اتهم مسئولون أمريكيون إيران بتزويد سوريا بأسلحة للمساعدة على قمع الاحتجاجات ضد نظام الأسد. واعتبرت واشنطن أن زيارة قاسم سليمانى الجنرال الإيرانى وقائد فيلق القدس (وحدة النخبة في الحرس الثوري الايراني) للعاصمة السورية خلال الشهر الجاري هي بمثابة مؤشر بارز على أن المساعدة الايرانية لسوريا تشمل معدات عسكرية. وفي سياق متصل، أعربت الولاياتالمتحدة عن قلقها بشأن سفينة روسية متجهة إلى سوريا تنقل عشرات الأطنان من الأسلحة والمعدات العسكرية. وأكد مصدر قبرصي أن السفينة الروسية توقفت للتزود بالوقود ولكن السلطات القبرصية لم تسمح لها بمواصلة طريقها إلا بعد تقديم ضمانات مكتوبة لتغيير مسارها والإبحار إلى تركيا بدلا من سوريا، لكن طاقم السفينة قرر استئناف مساره الأصلي بعدما غادر المرفأ القبرصي. وتعارض روسيا فرض حظر من مجلس الأمن على شحنات الأسلحة إلى سوريا التي تعد روسيا أبرز مزوديها بالسلاح منذ الحقبة السوفيتية. من جانبه, أعلن ديفيد كاميرون رئيس الوزراء البريطاني أن بلاده تؤيد إصدار قرار يدين سوريا في مجلس الامن استناداً الى قرارات الجامعة العربية, مؤكدا أن الأسد فقد شرعيته بسبب القسوة المرعبة التي يمارسها جيشه ضد المدنيين والمحتجين. وأكد كاميرون أن بريطانيا تقدر الجهود الكبيرة التي تبذلها الجامعة العربية. ميدانيا، اتفق المجلس الوطني السوري المعارض والجيش السوري الحر المتمرد على إعادة تنظيم الوحدات التي تقاتل ضد قوات الاسد. وقال البيان الذي صدر عقب اجتماع الطرفين إنه تم الاتفاق على وضع خطة مفصلة تتضمن اعادة تنظيم الوحدات والكتائب التابعة للجيش السوري الحر, وإتاحة الفرصة أمام مزيد من كبار الضباط المنشقين للانضمام اليها. فيما أعلن المرصد السوري استشهاد 28مدنيا على يد القوات الأمنية من بينهم 16 سقطوا في أدلب وحمص ودير الزور وحلب وريف دمشق. وأضاف الناشطون إن قائمة الضحايا شملت أطفالا تتراوح أعمارهم بين 11 و14 عاما قتلوا في احتجاجات بالقرب من محافظة حماة المضطربة. وأكد ناشطون أن عشرات من الدبابات السورية طوقت منطقة الزبدانى القريبة من منطقة الحدود الشرقية مع لبنان. وتم قطع التيار الكهربائى والاتصالات عنها. وأشار ناشط طلب عدم ذكر اسمه إلى أن قوات النظام السوري تركز حملة القمع على مناطق ريف دمشق بسبب قربها من العاصمة، ولاعتقادها أن منشقا بارزا بالجيش السوري يختبئ بها. من جهته، حذر أنور مالك المراقب الجزائري المنسحب من عمل البعثة العربية في سوريا من كارثة إذا استمرت اللجنة في عملها، معتبرا أن النظام السوري استغل بعثة المراقبين العرب للتحضير لمرحلة أكثر دموية ضد شعبه. وأكد مالك أن بروتوكول الجامعة لا يمكن تطبيقه على أرض الواقع لأن النظام متمسك ببقائه، مضيفا إن الثورة السورية هي ثورة شعبية مدنية ولا وجود للارهاب كما يدعي النظام. فيما كشفت بهية مارديني، رئيسة اللجنة العربية للدفاع عن حرية الرأي والتعبير، عن سعيها لتوسيع قائمة العقوبات الأوروبية والأمريكية لتضم أسماء الأسد زوجة الرئيس السوري، ومسئولين سوريين وزوجاتهم، مشددة على أن أموالهم ملك الشعب السوري ولابد أن تطالهم اللائحة. ونوّهت بهية مارديني إلى أن ملف سرقة أموال الشعب السوري هو ملف طويل ولابد من العمل عليه بكثافة. من جانبه, كشف عبدالجليل السعيد، -المدير الإعلامي لمكتب مفتي سوريا أحمد حسون النجار- أن مفتي سوريا يشرف بنفسه على التحقيقات مع المنشقين من المؤسسة الدينية، مشيراً إلى أنه تم اعتقال 18 إماماً وخطيباً من حلب.