حالة من الحزن الشديد خيمت على أهل الوسط الفنى وجمهور ومحبى النجم محمود ياسين بعد إعلان خبر وفاته خلال أمس، وتحولت جميع صفحات نجوم الفن والصفحات المهتمة بأخبار الفن إلى دفتر عزاء كبير لرثاء الفنان الراحل، واستعاد الكثيرون منهم ذكرياتهم مع «فتى الشاشة الأول» الذى كان لملامحه المصرية وصوته الرخيم بصمة كبيرة فى أذهان الكثيرين من محبيه على مدار العقود الماضية.. وتنعى «روزاليوسف» الفنان الراحل وتتمنى لأسرته وجماهيره ومحبيه الصبر والسلوان .
نشأته
ولد محمود فؤاد محمود ياسين بمدينة بورسعيد، وتخرج فى كلية الحقوق جامعة القاهرة عام 1964 والتحق بالمسرح القومى قبلها بعام، وكان والده موظفا فى هيئة قناة السويس، وكان يعيش فى فيللا ملكا لشركة القناة، وعندما قامت ثورة يوليو وصدرت قرارات التأميم لهيئة قناة السويس فى 1956 آلت ملكيتها إلى الشعب، وكان والده فخورا بالثورة ومن ثم غرس فى ابنه هذا الشعور الوطنى والاعتزاز. وطوال سنوات دراسته كان حلم التمثيل بداخله وخصوصا فى المسرح القومى لذلك تقدم بعد تخرجه مباشرة لمسابقة فى المسرح القومى وجاء ترتيبه الأول فى ثلاث تصفيات متتالية.
بدايته السينمائية
قدم فى السينما أدوارا صغيرة فى نهاية حقبة الستينيات إلى أن جاءت فرصته الكبيرة فى فيلم (نحن لا نزرع الشوك) مع شادية عام 1970 وتوالت الأفلام بعد ذلك فكان من بينها (الخيط الرفيع) أمام فاتن حمامة و(أنف وثلاث عيون) أمام ماجدة الصباحى و(قاع المدينة) أمام نادية لطفى و(مولد يا دنيا) أمام المطربة عفاف راضى و(اذكريني) أمام نجلاء فتحى و(الباطنية) أمام نادية الجندى و(الجلسة سرية) أمام يسرا و(الحرافيش) أمام صفية العمري.
مشواره مع التليفزيون
كان يحرص محمود ياسين دائما على ترك بصمة فنية مميزة سواء بالمسرح أو السينما التى منح بها لقب فتى الشاشة الأول، وهذا ما حرص عليه أيضا فى التليفزيون وقدم فى التليفزيون عشرات المسلسلات منها (الدوامة) و(غدا تتفتح الزهور) و(مذكرات زوج) و(اللقاء الثاني) و(أخو البنات) و(اليقين) و(العصيان) و(سوق العصر) و(وعد ومش مكتوب) و(ضد التيار) و(رياح الشرق) و(أبو حنيفة النعمان). وكان آخر أعماله التليفزيونية مسلسل ماما فى القسم .
مواهبه
لمحمود ياسين مواهب متعدد بعيدة عن التمثيل ومنها التأليف فقد قام بتأليف مسلسل رياح الشوق الذى قدمه عام 1998 وشارك فى بطولته كل من أحمد راتب وأحمد ماهر ومنال سلامة وعمرو عبدالجليل ومخلص البحيري. كما ساعده صوته الرخيم فى تقديم أحد أغانى أعماله التليفزيونية وهو مسلسل مذكرات زوج كما قدم أغنية مسلسل غدا تتفتح الزهور. وكان له فى الانتاج باع طويل بجانب عمله كممثل فقد قام بإنتاج فيلم قشر البندق وفيلم الجلسة سرية .
