انطلاق الكشف الطبي للطلاب الجدد بجامعة بنها    ألسن عين شمس تفتح باب تسجيل الرغبات للتنسيق الداخلى إلكترونيًا    "الصحة" تحتفل بتخريج الدفعة الثانية من دبلومة "المستشفيات التعليمية" للصيدلة الإكلينيكية    نائب رئيس جامعة عين شمس تستقبل وفد من المجلس القومي للتعليم العالي بمالاوي    الرئيس الألماني: حريصون على تعزيز استثماراتنا وتعاوننا التجاري مع مصر    ارتفاع التضخم في مصر بنسبة 25.1%    المشاط تلتقي رئيس بورصة المناخ لمناقشة السياسات المناخية    رئيس "نقل الكهرباء" توقع عقد تصنيع السلك الأرضي لمحطات محولات الروافع - توشكي 5    الجيش الأميركي يدمر طائرات مسيرة وصواريخ للحوثيين وسط تصاعد التهديدات    السفارة الأمريكية في بغداد: منشأة دبلوماسية أميركية تعرضت لهجوم في وقت متأخر من يوم الثلاثاء دون وقوع إصابات    خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الألماني:" السيسى" مصر تعمل مع الولايات المتحدة وقطر من أجل التوصل لاتفاق يحقق الاستقرار وينهي المعاناة في قطاع غزة    الرئيس العراقي: إيران مهمة في دعم استقرار المنطقة    مقتل 143 شخصًا وفقدان آخرين جراء إعصار ياجي في فيتنام    هاري كين: 100 مباراة دولية مع إنجلترا.. أشعر بالفخر الشديد    "ليفربول يتعرض لضربة موجعة بسبب إصابة لاعبه الدولي لمدة طويلة"    بعد انطلاقة ناجحة بتصفيات كأس الأمم.. ماذا ينتظر منتخب مصر في توقف أكتوبر؟    فانتازي يلا كورة.. من ينتظره أسهل جدول في ال10 جولات المقبلة؟    كابيتانو مصر النسخة الثالثة.. بدء تصفيات القاهرة الكبرى بعد اجتياز اللاعبين الاختبارات    ضبط 8 أطنان أسمدة و 4660 لتر صابون و سولار مجهولة المصدر بالشرقية    مهرجان الجونة السينمائي يكشف عن أول فيلمين من اختياراته المصرية لهذا العام    الليلة.. أبلة فاهيتا ضيفة ببرنامج "بيت السعد" على "Mbc مصر"    انطلاق قافلة «بين الناس» الصحية في الجفجافة بشمال سيناء    هل تطعيم الإنفلونزا لموسم شتاء 2025 يختلف عن العام الماضي؟ فاكسيرا تجيب    أول رد من الحكومة بشأن «التفرقة بين أبطال البارالمبية والأولمبياد في الجوائز المالية»    تمهيدا للالتحاق بتدريبات الزمالك.. عمر فرج يصل القاهرة    رئيس جامعة القاهرة يبحث تعزيز علاقات التعاون مع الجامعات الفرنسية    موجة شديدة الحرارة وأمطار.. الأرصاد تحذر من حالة الطقس الساعات المقبلة    سعد الصغير ينتهي من إجراء تحليل المخدرات    تصدير 570 حاوية من ميناء دمياط    بيطري الوادي الجديد ينفذ ندوات إرشادية توعوية حول أمراض الماشية    اليوم.. مهرجان المسرح التجريبي يختتم فعالياته ويعلن جوائز دورته ال31    مسلسل إنترفيو الحلقة 1.. شرارة حب بين رنا رئيس وخالد شباط    شيخ الأزهر يوجه باستمرار دعم الأسر الفلسطينية وأبنائهم الطلاب في مصر    طقوس وممارسات الاحتفال بمولد النبي عليه السلام    الآن.. كليات المرحلة الثالثة لتنسيق الثانوية العامة 2024 علمي علوم ورياضة    الرئيس