أصدر حى حلوان قرارا بإزالة مبان حكومية بدعوى إنشائها على أراضى أملاك دولة منها ما هو منذ 20 عاما على الأقل، وذلك لتوفير مساحات لصالح إقامة أبراج سكنية تملكها شركات عقارية فى أحد قرارات الإزالة الصادرة من رئيس حى حلوان نص على إزالة ما وصفه بالتعديات الواقعة على أملاك الدولة بحديقة عين حلوان السياحية، وهو ما يخالف الواقع بحسب المستندات. جاء القرار الذى أصدره الحى بإزالة الحديقة السياحية واقتطاع مساحة 1500 متر منها، وكذلك إزالة 1500 متر أخرى من نادى سيماف المواجه للحديقة، أن الإنشاءات المطلوب إزالتها عبارة عن أعمدة خرسانية وتمثل سور الحديقة، فى حين قام أحد المقاولين بوضع أساسات لبرج سكنى متعديا على الشارع الجانبى للحديقة واحتلاله بالكامل، وصدر حكم نهائى ضده بإعادة الحال إلى ما هى عليه ولكن لم يتم ذلك. يقول مدير حديقة عين حلوان السياحية المهندس محمد سيد: إن هناك تناقضاً غريباً تم الكشف عنه أثناء تنفيذ قرار الإزالة الصادر من الحى وهو مثبت بالمستندات حيث إن قرار الإزالة استهدف الحديقة والنادى دون أن يكون هناك تعد حقيقى أو علم لدى الحى بأى تفاصيل بهدف الإزالة فقط، حيث جاء فى محضر تنفيذ الإزالة الذى تم تحريره بمعرفة الحى بأنه بعد انتقال جميع الأجهزة ومعدات الإزالة ومجندى الشرطة لموقع التنفيذ، ثم اكتشف الحى أن قرار الإزالة يتطلب إزالة الأسوار والبوابات واقتطاع مساحات من الحديقة والنادى. وأشار مدير الحديقة إلى أنه تم إيقاف القرار من محافظ القاهرة د.عبد القوى خليفة، لافتا إلى أن المذكرة التى تم عرضها على المحافظ من جانب رئيس هيئة النظافة وتجميل القاهرة المهندس حافظ السعيد، كشفت قيام شركة مقاولات بالحفر بجوار سور الحديقة لإنشاء أبراج سكنية وادعت ملكيتها للأرض. وأضاف إن هناك تعديات كثيرة على الشارع المجاور للحديقة الذى به الباب الغربى مما تسبب فى غلقه تماما وغلق الشارع من جانب الشركة، ولم يتحرك أحد، بل أصدر الحى القرار السابق، وتحرر عن ذلك المحضر 20165 جنح حلوان لسنة 2011، كما تعدت الشركة على أمن الحديقة عندما تصدى لتلك التعديات وتم إخطار المحافظ بالوقائع، وأنه سبق إعداد رسومات لتطوير الحديقة ووضع حجر أساس لذلك. واستطرد مدير حديقة عين حلوان السياحية: أنه تم تخصيص 4 ملايين جنيه لتطوير الحديقة من جانب وزارة التعاون الدولى، وكان من المفترض أن يتم تخصيص المبلغ بخطة العام المالى 2010/2011 ولم يتم ذلك إلى الآن. وتعد حديقة عين حلوان عيوناً لمياه كبريتية ومعدنية بقطر 10 بوصة تتدفق طوال 24 ساعة، ويأتى إليها الأجانب من كل مكان طلبا للاستشفاء من أمراض الكبد، والأمراض الجلدية والآلام الروماتيزمية والمفصلية، فضلا عن وجود المياه المعدنية التى توقف ضخها لتعطل مشروع التطوير، وطالب مدير الحديقة بإعادة المشروع كما كان وكما أعلنت الحكومة فى الستينيات وصدرت بذلك عناوين الصحف «1200 سائح سيعالجون يوميا فى حلوان» وأن هناك مشروعاً لإنشاء شاليهات حولها لإقامة الأجانب القادمين للاستشفاء.