توقع وزير الداخلية الجزائرى دحو ولد قابلية إن بلاده قد تشكل «حالة استثنائية» أمام صعود الأحزاب ذات التوجه الإسلامى خلال الانتخابات البرلمانية المقبلة، على غرار ما جرى فى تونس ومصر والمغرب. وأوضح ولد قابلية أن الجزائر لها خصوصياتها وقيمها المجتمعية التى لا تشبه بلدان أخرى حيث كان التصويت ضد سياسات وليس ضد قيم حسبما أفادت وكالة الأنباء الجزائرية. وبرر وزير الداخلية تجميد اعتماد أحزاب جديدة خلال السنوات ال12 المقبلة بسبب «الوضع غير المستقر تحت حالة الطوارئ،» وأضاف أن قانون الأحزاب الجديد يهدف إلى فتح مجال الحريات. ودافع الوزير عن قرارات منع قادة حزب «الجبهة الإسلامية للإنقاذ» من ممارسة أى نشاط سياسي، وقال إن ميثاق السلم والمصالحة الوطنية منع حركة تمرد عنيفة ضد مؤسسات ورموز الدولة. وفى تعليقه على انسحاب «حركة مجتمع السلم» المقربة من الإخوان المسلمين من التحالف الرئاسى اعتبر ولد قابلية أن الأمر يتعلق بتكتيك الحزب الذى يعتزم التحضير للمعركة الانتخابية ببرنامج قد يكسبه اكبر عدد من الأصوات. ويتوقع إجراء الانتخابات الجزائرية أبريل المقبل، وقد سبق للرئيس بوتفليقة أن تعهد فى خطاب له بضمان حريتها ونزاهتها، وفتح الباب أمام المراقبين الدوليين للمرة الأولى.