العراقي يشدد على ضرورة تفعيل بنود الاتفاقيات ومذكرات التفاهم مع إيران    بالخل والنشا.. طريقة تنقية زيت القلي المستعمل من الشوائب    انقضاء الدعوى الجنائية ضد الفنان أحمد صلاح حسني في «تدمير سيارة موظف» بالتصالح    رابط الاستعلام على نتيجة الثانوية العامة للدور الثانى 2024    البابا تواضروس الثاني يصلي قداس عيد النيروز بالإسكندرية    محافظ أسيوط يشهد تسليم قافلة المقاعد المدرسية الجديدة لمديرية التربية والتعليم    بالأسماء.. كوليس مفاوضات الزمالك لضم صفقة المدافع الجديد    وزيرا التخطيط والمالية يتابعان جهود فض التشابكات بين بنك الاستثمار وهيئة البريد    ممر آمن مقابل إطلاق سراح الرهائن.. عرض إسرائيلي على السنوار    فى الذكرى 23 ل11 سبتمبر.. مركز أبحاث يحذر من هجوم إرهابى بسبب دعم إسرائيل    مصرع طفلة صدمتها سيارة فى جرجا بسوهاج    حجز تذاكر القطارات من محطات المترو: دليل شامل    «الداخلية»: زيارة استثنائية لنزلاء مراكز الإصلاح والتأهيل بمناسبة المولد النبوي    افتتاح دورة تدريبية لأطباء النساء بالمستشفيات ضمن مبادرة الألف يوم الذهبية بالبحيرة    3 أبراج محظوظة اليوم 11 سبتمبر 2024.. هل أنت منهم؟    انفجار ضخم في مخيم طولكرم بالضفة الغربية    مع بداية سنة 1742 اليوم.. مذا تعرف عن التقويم القبطي؟    خالد الصاوي يشكر مظهر شاهين لتعزيته في وفاة كلبته: جيل من علماء الدين يتقنون القول    محافظ الفيوم يتابع أعمال تقييم مشروعات المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية    رفع كفاءة مدرسي المدارس الثانوية الفنية للتمريض للتعامل مع الاستقبال والطوارئ في دمياط    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الأربعاء 11-9-2024 في المنيا    خالد الصاوي يثير الجدل بنعي كلبته: هل الحيوانات تُبعث يوم القيامة؟    حلال أم حرام؟ حكم شراء سيارة أو شقة عن طريق البنك    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تركيا وقطر.. ثنائى الخراب فى الشرق الأوسط
نشر في روزاليوسف اليومية يوم 22 - 07 - 2020

حذر الجيش الوطنى الليبى تركيا وقطر من مغبة الاستمرار فى التدخل فى الشأن الليبي، مؤكدا استعداده للتصدى ودحر الميليشيات المدعومة من أنقرة، فى ظل تحركاتها العسكرية قرب مدينة سرت الإستراتيجية.
ومع اتجاه أنظار المنطقة إلى ليبيا، تشهد سرت الواقعة على الساحل تحركات عسكرية مكثفة على الأرض استعدادا لمعركة كبرى مرتقبة، تواصل تركيا، إلى جانب قطر، الحشد لها من خلال دعم ميليشيات حكومة الوفاق، لمواجهة الجيش الوطنى الليبى.
ومنذ أشهر، لم تتوقف أنقرة عن إرسال المرتزقة لدعم الميليشيات المتطرفة، بهدف تنفيذ أجنداتها فى ليبيا، وأشار المرصد السورى لحقوق الإنسان إلى أن تركيا أرسلت ما يزيد على 16 ألف مسلح من سوريا إلى ليبيا.
وكشفت تقارير أخرى عن عزم تركيا الاستعانة بمرتزقة من الصومال، بدلا من المرتزقة الذين نقلتهم من الأراضى السورية للقتال فى ليبيا.
