تراجع سعر الدولار أمام الجنيه اليوم في البنوك    التموين تكشف موعد عودة البطاقات المتوقفة بسبب ممارسة الكهرباء    شروط مهينة، إسرائيل قدمت طلباتها لواشنطن لإنهاء الحرب في لبنان    ترحيل كهربا من بعثة الأهلي في الإمارات وخصم مليون جنيه من مستحقاته    15 صور لاحتفالات لاعبي الزمالك مع زوجاتهم بالفوز على بيراميدز    طقس اليوم: مائل للحرارة نهارا ومعتدل ليلا.. والعظمى بالقاهرة 29    علي جمعة يكشف حياة الرسول في البرزخ    صندوق الإسكان الاجتماعي يكشف شروط الحصول على شقة في الإعلان الجديد (فيديو)    بكام الفراخ البيضاء؟.. أسعار الدواجن والبيض في الشرقية اليوم الإثنين 21 أكتوبر 2024    الصحة: تقديم الخدمة لأكثر من 2.4 مليون حالة بقوائم الانتظار    فصائل عراقية تعلن شن هجوم على موقع عسكري إسرائيلي في الجولان    الزمالك ينتقد مستوى التحكيم في مباراة بيراميدز.. ويحذر من كارثة بنهائي السوبر.. عاجل    اللواء وائل ربيع: بيان الخارجية بشأن فلسطين قوي وجاء في توقيت مناسب    مقتل سائق «توك توك» بسبب خلافات الأجرة بعين شمس    حظك اليوم برج القوس الاثنين 21 أكتوبر 2024.. مشكلة بسبب ردود أفعالك    علي الحجار يستعد لتقديم موهبة جديدة في حفله بمهرجان الموسيقى العربية    أبرزهم هشام ماجد ودينا الشربيني.. القائمة الكاملة للمكرمين في حفل جوائز رمضان للإبداع 2024    عمرو مصطفى يكشف ذكرياته مع الراحل أحمد علي موسى    المتحف المصري الكبير يفتح أبواب العالم على تاريخ مصر القديمة    مشعل يرثي زعيم حماس يحيى السنوار.. ماذا قال؟    هل النوم قبل الفجر بنصف ساعة حرام؟.. يحرمك من 20 رزقا    «زي النهارده».. تدمير وإغراق المدمرة إيلات 21 أكتوبر 1967    طريقة عمل الكريم كراميل، لتحلية مغذية من صنع يديك    حادث سير ينهي حياة طالب في سوهاج    ناهد رشدي وأشرف عبدالغفور يتصدران بوسترات «نقطة سوده» (صور)    المندوه: السوبر الإفريقي أعاد الزمالك لمكانه الطبيعي.. وصور الجماهير مع الفريق استثناء    الاحتلال الإسرائيلى يقتحم مدينة نابلس بالضفة الغربية من اتجاه حاجز الطور    حسام البدري: إمام عاشور لا يستحق أكثر من 10/2 أمام سيراميكا    إصابة 10 أشخاص.. ماذا حدث في طريق صلاح سالم؟    6 أطعمة تزيد من خطر الإصابة ب التهاب المفاصل وتفاقم الألم.. ما هي؟    «العشاء الأخير» و«يمين في أول شمال» و«الشك» يحصدون جوائز مهرجان المهن التمثيلية    إغلاق بلدية صيدا ومقر الشرطة بعد التهديدات الإسرائيلية    هيئة الدواء تحذر من هشاشة العظام    نقيب الصحفيين يعلن انعقاد جلسات عامة لمناقشة تطوير لائحة القيد الأسبوع المقبل    قودي وذا كونسلتانتس: دراسة تكشف عن صعود النساء في المناصب القيادية بمصر    أحمد عبدالحليم: صعود الأهلي والزمالك لنهائي السوبر "منطقي"    حزب الله يستهدف كريات شمونة برشقة صاروخية    مزارع الشاي في «لونج وو» الصينية مزار سياحي وتجاري.. صور    للمرة الرابعة تواليا.. إنتر يواصل الفوز على روما ولاوتارو يدخل التاريخ    واحة الجارة.. حكاية أشخاص عادوا إلى الحياه بعد اعتمادهم على التعامل بالمقايضة    تصادم قطار بضائع بسيارة نقل في دمياط- صور    كيف تعاملت الدولة مع جرائم سرقة خدمات الإنترنت.. القانون