حذر ضاحى خلفان القائد العام لشرطة دبى من اشتعال حرب جديدة بالمنطقة، خاصة أن العالم لن يسمح لإيران بإغلاق مضيق هرمز.. وشدد على ضرورة تشكيل اتحاد خليجى على النموذج الأوروبى مع إنشاء جيش وجهاز شرطة موحدين، لأن استمرار الوضع الراهن ينذر بكارثة. وانتقد خلفان أمام مؤتمر «الأمن الوطنى والأمن الإقليمى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية»، السياسة الأمريكية بالمنطقة، وطالب بالمزيد من الوضوح. وأكد فى الوقت نفسه تميز بلاده بين الشعب والنظام فى إيران ولذا فهى لا تعرقل ما يخدم المواطن الإيرانى. تزامنت تلك التصريحات مع جولة نائب وزير الخارجية الإيراني للشئون العربية والإفريقية فى الإمارات والكويت، بهدف مناقشة أهم التطورات على الساحة الإقليمية وبعض المواضيع الثنائية. . وقال حسين امير عبد الله: إن استماع مسئولي الدول المعنية لوجهات نظر الإيرانية بشفافية وبشكل مباشر والاطلاع علي استراتيجية ومواقف طهران، يساعد كثيراً علي التفاهم المتبادل ويكشف أهداف الأعداء ببث الفرقة بين دول المنطقة. وأضاف: «لا تتوقع إيران من أشقائها بالمنطقة أن يسمحوا لأعداء المنطقة بزعزعة الأمن والاستقرار في هذا الجزء المهم من العالم». وفى تصعيد جديد للموقف أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند عزم بلادها تطبيق القانون الذى وقعه الرئيس أوباما بمنع التعامل مع البنك المركزى الإيرانى فى إطار العقوبات الاقتصادية التى تفرضها واشنطن والدول الغربية على خلفية برنامج طهران النووى.. موضحة أن ذلك سيتم بنهج تدريجى لتجنب أى تداعيات على سوق النفط وضمان أن يلحق الضرر بإيران وحدها دون بقية الدول. يأتى هذا القرار ردًا على مذكرة بعث بها صندوق النقد الدولى إلى دول مجموعة العشرين، التى توقع فيها أن يقفز سعر برميل النفط إلى أكثر من 30 دولارًا إذا ما قررت إيران إغلاق مضيق هرمز. فى المقابل ينظر مجلس الشورى الايرانى الأسبوع المقبل مشروع قانون يمنع تصدير النفط إلى أوروبا، وذلك ردًا على الحظر الذى قررته دول الاتحاد الأوروبى الاثنين على النفط الايرانى، بحسب عدد من النواب. وصرح المتحدث باسم لجنة الطاقة التابعة للبرلمان الإيرانى عماد حسينى لوسائل الإعلام الخميس بأن «اللجنة تضع اللمسات الأخيرة على مشروع ينص على وقف تصدير النفط إلى أوروبا، وفى حال تبنى المشروع فإن الحكومة ستصبح مرغمة على وقف بيع النفط إلى أوروبا قبل أن تطبق هذه الأخيرة عقوباتها. الجدير بالذكر أن إيران تبيع قرابة 20% من نفطها إلى دول الاتحاد الاوروبى خصوصا إيطاليا واسبانيا واليونان.