وتهدف أنقرة إلى السيطرة على الموارد الاقتصادية الليبية، وتحديدا منطقة الهلال النفطي، وتغيير موازين القوى فى المنطقة كورقة تلعب على وترها أنقرة، للضغط على مواقف دول الجوار والمجتمع الدولى.
إلا أن الجيش الوطنى الليبى حذر تركيا وقطر، من مغبة الاستمرار فى التدخل فى الشأن الليبي، وأكد ثقته بدحر الميليشيات المدعومة منهما.
وقال مدير إدارة التوجيه المعنوى بالجيش خالد المحجوب، فى تصريحات صحفية: «نقول لتركيا ونقول لقطر ونقول للميليشيات ونقول للمرتزقة: من لا يعرف التاريخ ويجهله فإنه يقع فى الخطأ، وأكبر خطأ أن تفكر فى بلد فيها رجال مثل ليبيا».
وتتجه البوصلة نحو جبهة مدينة سرت التى تعد البوابة لمنطقة الهلال النفطى الليبي، حيث أكد مجلس النواب أن ميليشيات طرابلس المدعومة من أنقرة، تواصل حشد عناصرها قرب المدينة.
وتؤكد التحركات العسكرية رفض هذه الميليشيات، ومن قبلها تركيا، لأى مساع سياسية لأنهاء الأزمة.
وحذر البرلمان الليبى، من احتمالات وتداعيات تعرض مدينة سرت إلى هجوم عسكرى على خلفية استمرار التحشيد العسكرى لقوات حكومة الوفاق حول المدينة، مشددا على تمسكه بالحل السياسي، وقالت لجنة الخارجية بالبرلمان - فى بيان لها إنها تتابع بقلق التقارير الواردة التى تتحدث عن استمرار التحشيد العسكرى لميليشيات الوفاق حول مدينة سرت والتحريض للهجوم على المدينة، والذى قد يتسبب فى تعريض سكان المدينة الذى يفوق ال100 ألف نسمة لأزمة إنسانية كبيرة، بالإضافة إلى احتمال تعرّض بنيتها التحتية ومرافقها لأضرار بالغة.
وشددت اللجنة على التمسك بالحل السياسى ومبادرة رئيس البرلمان عقيلة صالح كحل وحيد للأزمة الراهنة ورفضها للحلول العسكرية، مؤكدة ضرورة التوصل بشكل سريع إلى آلية لتوزيع عائدات النفط بعدالة وشفافية، وهو ما سيفتح الباب لعودة تصدير النفط، وحذرت اللجنة البرلمانية من عواقب الانجرار للاقتتال فى سرت والجفرة، موضحة أن ذلك سيجر البلاد إلى حرب طويلة ودامية، ستضرب الأمن والاستقرار فى كامل المنطقة، وسيكون لها تداعيات خطيرة على دول المنطقة.
ودعت اللجنة المجتمع الدولى للقيام بواجباته وإدانة دعوات العنف والتحريض على الاقتتال ورفض التدخلات الخارجية فى الشأن الليبى، يذكر أن قوات الوفاق المدعومة من تركيا، قد عزّزت من حشودها العسكرية حول مدينة سرت خلال الأيام الماضية، وحركت أرتالا عسكرية جديدة نحو المدينة، فيما يبدو أنه تحضير لشن هجوم عسكرى على سرت، المدينة الاستراتيجية التى تفتح على منطقة الهلال النفطى وقاعدة الجفرة.
فيما أكدت المملكة العربية السعودية دعمها للجهود الأممية الرامية لإيجاد حل سياسى للنزاع فى ليبيا يركز على أمن وسلامة الأراضى الليبية، ووضع حد للتدخلات الخارجية فى شؤون ليبيا، وعن ترحيبها بالمبادرة المصرية التى سعت إلى تحقيق حل سياسى ووقف لإطلاق النار وحقن الدماء، داعيةً جميع الأطراف الليبية إلى التعاون لإيجاد حل مقبول وتسوية سياسية تعيد الأمن والاستقرار إلى ليبيا، وفق بيان صحفى.