يجب    هل كثرة اللقم تدفع النقم؟.. واعظة الأوقاف توضح 9 حقائق    ملخص مباراة برشلونة ضد إشبيلية 5-1 في الدوري الإسباني    تصادم قطار بضائع بسيارة نقل ثقيل بدمياط وإصابة سائق التريلا    حبس المتهمين بإلقاء جثة طفل رضيع بجوار مدرسة في حلوان    النيابة تصرح بدفن جثة طفل سقط من الطابق الثالث بعقار في منشأة القناطر    النيابة العامة تأمر بإخلاء سبيل مساعدة الفنانة هالة صدقي    نجم الأهلي السابق: هدف أوباما في الزمالك تسلل    وفود السائحين تستقل القطارات من محطة صعيد مصر.. الانبهار سيد الموقف    قوى النواب تنتهي من مناقشة مواد الإصدار و"التعريفات" بمشروع قانون العمل    نائب محافظ قنا يشهد احتفالية مبادرة "شباب يُدير شباب" بمركز إبداع مصر الرقمية    عمرو أديب بعد حديث الرئيس عن برنامج الإصلاح مع صندوق النقد: «لم نسمع كلاما بهذه القوة من قبل»    «شوفلك واحدة غيرها».. أمين الفتوى ينصح شابا يشكو من معاملة خطيبته لوالدته    جاهزون للدفاع عن البلد.. قائد الوحدات الخاصة البحرية يكشف عن أسبوع الجحيم|شاهد    بالفيديو| أمين الفتوى: لهذا السبب يسمون الشذوذ "مثلية" والزنا "مساكنة"    مجلس جامعة الفيوم يوافق على 60 رسالة ماجستير ودكتوراه بالدراسات العليا    جامعة الزقازيق تعقد ورشة عمل حول كيفية التقدم لبرنامج «رواد وعلماء مصر»    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



رئيس الرابطة الإسلامية في الدنمارك ل«روزاليوسف»: صعود الإسلاميين في «دول الثورات العربية» يعارض مصالح الغرب في المنطقة

أكد د.محمد فؤاد البرازي رئيس الرابطة الإسلامية بالدنمارك وعضو المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية أن نظام الحكم البرلماني أفضل للشعوب العربية ومن بينها مصر حتي تكون الحكومة مسئولة أمام برلمان حر وعلي مصر أن تستفيد من التجربة التركية التي نجح فيها حزب الحرية والعدالة ذو المرجعية الإسلامية في التعامل مع جميع أطياف المجتمع إسلامي أو ليبرالي أو علماني لطمأنة المجتمع المصري بعد تصريحات السلفيين المقلقة رغم تطور أدائهم السياسي.. كما تحدث خلال زيارته لمصر بدعوة من رابطة الجامعات الإسلامية عن ضرورة تشكيل لوبي إعلامي إسلامي في الغرب لمواجهة الإعلام الصهيوني.. فإلي نص الحوار:
■ ما خريطة الوجود الإسلامي في الدنمارك الآن؟
- يبلغ عدد المسلمين في الدنمارك ما بين 270 ألفًا إلي 300 ألف مسلم من مجموع السكان الذين يبلغ عددهم 5 ملايين وثلاثمائة ألف. ويتنوع المسلمون بين جنسيات متعددة عربية وتركية وصومالية وبوسنية وألبانية وغيرها ولا يتجاوز عدد المصريين بينهم الألفين ويمارسون شعائرهم ونشاطاتهم الإسلامية من خلال المراكز والجمعيات الدينية والاجتماعية المنتشرة في أنحاء الدنمارك. وقد تطور وضعهم من مهاجرين إلي مواطنين دنماركيين يتمتعون بجميع حقوقهم وواجباتهم.
■ هل تأثر تنامي الوجود (الإسلامي) في الدنمارك بعد الرسوم المسيئة للرسول؟
- الرسوم المسيئة جرحت قلوب المسلمين ومشاعرهم في جميع أنحاء العالم، وبالأخص المسلمين المقيمين في الدنمارك، وقاوموها بأساليب حضارية وقانونية وسلمية، إلا أن هذه الإساءات لم تزدهم إلا ارتباطاً بدينهم، يضاف إلي ذلك اعتناق أعداد من غير المسلمين للإسلام.
