أعلنت رسميا الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (إيرينا) أن دولة الإمارات مقر دائم للوكالة التى تعد المنظمة الحكومية الدولية المعنية بالتشجيع على اعتماد الطاقة المتجددة فى جميع أنحاء العالم وذلك يجمع بينهم من رؤية مستقبلية مشتركة للانتقال إلى استخدام الطاقة النظيفة مما سيحقق دعما قويا ومزايا عديدة للمجتمعات والاقتصاديات والسكان وبموجب هذا الإعلان تصبح الوكالة (أول منظمة دولية) تتخذ من (دولة عربية) مقرا لها وسيكون لها دور فاعل فى سرعة وتيرة انتشار واعتماد الطاقة المتجددة فى العالم باعتبارها المنظمة الرسمية المختصة بالقطاع والمعنية بتسهيل تبادل الخبرات واتخاذ القرارات الجماعية وكان الاحرى أن تكون القاهرة هى المقر الرسمى لهذه الوكالة لعدة أسباب وتمثل (إيرينا) الدول المتقدمة والنامية التى تعمل على توسيع نطاق اعتماد واستخدام الطاقة المتجددة وقد وقعت (148دولة) بالإضافة الى (الاتحاد الأوروبى) على النظام الأساسى للوكالة الدولية للطاقة المتجددة وهى موزعة على القارات الخمس (48دولة من إفريقيا) و(38دولة من أوروبا) و(35دولة من أسيا) و(17دولة من أمريكا) و(10دول من منطقة أستراليا) وإسبانيا وقد وضعت العديد من البلدان أهدافا لإنتاج الطاقة المتجددة: وهناك مشاريع للطاقة الشمسية فى (الإمارات) و(المغرب) و(الجزائر) و(مصر) فضلا عن مشاريع الطاقة الهوائية فى (الامارات) و(المغرب) و(الأردن) و(مصر) وإن إنشاء (إيرينا) يدل على التركيز المتزايد على أن الطاقة المتجددة موجودة فى المنطقة. وهذه الأنظمة تقوم على المكونات التى تضم (الخلايا) و(البطاريات) كعنصرين أساسيين ولكنهما للأسف لا يصنعان فى «مصر». فإذا علمنا أن البنية الأساسية للخلية تصنع فى مصر بنسبة (35% مكون مصرى) و(65% مكون أجنبى) وأن التكلفة للخلية الوحدة تكون فى المرة الأولى فقط عند التصنيع وتظل الخلية تعمل (25سنة) دون مقابل. والخلايا الشمسية لا تحتاج إلى صيانة ولكن تتقادم مع الزمن بعد مرور (25عاماً) ونجد أن الإعلانات الموجودة فى (الطرق الصحراوية) فى مصر لها (25عاما) تعمل وما زالت بحالتها وما يتم فقط هو تنظيف الخلية بالماء كل 6 أشهر. وهناك وظائف أخرى للخلايا الشمسية بخلاف الإنارة والتدفئة فهى يتم وضع خلايا فى أنابيب البترول لمنع تكوين الصدى ومشروعات أخرى مثل محطة محمول بالطاقة الشمسية كذلك تركيب خلايا على أعمدة الأنارة. 3- أنظمة مجهزة مثل إعلانات الطرق والإنارة والبيوت فى الصحارى والأراضى الزراعية التى يتعذر وصول الكهرباء إليها وهناك عدة دول سبقت مصر مثل (المغرب) سبقتنا بسنين حيث لديها أكبر مشروع فى هذا المجال و(أبوظبى) هى الأخرى عندها مصدر للطاقة وهذا وقت جيد لننطلق فى هذا المجال لأن التكلفة الآن أقل من عشر سنوات قادمة حيث إن «البترول» سينتهى بعد (25سنة) على الاكثر ويجب تفعيل أهمية المبادرة التى أعلنت عنها «مصر» مؤخرا لترشيد الطاقة فى مجال الصناعة. وندعو لمبادرة أخرى لإنارة (100ألف بيت) بالطاقة الشمسية وهو نفس البرنامج الذى بدأت به «ألمانيا» منذ أوائل التسعينيات وكذلك إنارة محافظات سيناء والغردقة كلها بالطاقة الشمسية. والبرنامج بدأ فى «ألمانيا» بطلب شراء إنتاج الكهرباء المتولدة من الخلايا الشمسية لمدة (20سنة) وذلك من خلال حساب تكلفة تركيب الخلايا الشمسية على أسطح المنازل وخلال (7سنوات) يستطيع صاحب المنزل أن يسدد القرض الذى أخذه لتركيب الخلايا الشمسية وما بعد ذلك يكون مكسبا ذلك لأن العميل يقوم بتركيب عدادين (الأول) يحسب (الطاقة التى تنتجها) الخلايا و(الآخر) يحسب (الكهرباء المستهلكة) وبذلك تكون الحكومة قد زادت من فرص العمل وخلقت طلبا على الصناعة كما أنه بذلك لا يتم دفع استثمارات المحطات المطلوبة ونكون قد وفرنا البترول. المطلوب لتعيين ذلك كله (100ألف بيت) أو(ألف فدان) فى الصحراء الغربية حيث إن «مصر» تنتج (139تيراوات) ساعة فى السنة بالرغم من أن الصحراء الغربية من الممكن أن تنتج (18ألف تيراوات) ساعة فى السنة والخلايا الشمسية أرخص من استهلاك الكهرباء الذى يخرج من الطاقة النووية التى بها مخاطرة وتحتاج إلى (صيانة) و(تلوث البيئة) إذ ان الخلايا أوفر بالإضافة إلى ذلك لابد من تعريفة معينة وقانون للعمل به وأن تقنع البنوك بعملية تمويل الأفراد أو نعطى البرامج للبنوك لتستجيب لمنح الناس القروض اللازمة لبناء الخلايا وكذلك نحتاج إصدار تراخيص من وزارة الكهرباء. وهناك مشروع استرشادى ممول من (الاتحاد الأوروبى) تم تنفيذه فى (جنوبسيناء) حيث تم تصميم بيوت تعمل بالطاقة الشمسية لإنارة تليفزيون وثلاجة وعمود إنارة الشوارع بالإضافة إلى نقاط الإسعاف عليها خلايا طاقة شمسية وتشحن أيضا الأجهزة الموجودة فى السيارة فى أكثر من (40موقعا) تكلفة البيت الواحد حوالى (10آلاف جنيه) من الممكن أن يتم عن طريق تمويل البنوك على (10سنوات) مثلاً. هناك نوعان من أبراج المحمول تعمل (بالطاقة الشمسية) مع (الرياح) أو (بالطاقة الشمسية) فقط ونجد أن(الصين) هى أكبر مستهلك للطاقة الشمسية فى العالم تليها (ألمانيا) فى إنتاج الخلايا. وعلينا الآن أن نتجه إلى إنتاج الطاقة النظيفة حيث إن الشمس تستمر فى مصر معظم أيام السنة ولمدة لا تقل عن (10ساعات) يومياً وهذه هى المادة الخام للطاقة الشمسية (الطاقة النظيفة) وفى هذه الحالة لا تستطيع مصر أن توفر سنويا ما لا يقل عن (32مليار جنيه) سواء من (البترول) أو (الديزل) أومحطات الكهرباء فلنبدأ بفكر الغد وليس الأمس.