تعتزم الحكومة الجزائرية اعتماد خمسة أحزاب جديدة بينها حزبان إسلاميان مرشحان للفوز بنسبة كبيرة من المقاعد في انتخابات البرلمان المقررة في 2012. وقالت صحيفة "الشروق" الجزائرية اليوم الأحد إن الأمر يتعلق بطلب اعتماد حزب العدالة والتنمية الإسلامي، الذي يتزعمه المعارض الإسلامي البارز سعد عبد الله جاب الله، وجبهة التغيير الوطني التي يتزعمها وزير الصناعة الأسبق عبد المجيد مناصرة المنشق عن حركة مجتمع السلم التابع لجماعة الإخوان المسلمين، وحزب الحرية والعدالة الذي يرأسه محمد السعيد وهو حزب قومي إسلامي. وأضافت الصحيفة كما يضم أحزاب الاتحاد من أجل الديمقراطية والجمهورية لصاحبه عمارة بن يونس (علماني)، وحزب الجبهة الديمقراطية بزعامة رئيس الحكومة الأسبق سيد أحمد غزالي. وكانت هذه الأحزاب مع 40 حزبا آخرين تقدموا بطلبات اعتماد بعد منع دام 12 عاما، وهي الفترة التي حكم فيها بوتفليقة ورفض فيها اعتماد أحزاب جديدة. وكان وزير الدولة الجزائري عبد العزيز بلخادم والممثل الشخصي للرئيس عبد العزيز بوتفليقة توقع فوز الإسلاميين بنسبة تتراوح بين 35% و40% من الأصوات في الانتخابات المقبلة. وأكد وزير الداخلية الجزائري دحو ولد أنه جاري اعتماد خمسة طلبات لأحزاب جديدة، مشيرا إلى ان مصلحة الأحزاب والجمعيات في وزارة الداخلية ستشرع اليوم في عقد اجتماعاتها لفتح الملفات، ودراستها بناء على التقارير الأولية التي تسلمتها من الأجهزة الأمنية والتي اعتبرها إيجابية لصالح خمسة ملفات. يشار إلى أن أربعة أحزاب إسلامية تنشط منذ سنوات في الجزائر أبرزها حركة مجتمع السلم التابعة لجناعة الإخوان المسلمين، المشاركة في الحكومة بأربعة وزراء.