كشفت صحيفة تايمز البريطانية فى عددها الصادر أمس بان إسرائيل تستعد لمرحلة ما بعد امتلاك إيران قنبلة نووية فى غضون عام، مضيفة أن هذا الموقف يعد مغايرا للموقف الإسرائيلى التقليدى القائل بان تل ابيب ستعمل كل ما بوسعها لمنع إيران من حيازة قنبلة نووية. وأضافت الصحيفة تحت عنوان «إسرائيل تستعد لإجراء إيران اختبار القنبلة النووية هذا العام»، ان مجموعة تفكير إسرائيلية اعدت سلسلة سناريوهات لمرحلة ما بعد كون إيران دولة نووية يشير احدها إلى اقامة تحالف دفاعى بين الولاياتالمتحدة وإسرائيل مقابل عدم قيام الاخيرة بمهاجمة إيران.. وكانت إيران قد اعلنت رسميا الليلة الماضية انها بدأت بتخصيب اليورانيوم فى منشأة فوردو الواقعة تحت الارض قرب مدينة قم. وذكرت التايمز أن مراسلتها فى القدس أطلعت على وثيقة أعدها المعهد الوطنى للدراسات الأمنية فى إسرائيل لوضع سيناريوهات للرد على امكان قيام إيران بتجربة نووية، وذلك بناء على طلب سفراء سابقين ومسئولين فى الاستخبارات وقادة عسكريين سابقين. وتتضمن السيناريوهات الإسرائيلية تصعيدًا أمنيًا واعتداءات على آبار الغاز فى عرض البحر المتوسط، التى تدعى إسرائيل انها ضمن مياهها الاقليمية «لفتان» و«تمار». وقررت قيادة الجيش تكثيف دوريات وحدة الكوماندو «13» فى عرض البحر وتخصيص نشاط حاملات الصواريخ البحرية لهذه المهمة مع اضافة سفينتين إلى سلاح البحرية. واضافت التايمز ان المعهد توقع فى حال حصول تجربة نووية إيرانية ان يؤدى هذا الأمر إلى تغيير كبير فى موازين القوى فى الشرق الأوسط، مشيرة إلى ان الوثيقة تم تسليمها إلى رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو. وتربط الصحيفة بين الكشف عن الوثيقة الإسرائيلية وتأكيد الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأن إيران بدأت بإنتاج اليورانيوم المخصًَّب فى منشأة «فوردو» الواقعة داخل جبل بالقرب من مدينة قم، والتى جرى تصميمها بشكل يصعب على أى ضربات جوية اختراق تحصيناتها القويَّة. وترفق الصحيفة خطوات يفترض أن إيران ستقدم عليها إثر إجرائها الاختبار تحت الأرض على القنبلة النووية، ومنها الدعوة لفرض سيادتها على البحرين، وإعادة رسم الحدود مع العراق، والتحرُّش بالأسطول الخامس الأمريكى فى منطقة الخليج. فيما، اعتبر خبراء فى السعودية أن قرار المملكة ببناء مخازن استراتيجية للنفط فى اليابان يحد من المخاطر والاضرار المترتبة على اغلاق مضيق هرمز، مؤكدين أن التهديدات الإيرانية ليست وليدة اللحظة وإن الخيار الأقرب للتنفيذ لطهران هو تفجير ناقلة أو ناقلتين فى المضيق. فيما توجه وزير الدفاع ايهود باراك إلى اليونان أمس لعقد سلسلة لقاءات مع المسئولين اليونانيين، فى مقتدمهم رئيس الحكومة ووزير الدفاع، بهدف توثيق العلاقات الامنية بين البلدين والتعاون العسكرى. وتأتى زيارة باراك فى ظل الكشف ان إسرائيل بدات تستعد لليوم الذى يلى حصول إيران على قنبلة نووية، فى غضون سنة، خلافا للجهود التى بذلتها دوليا لتشديد العقوبات على إيران ومنعها من الحصول على قنبلة نووية. ونقل عن مصادر اعلامية ان إسرائيل تعد سلسلة سيناريوهات لمواجهة «إيران نووية « إحداها اقامة تحالف دفاعى بين الولاياتالمتحدة الاميركية وإسرائيل مقابل عدم قيام تل أبيب بشن هجوم على إيران. فى غضون ذلك، تبادل الرئيسان الإيرانى محمود أحمدى نجاد والفنزويلى هوجو شافيز الثناء والمديح أمس الأول وتهكما على استياء الولاياتالمتحدة، وتندرا بدعابات بشأن وجود قنبلة نووية تحت إمارتهما. ونفى نجاد أن بلاده تهدف إلى تصنيع قنبلة نووية ساخراً بقوله «القنابل الوحيدة التى نعدها هى قنابل لمكافحة الفقر والجوع والبؤس». جاء ذلك فى حفل للترحيب بالرئيس الإيرانى فى قصر ميلافلورز بالعاصمة كراكاس التى وصلها فى مستهل جولة لاتينية تشمل أربع دول. وقال شافيز «انطلق الجنون الإمبريالى بشكل لم يشاهد منذ فترة طويلة»، قبل أن يتابع متهكما بأن قنبلة ذرية جاهزة تحت ربوة يكسوها العشب أمام سلالم قصره، مشيرا إلى أن «هذا التل سينشق وستخرج منه قنبلة ذرية كبيرة». على الصعيد الداخلى، أعلنت جماعة معارضة إيرانية نيتها تشكيل مجلس وطنى يضم قطاعات عريضة من داخل إيران لطرح بديل جدير بالثقة للحكومة الحالية.