■ كيف تنظر لحصول التيار الإسلامي علي أغلبية المقاعد في مجلس الشعب بمصر؟
- هذا اختيار الشعب الذي له الحق المطلق في اختيار ممثليه، ونحن نعيش في بلد ديمقراطي هو الدنمارك، ويتم انتقال السلطة فيه بشكل سلس جداً عبر نتائج صناديق الاقتراع، ولهذا فإننا نقدر اختيار الشعب المصري الذي يمثل ضمير الأمة. وبما أن هذا الشعب قرر اختيار ممثليه عن طريق صناديق الاقتراع فنحن نرحب بهذا الاختيار أياً كانت نتائجه.
■ ما رأيك في أن البعض في الغرب يردد أن دول الربيع العربي مهددة بالتحول إلي إمارات إسلامية؟
- هذا غير صحيح علي الإطلاق وفيه من المبالغات الكبيرة مثل ما في كلام الغربيين من مبالغات شغلوا بها العالم كله، كمصطلح الإسلامفوبيا للتخويف من الإسلام، فكما يمارس الغرب التخويف من الإسلام، فإن بعض الخائفين من الصحوة الإسلامية يمارسون هذا النوع من الاتهامات. وأعتقد أن التيار الإسلامي بجميع أطيافه ليس لديه أي تفكير بمثل هذه الإمارات المزعومة، لأن دينه يدعوه إلي الوحدة، لأن دينه يدعوه إلي الوحدة. أعتقد أن هذه سيمفونية يعزفها الغرب للتخويف من الإسلام.
■ هل تعتقد أن إيران وراء ظاهرة تنامي الإسلام السياسي في المنطقة العربية؟
- لا علاقة لهذا التنامي الإسلامي بالوضع القائم في إيران علي الإطلاق، فالشعوب الإسلامية الآن تختار ما تريد بملء إرادتها وحريتها، وقد دبت في أرجائها الصحوة الإسلامية التي جعلتهم يعتزون بدينهم وعروبتهم، لاسيما أن الوضع السياسي في الدول العربية مختلف تمامًا عن الوضع في إيران بالإضافة إلي أن الدول العربية بأغلبيتها الساحقة سنية وإيران أغلبيتها شيعية.
■ ما دور الرابطة الإسلامية في الدنمارك في قضايا الأقباط في مصر؟
- الرابطة تعتبر هذه القضية قضية داخلية تخص مصر وسيادتها، ولا نتدخل في الشأن الداخلي لمصر ولا في الشئون الداخلية لأي دولة من الدول الأخري، وإن الذي يؤلمنا حدوث أي صراع ديني أو عرقي في أي بقعة من بقاع الأرض.
إننا نريد الاستقرار لهذه الدولة وغيرها من الدول وأن تتوحد صفوف المصريين: مسلمين وأقباطاً لبناء مجتمع قوي مترابط.
■ ما النظام الأفضل لمصر حكم رئاسي أم حكم برلماني؟
- في اعتقادي أن الأفضل للشعوب العربية كلها الحكم البرلماني، فإن الحكومة فيه تكون من حزب أو أحزاب متآلفة منتخبة انتخاباً شعبياً، وتكون مسئولة أمام البرلمان الذي انتخبته الأمة وبالتالي فإن الحكم البرلماني يعبر أفضل تعبير عن ضمير الأمة.
ونرجو أن تتحول مصر إلي دولة تتمتع بديمقراطية حقيقية يتم فيها الفصل الحقيقي بين السلطات وتداول الحكم بأسلوب سلس بعيد عن الحساسيات وبمنأي عن صراع الإيديولوجيات.
■ ما موقف الحكومة الدنماركية من وجود أرصدة محتملة للرئيس المخلوع بها؟
- أعلنت وزيرة الخارجية لينه اسبرسن عن تلقي الدنمارك طلباً رسمياً من السلطات المصرية الحالية بتجميد كافة الأرصدة والأسهم الخاصة بالرئيس المصري السابق حسني مبارك وعائلته.
وأرسلت الوزيرة الطلب إلي الجهات المختصة وأعلنت أنها ستسعي خلال اجتماعها في بروكسل بوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي إلي الخروج باتفاق أوروبي ينص علي تجميد أرصدة الرئيس السابق في كافة البلدان الأوروبية. وبالرغم من أن دول الاتحاد الأوروبي لم تتلق جميعها طلباً بتجميد أرصدة مبارك إلا أن الوزيرة تري بأن الفرصة مواتية للتوصل إلي مثل هذا الاتفاق ولاسيما بعد القرار السابق الذي نص علي تجميد أرصدة الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي.
