأشدها ضراوة وهى منظمة متنوعة من العنصريين حليقى الرؤوس، وهؤلاء يمثلون فى معظمهم أشخاصاً من ذوى البشرة البيضاء ويتميزون بعنصريتهم الشديدة وكذلك العنف، وانتشروا بشدة فى أوائل الثمانينيات وعرف عنهم القيام بأعمال عنف غير متصورة، حيث يستهدفون الملونين والمثليين جنسياً، ولهم طقوسهم وبدعهم حيث عادة ما يرتدون أحذية ذات عنق (بوت) تربط بأربطة حمراء فى إشارة للدم ومزودة بقطع من الفولاذ، ويقومون باستخدامها لدق عنق ورأس الضحية الذى يقع بين أيديهم بإلقائه فى وضع محاذ لرصيف الشارع وينهالون عليه ركلاً قبل دق عنقه بالرصيف وكذلك رأسه بالمطارق. ومن أشهر حوادثهم قيامهم بقتل طالبة اثيوبية فى بورتلاند (اريجون) تدعى مولوجيتسا. وحادثة أخرى قاموا فيها بسحق رأس رجل مثلى بولاية أو كلاهوما. وعادة ما يوشم هؤلاء أذرعهم بعلامة صليب محاط بوشم أحمر اللون بكلمتى «دم مع الشرف»!!! حيث عادة ما يحصل الذين مارسوا القتل على هذه العلامة باعتبارها فخراً وشرفاً. ومؤخراً غزا هؤلاء الانترنت فى حملات لضم المزيد من الشباب الأمريكى إليهم، وقد نجحوا إلى حد كبير، ولهذه المنظمة شعارات بحروف رمزية وكذلك أرقامها، فالرقم 88 يعنى «هيل هتلر» أى حرفى H+H، وحرف H كما هومعروف هو الثامن فى الأبجدية الإنجليزية، وعلى نفس النسق تجدهم يستخدمون الرقم 28 (أى الدم والشرف) و38 (أى العصبة الجنوبية) لفصل منظمة حليقى الرؤوس . وعادة ما يقيمون ما يسمى «بالبوت بارتى» أى حفلات ضرب الضحية بوحشية حتى الموت وبمشاركة عضوات بالمنظمة يطلق عليهن الريشة الخشبية، ويترك هؤلاء علامات مميزة فى أجساد ضحاياهم أشهرها تحطيم الفك، كما أن لهم تعبيراتهم الخاصة التى تشكل قاموساً خاصاً بهم مثل «RAHOWA» وهى اختصار ل«الحرب العرقية المقدسة»، وعادة ما يقومون بوشم رؤوسهم وأيديهم وأماكن فى أجسادهم بهذه اللغة أوبأشكال حيوان أو العنكبوت كما يربطون أحذيتهم المزدانة بالأربطة الحمراء بشكل ينتهى «ب كرة» فى إشارة إلى التأكد من استعدادهم لسحق ضحاياهم فى أى وقت، وهؤلاء موجودون فى فرجينيا المجاورة للعاصمة!!! إمبريال كلانس منظمة «امبريال كلانس» وهى ثانى أكبر مجموعات المنظمة العنصرية الشهيرة المعروفة باسم (KKK) كوكلوكس كلان، والتى ظهرت بعد الحرب الأهلية لمناهضة حصول الأمريكيين الأفارقة على حقوقهم المدنية واشتهرت بشنق ضحاياها على الأشجار وتتمركز كلانس الامبراطورية فى ولاية كنتاكي، إلا أنها تنتشر فى ولايات أخرى وتستهدف الملونين واللاتينيين واليهود والمثليين جنسياً ويؤمنون بتفوق الجنس الأبيض النقى ويستعينون بتفسيراتهم الخاصة للكتاب المقدس لاستهداف ضحاياهم، ويقيمون مهرجاناً سنوياً بمشاركة حليقى الرؤوس والنازيين الجدد، وهؤلاء أيضاً يشتهرون بالعنف حتى فى ما بينهم حيث لا تخلومهرجاناتهم الموسيقية التى تنطق بالعنصرية من معارك قتل فيها أعضاء آخرون ضرباً . ومؤخراً ومثلها مثل العديد من المنظمات العنصرية، ركزت هذه المنظمة على استهداف المهاجرين، وسجلت حوادث اعتداء على أمريكيين بيض لمجرد أنهم كانوا يتحدثون باللغة الإسبانية. «كوكلوكس كلان»، هى الأقدم والأكبر من حيث السمعة السيئة بسبب مهاجمتها الوحشية لضحاياها وانتزاعهم أحياناً من منازلهم ليشنقوا أمامها وهؤلاء معروفون بلباسهم الأبيض وأقنعة الرأس التى تمتد على شكل أقماع لإثارة الخوف لدى ضحاياهم. وعادة ما تختفى هذه المنظمة ثم تعاود الظهور فى أوقات بعينها كما حدث فى الستينيات فى أعقاب الحقبة الماكارثية، وقامت بأعمال قتل كثيرة كان أشهرها قتلهم لأربع فتيات صغيرات كن فى طريقهن للصلاة فى الأحد بالكنيسة المعمدانية فى مدينة برمنجهام بولاية ألاباما، إضافة لقيامهم بأعمال تفجير متعددة. ولكن فى السبعينيات كانت هناك مرحلة كمون لهم حتى عاودوا الظهور مجدداً فى حقبة تصاعد تطرف اليمين المسيحى الأمريكى والمحافظين الجدد، وهذه الجبهة تحديداً كانت نواة لعشرات من المنظمات التى تشكلت بأسماء مختلفة وانتشرت فى انحاء الولاياتالمتحدة. وهؤلاء ايضاً لهم