أثارت زيارة الرئيس السوداني عمر البشير المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بجرائم حرب وأخري ضد الانسانية، انتقادات، واعتبرت منظمة هيومان رايتس ووتش ان الاستقبال الذي خصته ليبيا لهذا الشخص الفار من وجه العدالة الدولية» يشكك في تعهدات السلطات الليبية الجديدة من الناحية القانونية. وصرح البشير خلال زيارته لطرابلس بأن سقوط نظام معمر القذافي «أفضل هدية قدمت الي السودان»، وأشار إلي أن النظام الليبي السابق قام بتمويل وتجهيز هجوم دام شنته حركة العدل والمساواة العام 2008 في الخرطوم. وأضاف: «حين كنت ازور ليبيا، كان الجميع يعتقدون اننا كنا اصدقاء مع القذافي، لكننا كنا مهددين دائما، السكين في ظهرنا». من ناحية أخري أكد المختار الجدال عضو في المجلس الوطني الانتقالي الليبي أن قرار المجلس بتعيين اللواء يوسف المنقوش رئيسا لأركان الجيش الوطني الليبي «قرار نهائي لا رجعة فيه». كما أوضح ان أعضاء المجلس الوطني الانتقالي اختاروا بالأغلبية يوسف المنقوش لشغل هذا المنصب، مشيرًا إلي أنه «شخصية وطنية نزيهة ومتخصصة».ومن جهته أعلن اللواء المنقوش لفرانس برس أنه باشر مهام عمله رئيسا لأركان الجيش الوطني الليبي، وذلك علي الرغم من عدم تسلمه رسميا بعد قرار تعيينه في هذا المنصب. وعلي جانب آخر اعلن رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي مصطفي عبد الجليل السبت ان بلاده ستعيد النظر في كل استثماراتها في الخارج. يذكر أن ليبيا استثمرت عبر هيئة الاستثمار الليبية في عهد الزعيم الراحل معمر القذافي ومجموع اموالها 70 مليار دولار، أموال ضخمة في العديد من دول افريقيا والعالم العربي، اضافة الي مساهمات بمليارات الدولارات في شركات عالمية عديدة.