■ هل التقيت في زيارتك لمصر بالإخوان المسلمين والسلفيين ؟ وكيف تنظر إليهم كتيار إسلامي؟
- لم ألتقِ بأحد منهم علي الإطلاق. أما عن نظرتي للإخوان والسلفيين فهما تياران إسلاميان لكل واحد منهما أسلوبه في العمل، ونظرته لحل المشكلات الاجتماعية. وإن كان هذان التياران يدينان بالمرجعية إلي الإسلام. فلابد من تعاطيهما مع قضايا العصر بعقل مفتوح، وصدر واسع،
وفهم دقيق، فقد غير السلفية كثيراً من اجتهاداتهم خاصة من الناحية السياسية فدخلوا الانتخابات في أكثر من قطر ومنها مصر بعد أن كانت عند بعضهم ضرباً من ضروب إعطاء الولاء لغير الله !!! وكبيرة من الكبائر عند بعض آخر منهم في ظل حكومات لا تطبق أحكام الشريعة الإسلامية !!! أما الإخوان فإنهم يرون أن اقتحام غمار العمل السياسي واجب شرعي توجبه مقتضيات الظروف والأحوال حسبما تكون المصلحة الشرعية متحققة في ذلك ويرون عدم جواز ترك الساحة لمن يرفض تحكيم شريعة الله حتي ولو أدي بهم الأمر إلي ارتكاب أخف الضررين أو أقل المفسدتين. ولهذا كلما أوصدت الحكومات في وجوههم باباً ولجوا من غيره. وقد علمتهم قسوة المحنة الكثير من الدهاء والحنكة التي يقارعون بهما مخضرمي الساسة ولست أدري هل سينجحون في التفاهم مع السلفيين كما نجحوا أكثر من مرة في التعاون مع الليبراليين والعلمانيين بل مع الذين أذاقوهم في يوم من الأيام صنوف العذاب؟
■ هل يقدم الأزهر دعماً للمراكز الإسلامية في الدول الأوروبية؟
- للأزهر نشاطات كثيرة يشكر عليها لاسيما في تخريج طلاب العلم من كل الأقطار ووسطيتِه الجيدة التي ينتهجها ويدعو الناس إليها. ويوفد الأزهر ووزارة الأوقاف خلال شهر رمضان المبارك من كل عام القراء والوعاظ إلي كثير من بلدان العالم وتحظي الدانمارك بنصيب من هؤلاء في كل سنة وقد أهدت وزارة الأوقاف منذ أربع سنوات مجموعة من الكتب الإسلامية للرابطة الإسلامية في الدنمارك وتدعونا الوزارة للمشاركة في مؤتمر المجلس الأعلي للشئون الإسلامية الذي يعقد سنوياً في القاهرة، وأتشرف بتقديم بحث في كل مؤتمر من هذه المؤتمرات التي توقفت عام 2011 لانشغال مصر بالشئون الداخلية التي حدثت إثر الثورة.
■ هل تحتاج الشعوب العربية ثورات تعليمية.. خاصة في مصر؟
- أعتقد أن انشغال الشعوب بالثورات العربية ومفرزاتها حالةٌ مؤقتةٌ لإعادة الأمور إلي وضعها الصحيح الذي يجب أن تكون عليه الأقطار العربية سواء كان ذلك في التعليم أو الصحة أو السياسة أو الإعلام بدلاً من الفساد الإداري والسياسي والإعلامي والاقتصادي وغير ذلك وظني أن الأوضاع ستهدأ بعد الفراغ من الانتخابات البرلمانية والرئاسية في هذه الدول بحيث يطمئن الشعب إلي اختيار ممثليه الشرعيين الذين يرضي عنهم. ولا بُدَّ بعد ذلك من قفزات علمية (نوعية) وهو ما قد يشجع العقول المهاجرة إلي أوروبا وأمريكا أن تعود إلي أوطانها لتقدم أفضل ما عندها من خبرات ولأوطانها.
