أعلن شيخ الأزهر د.أحمد الطيب استعداده لمناقشة التعديلات التي تمت علي قانون الأزهر 103 علي جميع المستويات وعرضه للاستفتاء وقال في مؤتمر صحفي: أعلن بكل صراحة أننا مع حرصنا علي تنفيذ ما أجمع عليه الكافة دون إبطاء، وتأكيدنا أن رجال الأزهر أعلم الناس بدقائقه وشئونه لا يضيرنا أن يناقش القانون علي أي مستوي، ولدي أية سلطة، فنحن جميعًا في المناخ الديمقراطي نعمل علي تلبية مطالب الشعب، وبخاصة ما صار منها محل إجماع وطني، ونثق أن من ينظر في القانون سيدعمه ويقره، وربما يزيده قوة وتأكيدًا. كما أعلن شيخ الأزهر أن ما صدر ليس إلا تعديلاً لبعض مواد قليلة جدًا من قانون تطوير الأزهر، وهو قانون 103 لسنة 1961، لا يتعدي مادتين اثنتين: الأولي لاستقلال الأزهر، والأخري لقيام هيئة كبار العلماء واختصاصاتها أما اللوائح التنفيذية، والإجراءات والأنظمة التفصيلية فسوف يضعها الأزهريون بأنفسهم، بكل شفافية وموضوعية وديمقراطية، ودون إملاء علوي أو تدخل سلطوي، وستشكل هيئة كبار العلماء من كل مَن تتوافر فيه شروط عضويتها، لا بقرار منفرد، بل عن طريق لجنة علمية محايدة من أكبر المتخصصين المشهود لهم بالعلم والأمانة. وقال: «لقد أردت أن أصارح الجميع بحقيقة الأمر في عملنا في هذا التعديل المحدود، الذي طالبتم أنتم به أمدًا طويلاً، فلمّا أذن الله بصدوره أساء البعض الظنون فيما كان وما سيكون، ولن يكون – بمشيئة الله تعالي - إلا الخير وإلا ما فيه مصلحة الأزهر الشريف. وأكد د.الطيب: «يعلم الله أن شيخ الأزهر الحالي ليس بحاجة لأن ينتقي قوماً من أجل أن يختاروه فيما بعد، فليس هذا من أخلاقه ولا من تربيته، وهو بفضل الله في غني عن مناصب الدنيا بأسرها وعن منافعها، ثم إن القوانين لا تطبق بأثر رجعي، كما هو معلوم، فلماذا يتحسب شيخ الأزهر لمنصب زائل إن عاجلاً أو آجلاً.. وسامح الله الجميع. وأكد قائلاً: «إننا تمنيناً وتطلعنا إلي اليوم الذي تتحرر فيه مؤسستنا الدينية الكبري، مؤسسةُ «الأزهر الشريف» وتصبح مؤهلة لأن تَنتخب شيخها من بين كبار علمائها، بعد أن تستعيد «هيئة كبار العلماء» ذات الرصيدالتاريخي الغني: علمياً وفكرياً ووطنياً، ليعود الأزهر الشريف إلي سابق عهده: منارة إسلامية للعالم كله، ومرجعية عليا للعالم الإسلامي، ورمزاً للكرامة الوطنية، وبيتا للعائلة المصرية. كنا جميعاً نتطلع إلي هذا اليوم الذي يستقل فيه الأزهر بشئونه، يديره علماؤه. وأشار إلي أن الذين يديرون الجدل اليوم حول تعديل بعض المواد في « قانون الأزهر «كانوا من أكثرنا تطلعا لهذه الأهداف، ومن أعلانا صوتاً وجدلاً حول هذه الأهداف». وشدد علي أنه منذ تحمل مسئولية شيخ الأزهر وهو يسعي بكل صدق وإخلاص لتحقيق الهدفين الكبيرين: استقلال الأزهر وانتخاب شيخه، مع عودة هيئة كبارالعلماء.