التقى رئيس مجلس الوزراء الدكتور كمال الجنزورى أمس مساعد وزير الخارجية الأمريكية وليم بيرنز الذى يزور مصر حاليًًا: حيث تم بحث سبل دفع العلاقات الثنائية خلال هذه المرحلة المهمة من تاريخ مصر. ووصف بيرنز اللقاء بأنه كان مثمرًا، وأكد أن الولاياتالمتحدةالأمريكية تتمسك بالشراكة مع مصر خلال هذه الفترة الصعبة. وقال: «إن مصر دولة رائدة ومحورية فى المنطقة وتسعى فى الوقت الراهن إلى التحول الديمقراطى». وأشار «بيرنز» خلال اللقاء الذى حضرته السفيرة الأمريكية بالقاهرة آن بترسون إلى أن بلاده ملتزمة بمساعدة مصر وتقديم الدعم لها فى مرحلة التحول الديمقراطى التى تمر بها ومرحلة التعافى الاقتصادى، مشيرًا إلى أن ذلك سيتم من خلال برنامج المعونات والمساعدات الأمريكية لمصر. وأضاف: أنه كان له اتصالات مع جميع المانحين فى المنطقة وبقية دول العالم من أجل دعم مصر الدولة الرائدة بالمنطقة. ورحب ممتاز السعيد وزير المالية بإعلان الولاياتالمتحدة عزمها على دعم مصر من خلال ثلاثة مسارات تحت مظلة شراكة «دوفيل» تتمثل فى المسار التمويلى ومسار التجارة والاستثمار لزيادة معدلات نمو التشغيل، ومسار الإصلاح السياسى والحكومة. وأكد «السعيد» خلال لقائه مساعد وزير الخارجية الأمريكية روبرت هورماتس وكارولين أتكنوسون المساعد الخاص للرئيس الأمريكى باراك أوباما، وأندى بوكول نائب مساعد وزير الخزانة على ضرورة تكاتف الجهود الدولية لمساندة مصر على تجاوز الأزمة التى تمر بها حاليا، مشيرًا إلى أولوية المساندة فى توفير الموارد المالية اللازمة لتمويل عجز الموازنة العامة وتخفيف الضغوط المتزايدة على السيولة المحلية فى ظل هذه الظروف الاستثنائية. وقال السعيد: إن أى برنامج ستطرحه الحكومة للإصلاح الاقتصادى واستعادة التوازنات المالية سيكون برنامجًا وطنيًا ومؤسسيًا يتسم بالاستدامة ويتمتع بالتوافق الوطنى عليه. من جانبهم أشار مسئولو الوفد الأمريكى إلى أن بلادهم تتطلع لإعلان الحكومة المصرية عن برنامجها الاقتصادى لعبور هذه المرحلة وأعربوا عن أهمية توافق القوى السياسية على البرنامج الإصلاحى حتى يمكن حشد الجهود الدولية لتقديم المساندة المطلوبة. وحددوا تأكيدهم مساندة مصر على المستويين الثنائى والدولى تحت شراكة دوفيل والتى أطلقتها قمة مجموعة الثمانى فى مايو الماضى على المسارين السياسى والاقتصادى.