فى الوقت الذى بادر فيه كل الفنانين بتأجيل كل أعمالهم الفنية ولم يتخاذل أى منهم فى إلغاء حفلاتهم الغنائية حدادًا على ضحايا «أحداث بورسعيد» التى أعقبت مباراة «الأهلى» و«المصرى» أصيب الكثيرون بحالة من الاستفزاز بعد مشاهدة الفنانة شيرين عبدالوهاب تتمايل وهى تشدو بأغانيها فى برنامج المسابقات واكتشاف المواهب «عرب أيدول» فى الوقت الذى تعيش فيه مصر كلها حالة حداد تضامنًا مع أمهات وأهالى الضحايا حيث لم تلتزم شيرين عبدالوهاب بأدنى أصول الحداد وارتدت فستانًا ملونًا غير مبالية بمشاعر الجمهور المصرى والعربى كله، وشاركت فى الحلقة الثانية من تصفيات البرنامج الذى تم عرضه يومى الجمعة والسبت الماضيين. أما تامر حسنى الذى لم يتخلص بعد من لقب «عدو الثورة» بعد موقفه المتخاذل من ثورة 25 يناير، فكعادته اخترق حالة الحداد التى أقامتها الدولة كلها وقام بإحياء حفل غنائى بالولايات المتحدةالأمريكية فجاءت عدالة السماء بعدم الإقبال على حفله هذه المرة وحملت الهتافات التى تعالت ضده كل أنواع الغضب والسخط، حيث تجمهر العشرات حوله مرددين شعارات تقول «يادى الذل ويادى العار تامر غنى فى عزا ثوار» وهتفوا بالشعار الشهير «ارفع راسك فوق أنت مصرى».. و«نزل راسك تحت تامر حسنى». وعلى الجانب الآخر كان لنقابة الموسيقيين موقف أغرب من موقف تامر وشيرين حيث أكد القائمون على النقابة أنهم لم يقوموا بعمل حداد رسمى على ضحايا بورسعيد الذين بلغ عددهم 74 ضحية، وذلك بحجة أنهم كانوا قبل الحادث فى حداد لثلاثة أيام على ضحايا «فندق شهرزاد» الذين ينتمون للنقابة والذين بلغ عددهم اثنين فقط بعد أن سقط بهما المصعد! وصرح طارق مرتضى المسئول الإعلامى عن نقابة الموسيقيين أن أعضاء النقابة ليسوا ملزمين بالحداد ولكن الدولة كلها فى حالة حداد، وعدم التزام تامر حسنى وشيرين لا يعرضهما للمساءلة تمامًا لأنها حرية شخصية، خاصة أن حالة الحداد ليس من الضرورى أن يتم تطبيقها على الحفلات ولكنها تطبق على الملاهى الليلية.