أعلنت المعارضة البحرينية عن تصعيد حركتها والبدء في اعتصام مفتوح في الذكري الأولي للاحتجاجات التي وقعت في 14 فبراير العام الماضي في دوار اللؤلؤة بالعاصمة المنامة للمطالبة بإصلاحات سياسية في المملكة. وذكرت المعارضة في بيان لها عن تنظيم اعتصام دائم في أحد الميادين قرب العاصمة بدءاَ من اليوم استعداداً للعودة إلي دوار «اللؤلؤة»، الذي كان مركزاً لاحتجاجات المعارضة، التي تقودها جماعات سياسية شيعية، مشيرة إلي أن يوم 14 فبراير سيكون موعداً لانطلاقة أخري للانتفاضة، بحسب البيان. ونظمت المعارضة أمس الأول مسيرة بعنوان «شعب العزة والصمود»، للتضامن مع المعتقلين السياسيين من رموز المعارضة، وأعلنت فيه أن يوم 14 فبراير الجاري سيكون موعداً لانطلاقة أخري للانتفاضة. وتتزامن الاحتجاجات مع استمرار المشاورات التي يجريها الخبيرالدولي في مجال حقوق الإنسان محمود بسيوني، رئيس لجنة تقصي الحقائق في الأحداث التي شهدتها البلاد، مع ممثلين من الحكومة والمعارضة، بشأن تنفيذ التوصيات التي أوردتها اللجنة في تقريرها بشأن تلك الأحداث. كما طالبت جمعية الوفاق الشيعية المعارضة في البحرين بمزيد من الضغط الدولي علي الحكومة متهمة إياها بعدم الالتزام بتنفيذ توصيات اللجنة. وفي بيان أصدرته في ختام المسيرة الاحتجاجية ذكرت المعارضة أن الحكومة تتهرب من تنفيذ توصيات «اللجنة البحرينية لتقصي الحقائق»، التي جاءت في نوفمبر الماضي في تقرير تحدث عن استخدام مفرط وغير مبرر للقوة خلال قمع التظاهرات التي شهدتها المملكة مطلع العام الماضي. يذكر أن المواجهات باتت شبه يومية بين المتظاهرين وقوات الأمن البحرينية مع اقتراب الذكري الأولي لانطلاق الحركة الاحتجاجية في 14 فبراير عام 2011، والتي أسفرت عن مصرع 35 شخصاً بينهم خمسة من قوات الأمن.