■ بعض الدول الأوروبية تشهد تحركات لتشكيل لوبي إسلامي عربي.. فما رأيك؟
- لا يوجد للمسلمين في الغرب أي لوبي إعلامي رغم وجود منابر فردية ومؤسسية تنادي ببعض الحقوق التي لم يحصل عليها المسلمون حتي الآن وأهمها الاعتراف السياسي بالإسلام والذي يترتب عليه الاعتراف بحقوق أخري تأتي تبعاً لهذا الاعتراف. ورغم وجود أجواء مفتوحة في كل الدول الأوروبية تسمح بتشكيل ذلك اللوبي إذا توفرت الإرادة القوية والإمكانات اللازمة ووحدة صف المسلمين في كل قطر من الأقطار إلا أن هذا اللوبي لم يوجد حتي اليوم. وأعتقد أن الدول الأوربية وأمريكا لن تكون مرتاحة البال لتشكيل هذا اللوبي إذا كان يخدم قضايا العرب والمسلمين، ورغم أن قوانين الدول الأوربية لا تمنع قيام ذلك اللوبي فإن القضية تحتاج ليتوفر سياسيون أكفاء وقوة اقتصادية ووحدة صف إسلامي قوي. ولابد من توفر الدعم العربي والإسلامي لهذا اللوبي ضد اللوبي اليهودي.
■ هل هناك اتصالات بين الإخوان والتيارات الإسلامية في الدنمارك؟
- نظراً لانتشار فكر الإخوان في كثير من البلاد، فمن الطبيعي أن يوجد عندنا مجموعة من الإخوان، كما يوجد إسلاميون مستقلون. والرابطة الإسلامية في الدنمارك إحدي المؤسسات الإسلامية المستقلة لا تتبع أي حزب.
وليس بين الرابطة الإسلامية وبين الإخوان اتصالات لا بالخارج ولا بالداخل، لأن سياستنا مستقلة تماما عن أي حزب أو جماعة.
■ هل هناك تمييز بين المسلمين الجدد من أصل أوروبي وبين المسلمين المهاجرين داخل المجتمع الدنماركي؟
- لا يميز القانون بين المسلمين الجدد من أصل أوربي وبين المسلمين المهاجرين، لكن بالممارسة العملية يحدث هذا من بعض الشركات التي تفضل الدنماركي من أصول دنماركية دون الإعلان عن ذلك، لأن نصوص القانون تمنع من ممارسة التمييز أياً كان نوعه. لكن توجد وظائف كثيرة بل ومقاعد برلمانية يشغلها مسلمون من أصول عربية وتركية وباكستانية ونمارس حياتنا بشكل طبيعي في تلك البلاد ويطبق القانون علي الجميع، ويتلقي المهاجرون من جميع الأجناس الرعاية الطبية والتعليم المجاني والضمان الاجتماعي ولا يجد الكثير منهم ذلك في بلادهم الأصلية التي هاجروا منها.
■ كيف تنظرون إلي تخوف إسرائيل والغرب من صعود الإسلاميين في دول الثورات العربية؟
- الغرب وإسرائيل كلهم متخوفون من صعود الإسلاميين. لأن لهم مصالح في المنطقة، ويخشون من تعطل هذه المصالح في المنطقة العربية وخصوصاً منها المصالح الاستراتيجية والاقتصادية التي يخاف هؤلاء عليها إذا فاز الإسلاميون.
فبعض الأقطار العربية كانت تعاني من حكومات هزيلة، وتبعية سياسية، وهيمنة غربية وأمريكية بحيث يؤثر ذلك علي قرارها السياسي مما أدي إلي مجاملات كانت علي حساب الشعوب العربية. وبالتالي فإن إسرائيل والغرب تتوقع انحسار ذلك كله في ظل حكومة إسلامية لها قاعدة شعبية كبيرة. هذا ما يردده الغرب وإسرائيل عموماً، وإلا ما معني أن تأخذ إسرائيل الغاز من مصر بثمن بخس ويحرم الشعب من العائدات الطبيعية لهذا الغاز؟ وقد وقعت تلك العقود أيام النظام السابق. لهذا فإن الغرب حريص علي أمثال هؤلاء الحكام ليحافظوا علي مصالحهم في هذه المنطقة. ولو وجدت إرادة سياسية قوية وحاكم مخلص يعمل علي تحقيق مصالح بلده ويمنع من العبث بمصالح البلاد فإن الأحوال السياسية والاقتصادية ستتحسن وأوضاع الشعوب المقهورة ستتغير.