حلمه فى المسرح
حلم تواجده على خشبة المسرح القومى كان أهم ما يشغل باله خلال فترة دراسته وبعد تعيين محمود ياسين فى المسرح القومي، بدأ رحلته فى البطولة من خلال مسرحية «الحلم» من تأليف محمد سالم وإخراج عبد الرحيم الزرقاني، بعدها بدأت رحلته الحقيقية على خشبة «المسرح القومى» والذى قدم على خشبته أكثر من 20 مسرحية أبرزها (ليلى والمجنون) و(الخديوى) و(حدث فى أكتوبر) و(عودة الغائب) و(الزيارة انتهت) و(وطنى عكا) و(البهلوان).
صوته
يعتبر صوت محمود ياسين من أشهر الأصوات فى الوطن العربي، فقد وضع صوته على العديد من الأشياء الهامة من بينها رسالته الصوتية على حفلات الصوت والضوء التى تقدم حتى الان بجانب الأهرامات الثلاثة وتمثال أبى الهول. . كما قدم العديد من الأعلانات الوطنية بصوته الذى كان يضيف الكثير والكثير من أهمية للإعلان، وشارك بصوته فقط فى بطولة فيلم الرسالة وجسد شخصية الراوى، كما شارك بصوته أيضا فى بطولة أحد الأفلام التسجيلية بعنوان محمد بيومى ووقائع الزمن الضائع. وقد العديد من البطولات الإذاعية الهامة ومنها مسلسل نقطة نور.
رحلته مع المرض
بدأ محمود ياسين رحلته مع المرض فى عام 2014 عندما كان متعاقدا على مسلسل «صاحب السعادة» لتقديمه مع الزعيم عادل إمام، لكن بشكل مفاجئ ابتعد «ياسين» عن العمل بعد إجراء البروفات الخاص بالشخصية التى كان من المقرر أن يقدمها وفسخ العقد المبرم بينه وبين الشركة المنتجة، وسط تساؤلات حول السبب وراء ذلك. فى تلك الأوقات انتشرت الأنباء من داخل المسلسل أن السبب وراء مغادرة محمود ياسين للعمل هو معاناته مع مرض ألزهايمر وعدم قدرته على حفظ النص الخاص بالعمل، وعلى مدار السنوات الأخيرة لم يعد ياسين قادرا على العمل، وفى نفس الوقت لم تجزم أسرته عن طبيعة المرض الذى يعانى منه، إلا أنهم دائما ما كانوا يؤكدون عزم قدرته على العمل مرة أخرى.
عائلته
تزوج محمود ياسين من الفنانة شهيرة، وأنجب منها الممثل والمؤلف عمرو محمود ياسين والممثلة رانيا محمود ياسين والتى تزوجت الممثل محمد رياض. وتعتبر عائلته من أشهر العائلات الفنية فى الوطن العربى، وكان آخر المنضمين لها هو حفيده نجل عمرو محمود ياسين والذى شارك فى بطولة مسلسل الفتوة الذى خاض به الفنان ياسر جلال الموسم الرمضانى الماضى.
جوائزه
حصل محمود ياسين على أكثر من 50 جائزة فى مختلف المهرجانات فى مصر وخارجها وكلها جوائز لها أهميتها عنده فقد حصل على جوائز التمثيل من مهرجانات طشقند عام 1980، ومهرجان السينما العربية فى أمريكا وكندا عام 1984، ومهرجان عنابة بالجزائر عام 1988، وحصل على جائزة الدولة عن أفلامه الحربية عام 1975، وجائزة الإنتاج من مهرجان الإسماعيلية عام 1980.
أعماله الوطنية
الرصاصة لا تزال فى جيبى
إنتاج 1974
بطولة: حسين فهمى ونجوى إبراهيم وسعيد صالح ويوسف شعبان وعبدالمنعم إبراهيم
أغنية على الممر
إنتاج 1972
بطولة: محمود قابيل وصلاح السعدنى ومحمود مرسى ومديحة كامل
الوفاء العظيم
إنتاج 1974
بطولة: نجلاء فتحى وكمال الشناوى
بدور
إنتاج 1974
بطولة: نجلاء فتحى ومجدى وهبة ومحمد رضا وهدى سلطان 3101 3102 3105 3106 3107 3108 3109 3110 3112