استنكرت حركة النهضة الإسلامية التونسية ما تردد من شعارات وصفت بأنها «معادية لليهود» خلال الزيارة التى قام بها مؤخراً رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة، إسماعيل هنية، إلى تونس ووصفت تلك التصريحات بأنها «غير مسئولة» وصدرت فى وقت مشبوه . وأكدت أنه رافق استقبال إسماعيل هنيّة بمطار تونسقرطاج الدولى يوم الخميس وجود مجموعة هامشية لا يتجاوز عددها أصابع اليد الواحدة انبثقت من بين مئات الجماهير من المستقبلين ورددت شعارات معادية لليهود. وبهذا الصدد فإن حركة النهضة أكدت أن المواطنين اليهود عاشوا فى سلام فى بلدهم تونس منذ قرون عديدة، وأنهم مواطنون كاملى الحقوق والواجبات مثلهم مثل غيرهم. واستنكرت الحركة تلك الشعارات قائلة إنها «لا تنم عن روح الإسلام أو تعاليمه،» واعتبرت من قاموا بترديدها «تيارًا هامشيًا أراد المزايدة على حركة النهضة والتشويش على نشاطاتها». كما اتهمت جماعات ضغط «لوبيات» فى أوروبا ب«تشويه صورة تونس وإنجازات الثورة مستخدمة فوبيا الإسلام وممارسات السامية كذريعة لحملتها». كما دعت حركة التونسيين والتونسيات مسلمين ويهود ومسيحيين وغيرهم إلى التمسك بوحدتهم والتكاتف من أجل خدمة البلاد. وكان الرئيس التونسي، منصف المرزوقي، قد وجه الدعوة لليهود الذين كانوا يعيشون فى تونس وغادروها إلى العودة إليها، وذلك وفقاً لما نقله كبير الأحبار اليهود فى البلاد، حاييم بيتان، عقب لقاء جمعهما على هامش لقاءات عقدها المرزوقى مع عدد من كبار رجال الدين فى 19 ديسمبر الماضى.