ما زالت توابع سقوط محمود عزت عقل التنظيم الإرهابى المسلح لجماعة الإخوان المسلمين الإرهابية والقائم بأعمال مرشد الجماعة تتوالى, حيث كشف العديد من الخبراء عن أن القبض عليه أنقذ مصر من عمليات إرهابية قادمة وسيوقف عملية تصدير الإرهابيين إلى شبه جزيرة سيناء. حيث أشارت رضوى الدربي، أمين مساعد الشئون القانونية وعضو الأمانة العامة لحزب مستقبل وطن، على أن نجاح الداخلية فى القبض على محمود عزت، أنقذ مصر من عمليات إرهابية وتخريبية كان يخطط لها، وأن القبض عليه سوف يفك شفرات كل العمليات الإرهابية فى مصر وخاصة فى سيناء. وأكدت أن عزت كان يدير من خلال وكره حروب الشائعات والأخبار المفبركة ضد مصر، وأن ما تم العثور عليه من العديد والعديد من أجهزة الحاسب الآلى والهواتف المحمول التى تحتوى على شفرات لتأمين تواصلاتة وإداراته لقيادات وأعضاء التنظيم داخل وخارج البلاد، القصد منها زعزعة الاستقرار ومحاولات نشر الفتن. واعتبر على رجب، الباحث فى شئون الجماعات الإسلامية، أن مشاركة محمود عزت فى تكوين المجموعات الإرهابية تأتى فى إطار موقعه التنظيم كقائد للإخوان وهو أيضًا ما دفعه إلى التعاون مع الجانب التركي، والجانب القطرى وهى جرائم تجعله عرضه للإعدام بتهمة التخابر مع دول أجنبية ضد منظومة الأمن القومى المصري، وتأسيس كتائب وميليشيات مسلحة ضد الدولة المصرية. وشدد ل«روزاليوسف» على أن محمود عزت رجل غير مقبول داخل التنظيم الإخوانى فمنذ إدارته له لمدة 7 سنوات وهو ما لم يناسب طموح القواعد الشبابية التى بدأت فى التمرد على «سيطرة الجيل القديم على صياغة المسارات الكبرى فى تاريخ الجماعة». وتابع التنظيم اتجه للعنف بشكل كبير وتغيرت آليات مواجهته مع الدولة وأصبح داخله تيار دموى قاده محمد كمال ممثل الصعيد فى مكتب الإرشاد حتى مقتله ومن المتوقع أنه سيقود التنظيم بعد القبض على محمود عزت. واختتم حديثه بقوله اتباع المنهج السلمى فى التغيير ونبذ العنف، ورفض التكفير أصبح من الماضى لدى جماعة الإخوان الإرهابية وأن توجه الجماعة نحو العنف مستمر بكل الآليات. ورجح باهر عبدالعظيم تصاعد الخلافات داخل التنظيم خلال الفترة المقبلة، وذلك على مستويين، الأول سيتمثل فى محاولة التيار الذى كان يمثله عزت داخل الإخوان فى استمرار هيمنته على الجماعة، فى حين سيسعى التيار الثان المتمثل فى الشباب فى تولى أمور الجماعة الإرهابية، خاصة أن شباب التنظيم يرغب فى تغير قادة الصف الأول بعد فشلهم فى إدارة الأزمة. أما الخلاف الثانى الذى سيظهر داخل الجماعة، فيقول عبدالعظيم: «من المؤكد ظهور انشقاقات جديدة داخل صفوف العناصر الموقوفة فى السجون، على غرار الانشقاقات التى وقعت قبل أشهر وظهرت خطابات من داخل السجون تظهرها، فاليأس يخيم على تلك العناصر التى كانت تضع أملًا فى الوصول إلى حل لأزمتهم». أكد نواب أن نجاح وزارة الداخلية فى القبض على القيادى الإخوانى الهارب محمود عزت القائم بأعمال المرشد العام ومسئول التنظيم الدولى لجماعة الإخوان الإرهابية، فى إحدى الشقق السكنية بمنطقه التجمع الخامس بالقاهره الجديدة بمثابة انتصار كبير للأجهزة الأمنية المصرية على القيادات الإرهابية التى توهمت أنها قادرة على إرهاب المصريين. وقال النائب مصطفى الجندى، رئيس تجمع برلمانات شمال إفريقيا والمستشار السياسى لرئيس البرلمان الإفريقى أن القبض على محمود عزت أصاب جماعة الإخوان الإرهابية داخل مصر وخارجها بخيبة أمل بعد أن فقدوا الرأس المدبرة لجميع عملياتهم الإرهابية والخسيسة ضد مصر ومؤسساتها، مؤكدًا أن خبر القبض على الإرهابى الخطير محمود عزت كان بمثابة صدمة شديدة على قيادات تنظيم جماعة الإخوان الإرهابية داخل مصر وخارجها. واعتبر الجندى نجاح الأجهزة الأمنية فى القبض على محمود عزت بمثابة أكبر هزيمة للتنظيم الدولى للإخوان خاصة أن محمود عزت كان المسئول الأول عن إمداد التنظيم الدولى للإخوان عن جميع الأوضاع الخاصة بالجماعة الإرهابية داخل مصر عقب القبض على الإرهابى المرشد العام لجماعة الاخوان الإرهابية محمد بدى. وأعتبر النائب محمد الكورانى، عضو مجلس النواب، أن الإرهابى محمود عزت كان يعد بمثابة كاتم أسرار جماعة الإخوان الإرهابية داخليًا وخارجيًا، وكان هو المدبر الرئيسى للعمليات الإرهابية والإجرامية التى كانت تقوم بها العناصر الإرهابية من جماعة الإخوان الإرهابية، وأنه يحرك تنظيم جماعة الإخوان الإرهابية بعد أن تولى مهام القائم بأعمال المرشد العام لهذه الجماعة المارقة، مؤكدًا أنه بعد سقوط القيادى عزت فإن نهاية الجماعة الإرهابية اقتربت بعد الضربات الأمنية الناجحة التى قادتها الأجهزة الأمنية ضد الخلايا الإرهابية من هذه الجماعة المارقة.