شعارهم وقاموسهم فالحروف «AKIA» (تعنى كلمة السر الخاصة بهم «عرقى أنا» أو«عنصرى أن»). وغريب (تعنى شخصاً لا ينتمى للمنظمة) وAYAK تعنى هل انت من الكلانس (عنصري) KBI مكتب التحقيقات والتحرى التابع لهم (اصطياد وتحديد الضحايا) وSANBOG (وتعنى ان هناك غرباء يتواجدون قريباً وهى اشارة لتوخى الحذر). منظمة الهوية المسيحية، وهى منظمة معروفة بمعاداة السامية وهى على عداء مع تيار الافنجليكان الذى يؤمن بدعم «إسرائيل» وعودة كل اليهود إليها كضرورة لظهور المسيح. * جماعة إخوان الكلات (وهى منبثقة عن ال KKK) وهى أكثر منظماتها انتشاراً فى الأراضى الأمريكية، ويركزون هجماتهم على المهاجرين ويترأسها أحد حليقى الرؤوس السابقين بعد مقتل زعيمها فى إحدى الهجمات العنصرية التى شنتها هذه الجماعة فى نوفمبر 2006. وقد تمكنت هذه المنظمة تحديداً من توسيع نفوذها إلى كندا لا سيما فى منطقة البرتا. هذه بعض من عينة طويلة وقائمة أطول لهذه المنظمات التى باتت تنافس «القاعدة» ولكن بشكل أشد وأكثر وحشية وذلك فى عمق الأراضى الأمريكية، وهم بشكل عام يكنّون الكراهية للرئيس المنتخب بايدن ولا يعترفون بفوزه أصلاً تماما كما كان حالهم الرئيس اوباما اول رئيس ملون منتخب. الغريب ان قائمة الجماعات «الإرهابية» المتطرفة هذه تضم أيضاً منظمة أمة الإسلام برئاسة فراقان، وهى جماعة تضم أمريكيين من أصل إفريقى يرفضون الاختلاط والزواج بالبيض، لكن غير عنيفين، وتتمركز هذه الجماعة فى العاصمة الأمريكيةواشنطن . كما تضم القائمة جماعة كاثوليكية ترفض الاعتراف باليهود ويحملون اليهود مسئولية صلب المسيح. على أية حال فالموقف بات أكثر خطراً فى أنحاء الولاياتالمتحدة بعد ازدياد نشاط هؤلاء وظهور موجة غير مسبوقة من العنصرية والكراهية ساهمت فى تصاعدها أيضا عوامل أخرى تراكمت منذ وصول اليمين المحافظ للحكم أى خلال فترة حكم بوش - تشينى، ثم فوز الرئيس أوباما الملون، ثم ظهور تحالف جديد يعرف بتحالف حفلات الشاى (فى إشارة تاريخية للأمريكيين القدامى الذين رفضوا تسديد ضريبة شحنات شاى كانت مستحقة لملك انجلترا المفارقة أنه وبنظرة إلى معظم هؤلاء المتطرفين سنجد نسبة كبيرة من هؤلاء لا تتمتع بتعليم رفيع أو مستوى مالى مرتفع، الا انهم دعموا بشدة مؤخرا الحزب الجمهورى الذى سيطر عليه منذ حقبة تشينى- بوش الابن تيار اليمين الصهيونى.. وقد وجد ترامب ومعه بعض الجمهوريين فى هذه التيارات حليفاً مناسباً. تزايد نفوذ المتطرفين ولأسباب تتعلق بعوامل مثل التغيير الديمجرافى الكبير، الذى سيجعل من البيض أقلية بعد عقود قليلة ومن الأمريكيين من أصول لاتينية أغلبية بحلول العام 2030 وبغض النظر عن كل ذلك فإن الأوضاع تظل فى الولاياتالمتحدة فى طريقها إلى صدام كارثى قد يقسم الأمة بحق إذا لم يسارع الكل وبحزم لإيقاف هذا التيار العنصرى المتطرف والإرهابى وميليشياته المسلحة بضربة تضمن انكفاءهم لسنوات طويلة، وإلا فإن الولاياتالمتحدة ستكون معرضة لهجمات لا يحمد عقباها، فهؤلاء معروفون بأعمالهم الانتقامية ولدينا فى حادثة أوكلاهوما أفضل مثلا تلك الحادثة التى راح ضحيتها 158 شخصًا وكانت عملية انتقامية رداً على مقتل أفراد من المنظمة فى حادثة «واكو» الشهيرة، وهؤلاء أصلاً يعادون الحكومة الفيدرالية ويستهدفون المسلمين وأصحاب البشرة الملونة والمهاجرين الجنوبيين. على أى حال فأمريكيا لا يمكن إعفاء ترامب من المسئولية وإذا كان بعض هؤلاء مؤخراً قد حاولوا التبرير ل ترامب الذى تعدى الخطوط الحمر حين خرج من البيت الأبيض وتوجه الى كنيسة مقابلة ليرفع الانجيل خرق علنا الدستور الأمريكى الذى اقسم على احترامه والذى ينص على ان الدولة الامريكية لا دين لها وكفل لكل مواطن حرية الديانة. وارتكب الخطأ الاكبر بتحريض متظاهرين مؤيدين ينتمون للتيارات المتطرفة للذهاب لمبنى الكونجرس كعبة الديموقراطية الأمريكية وهو الامر الذى سيكون سببا فى الإسراع بعملية الإصلاح الذاتى كمهمة أساسية أمام إدارة بايدن وأمام كونجرس تحكم مجلسيه أغلبية ديمقراطية.