■ هل تتعرضون لمواقف عنصرية وكيف تواجهونها؟
- لا شك أننا نتعرض في بعض الأحيان لتصرفات عنصرية أو أعمال تدل علي الكراهية لكننا نواجهها عن طريق التغاضي تارة، والقانون تارة أخري. والقانون الدنماركي يمنع هذه العنصرية وبالتالي فإننا نجابه أي تصرف عنصري باللجوء إلي السياسيين، ثم إلي القضاء وأقل عقوبة يفرضها القانون الغرامة، وقد حاول بعض السياسيين منع النقاب عن طريق البرلمان إلا أنهم فشلوا، إلا أنهم منعوا المنقبة من الصعود علي منصة البرلمان.
■ هل يتطور الوجود الإسلامي في الغرب باتجاه منظم أم يسير باتجاه الانعزال؟
- كنت أنادي ومازلت بأن وجود العرب والمسلمين في تلك الأقطار يجب أن يتلاءم مع المجتمع دون الخروج عن ثوابتنا التي نؤمن بها وأن يقدم الإسلام بصورة سلمية حضارية جيدة. إن من واجبنا أن نقدم صورتنا العربية والإسلامية للناس بصورة مشرقة وبالتالي أنادي بالاندماج الإيجابي في المجتمع وأعني بذلك أن يستفيد الإنسان من معطيات تلك الحضارة وأن يكون عنصراً فعالاً ومفيداً ومستفيداً في المجتمع الذي يعيش فيه وإن العزلة عن المجتمع ومعطياته خطأ كبير لا يصح اقترافه وحماقة عظمي لا يجوز فعلها وإن الحرية الدينية متاحة في المجتمع، حيث يعيش كل فرد بحريته الدينية لا يمنعه أحد من صيام أوحج أو زكاة. ومساجدنا ومراكزنا الإسلامية قائمة لا يتدخل أحد فيها ولهذا لا يجوز أن ننعزل عن المجتمع علي الإطلاق بل علينا أن نعطي المجتمع صورة طيبة بأعمالنا المنتجة وإخلاصنا في العمل وعدم القيام بأي عمل يضر المجتمع.
■ في رأيك هل يجوز محاكمة رئيس دولة مثل الرئيس مبارك وهو مريض؟ وهل يجوز قتل الرئيس القذافي بهذه الطريقة؟
- لا يجوز إدانة أي إنسان إلا عن طريق قضاء عادل حر نزيه بحيث يدافع الإنسان عن نفسه،
أو عن طريق موكله. والقضاء يصدر حكمه سواء علي مريض أو صحيح، وعلي حاكم أو غير حاكم. وهل يجوز لي أن أظلم الناس في صحتي، ثم أتنصل من المسئولية في مرضي ؟ يجب أن يمثل المتهم أمام قاضيه الطبيعي وبناء علي معطيات القضية وأحكام القانون يصدر القاضي حكمه بالإدانة أو البراءة.
أما عن طريقة قتل القذافي فرغم أي إهانة تصدر لأي شخص أو توجيه أي كلمة مهينة لأي إنسان، لأن ذلك يتنافي مع الكرامة الإنسانية. وإذا أردت ما ارتكبه القذافي من أعمال قبل الثورة وبعدها إلا أني لا أوافق علي قتل أي شخص دون صدور حكم قضائي. كما لا أوافق علي محاسبة خصمك فهذا من حقك، لكن عن طريق قضاء عادل نزيه.
■ هل يوجد تنامٍ للشيعة في الوطن العربي؟ وهل يمثلون خطرًا؟
- هناك من الناس من يقول: إن الشيعة يقومون بنشر مذهبهم في دول فيها أكثرية سنية والشيعة يقولون: نحن لا نقوم بنشر مذهبنا. لكن الشيخ الدكتور القرضاوي قال: إنهم يعملون علي نشر مذهبهم في مناطق فيها أغلبية سنية مثل مصر وسوريا وغيرهما، لهذا أري أنه لا ينبغي بل لا يجوز أن تكون الدعاية لأي مذهب في بلد فيه أكثرية للمذهب الآخر وأعتقد أن نشر المذهب في بلد أغلبيته من المذهب الأخر لا شك أنها ستؤدي إلي مشاكل بين الشيعة والسنة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.