أعلن تنظيم القاعدة في المغرب مسئوليته عن اختطاف والي ولاية إليزي الجزائرية محمد العيد خلفي، محذرا وزير الدفاع الليبي من تسليم الخاطفين للنظام الجزائري. وقال التنظيم في بيان له أمس: «إن الاختطاف جاء من منطلق الدعم والنصرة لقضية الدبداب، التي نجح بعض من أبنائها في اختطاف والي ولاية إليزي بغرض الضغط علي النظام الجزائري لإطلاق سراح المعتقلين». وزعم البيان «أن وزير الدفاع الليبي أسامة الجويلي قام بتسليم الوالي إلي الحكومة الجزائرية المعادية للثورة الليبية والحامية لعائلة القذافي وأبنائه». وحذر تنظيم القاعدة، وزير الدفاع الليبي من مغبة تسليم الخاطفين، وحمله مسئولية تعرضهم لأي مكروه، معتبرا أن تسليمهم يعد قهراً ومساندة للظلم. وفي المقابل نفي وزير الداخلية الجزائري دحور ولد قابلية أي صلة لتنظيم القاعدة بالمغرب بعملية الاختطاف. وذكر قابلية أن اختطاف محمد العيد خلفي والي إليزي، التي تبعد نحو 1700 كيلومتر إلي الجنوب من العاصمة الجزائر، تم في سياق عملية مرتجلة من قبل ثلاثة شبان لا تربطهم أي علاقة بتنظيم القاعدة. وأوضح المسئول الجزائري أن الوالي تعرض لعملية الاختطاف بينما كان يحاول التوسط في احتجاج بالدبداب، وهي منطقة علي الحدود مع ليبيا. وأضاف أن الوالي أفرج عنه صباح أمس الأول عندما اعترض ثوار من بلدة الزنتان غربي ليبيا الخاطفين الذين عبروا الحدود بعد منتصف ليل الاثنين وكانوا يخططون للتنقل إلي النيجر عبر الأراضي الليبية. وتتعارض رواية الوزير الجزائري مع تأكيدات سابقة أن الوالي اُحتجز علي أيدي مقاتلين من تنظيم القاعدة بالمغرب.