بعد مرور عام كامل علي ثورة 25 يناير لم ينس الجمهور «القائمة السوداء» التي نصبها لعدد من الفنانين بسبب مواقفهم المتخاذلة تجاه الثورة وهجومهم علي الثوار وتأييدهم لبقاء مبارك ونظامه. ويأتي علي رأس هذه القائمة الفنان طلعت زكريا الذي لم ينس الثوار وصفه لميدان التحرير في لقاءات تليفزيونية بأنه بؤرة للمخدرات والجنس وانه نزل الميدان وشاهد ذلك بنفسه علاوة علي ولائه المعروف لمبارك واللقاء الذي جمعهما قبل الثورة بشهور فهرب منه المنتجون بعد تراجع شعبيته ولم ينجح فيلمه الاخير «الفيل في المنديل» في تحقيق إيرادات ورغم تراجعه عن تصريحاته وقوله إنه لم يهن الثورة والثوار وانه كان يقصد قلة مندسة لكن هذا الاعتذار لم ينجح في فك الحصار الجماهيري عنه فقرر السفر للكويت لتقديم أعماله هناك. لا يختلف موقف الفنانة غادة عبدالرازق كثيرا عن موقف طلعت زكريا حيث أيدت بشدة بقاء مبارك في الحكم في الايام الاولي للثورة وشاركت في مظاهرة ميدان مصطفي محمود فاحتلت مكانة متقدمة في القوائم السوداء وواجهت مقاطعة لاعمالها السينمائية والتليفزيونية وعلي رأسها فيلم «بون سواريه» الذي لم يحقق أي ايرادات تذكر ثم مسلسل «سمارة» الذي فشل هو الآخر وواجه حملات مقاطعة علي الفيس فأصيبت بحالة نفسية سيئة واتهمت جهات وشخصيات بمحاولة تشويه صورتها بعد الثورة. أما المطرب تامرحسني أو «تمورة عدو الثورة» كما لقبوه فقد ظهر في إحدي المداخلات التليفزيونية مع الايام الاولي للثورة ليطالب المتظاهرين في ميدان التحرير بالعودة الي منازلهم وبعد نجاح الثورة في اسقاط نظام مبارك ذهب لزيارة الميدان فقام الثوار بطرده وحاولوا التعدي عليه.. وبرر تامر موقفه بأنه كان متورطا حيث قام بعض الاشخاص باجباره علي قول هذا الكلام لكن هذا لم يشفع له وفقد لقب «نجم الجيل» وتراجعت مبيعات ألبومه «اللي جاي أحلي» الذي قدمه بعد الثورة كذلك تراجعت نسبة مشاهدة مسلسل «آدم» الذي قدمه في رمضان الماضي. ومن الفنانات التي تطرفت في موقفها تجاه الثورة ايضا الفنانة سماح أنور التي يعتبرها الثوار من أشد اعداء الثورة بسبب مطالبتها بإحراق المتظاهرين في ميدان التحرير لانهم خربوا البلد علي حد قولها وطالبت ايضا الدولة بضرب المتظاهرين بالطائرات والسلاح النووي فاضطرت هي الأخري تحت الضغط الي ترك مصر والهجرة للكويت. الفنان حسن يوسف هو الآخر شكك في وطنية المتظاهرين ووصفهم بالرعاع والجبناء والعملاء وأكد أن هناك عناصر إيرانية في مصر استغلت الفوضي في الشوارع وان المعتصمين يحصلون علي مبالغ مالية ووجبات كنتاكي حتي يظلوا في الميدان أيام الثورة الي جانب دفاعه المستميت عن مبارك.. والغريب أن الفنان الكبير لم يتعلم من تصريحاته السابقة وخرج منذ أيام لينتقد الفتاة المسحولة التي تم تعريتها ويحملها مسئولية ما حدث بل ويقول إنها «مغربية». الفنانة عفاف شعيب التي ظهرت في لقاء تليفزيوني تشتكي من سوء الاحوال بسبب حظر التجوال لدرجة ان ابن أخيها يطلب منها شراء البيتزا والريش لكنها لا تستطيع تلبية طلبه بسبب حظر التجوال واغلاق المطاعم مما استفز الشباب وواجهوا تصريحاتها بسخرية شديدة علي موقع التواصل الاجتماعي كرد فعل علي كلامها الذي اعتبروه نوعا من الاستخفاف بالثورة. نقيب الممثلين السابق اشرف زكي يعتبر رجل النظام السابق في الوسط الفني وكان من أكثر الاشخاص الذين دافعوا باستماتة عن مبارك وطالب ببقائه في الحكم وقاد الفنانين في مظاهرة مصطفي محمود فثار عليه الفنانون وأجبروه علي الاستقالة من منصبه واختفي عن الاضواء واكتفي بعمله فقط كأستاذ في معهد الفنون المسرحية. أما المطرب والملحن عمرو مصطفي فيعتبر حالة خاصة فهو الوحيد تقريبا الذي مازال يعلن حبه وولاءه للرئيس المخلوع وأصر علي السير ضد التيار حيث وصف ثورة يناير بأنها مخطط إسرائيلي أمريكي واهدي أغنية بعنوان «حافظ علي ولاده» للرئيس المخلوع ومازال مقتنعا أنه لايوجد ثورة وأن كل ما حدث كان «فوتوشوب». أما قائمة الفنانين الذين هاجموا الثورة في بدايتها ثم تراجعوا عن موقفهم وقالوا إنهم كانوا غير مستوعبين لما يحدث فتضم وفاء عامر وزينة وإلهام شاهين ومحمد فؤاد.