ومن جهته أعرب عارف النايض، مبعوث رئيس مجلس النواب الليبى الخاص، عن تفهم البرلمان لخطورة نشوب نزاع مع تركيا فى ليبيا، مؤكدا دعم البرلمان الليبى للتدخل المصرى لأن «العدوان التركى» لم يترك أى خيار آخر.
وقال النايض، فى حوار لوسائل إعلام رسمية روسية أوردته قناة «روسيا اليوم « إن توجه ممثلى البرلمان الليبى وشيوخ القبائل الأكثر احتراما لدينا وقادة النسيج الاجتماعى إلى مصر ومطالبتهم بالتدخل المصرى المباشر ليس لأنهم يريدون الحرب ولكن لأنهم يريدون السلام .
وأوضح النايض أن « حقيقة الأمر هى أن تركيا استخدمت الدعوة غير القانونية (بدون موافقة برلمانية) من حكومة الوفاق الوطنى للقيام بأمرين يمثلان تهديدا وجوديا: أولا جلبت تركيا ما يقرب من ستة عشر ألف مقاتل، أغلبهم من أعضاء القاعدة وداعش، إلى ليبيا؛ وثانيا أكدت تركيا الهيمنة الكاملة على ليبيا ومواردها فى تصريحات وخطب متغطرسة للغاية على لسان وزير دفاعها ومسؤولين آخرين «.
وأضاف النايض «لذلك، مجلس النواب الليبى ونسيجه الاجتماعى متحدان فى السعى إلى التدخل المصرى المباشر ضد الاحتلال التركي.
ورأى النايض أيضا أن رفض حكومة الوفاق لاتفاق القاهرة أدى إلى وضع خطير ومتقلب للغاية فى ليبيا، مضيفا أن «إعلان القاهرة هى فى الواقع نسخة منقحة ومجمعة من المبادرة التى أطلقها معالى المستشار عقيلة صالح، رئيس مجلس النواب، فى بداية شهر رمضان المبارك، قبل بضعة أشهر، التى تمخضت عن تشاور واسع النطاق مع أهم شيوخ وحكماء القبائل وقادة النسيج الاجتماعى فى ليبيا « .
وتابع مشددا على أن «مبادرة القاهرة هى مبادرة ليبية بامتياز توفر أساسا متينا لتحقيق السلام واستئناف عملية سياسية ليبية مثمرة، يمكن أن تؤدى المبادرة إلى تقديم الخدمات التى تشتد حاجة الليبيين إليها، فضلا عن إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المباشرة فى أقرب وقت ممكن».
وذكر النايض أن «موقف حكومة الوفاق المتغطرس والمتمثل فى رفضها لمبادرة القاهرة هو ما يؤدى إلى الوضع المتقلب والخطير للغاية الآن».
وأصدر الاتحاد الأوروبى، بيانًا حول أزمة ليبيا، مطالبًا بوقف الصراع الليبيى، لأنه يزيد من تفاقم المواجهة المباشرة بين الأطراف الليبية وستؤدى إلى مزيد من التصعيد.
وأشار الاتحاد الأوروبى إلى أن الحل الوحيد المسئول لمصلحة ليبيا والليبيين والمنطقة بأسرها هى زيادة الجهود الجماعية نحو حل سياسى تفاوضى، مشيرًا إلى اتخاذ التزامات قوية فى إطار عملية برلين بقيادة الأمم المتحدة بشأن ليبيا، مؤكدًا: «لقد حان الوقت لترجمتها إلى إجراءات ملموسة ووقف التدخل الأجنبى فى ليبيا».
وسيواصل الاتحاد الأوروبى التواصل مع جميع أصحاب المصلحة الدوليين والإقليميين والليبيين لتشجيعهم على العودة إلى روح التوافق فى برلين وإلى المفاوضات السياسية التى ينبغى أن تمهد الطريق لانتقال بقيادة ليبية وهو الخيار الوحيد لتحقيق الاستقرار والسلام للشعب الليبى.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.