من طقوس الاحتفال بعيد الميلاد فى منازل الأقباط والكنائس هو عمل نموذج من مغارة الميلاد او كما نطلق عليها مزود البقر ونضع فيها نماذج مصغرة لابطال قصة الميلاد من اشخاص ارضيين بشريين (مريم ويوسف والرعاة والمجوس) وسمائيين (ملائكة) وارضيين غير بشريين (حيوانات المزود) وايضا لاننسى البطل الاساسى والذى بدونه لاتكتمل القصة وهو طفل المزود يسوع الطفل. ولكن من اين اتت هذه العادة الجميلة والى ماذا ترمز مغارة الميلاد وما المعنى الحقيقى للمغارة و مادلالة الاشخاص الذين نهتم بإبرازهم فى نموذج المزود المنزلى او الكنسى هذا ما سنتعرف عليه. ترتقى جذور هذه العادة إلى عام 1223، حين أراد القديس فرنسيس الأسيزى أن يذكّر مواطنيه بميلاد يسوع الفقير، فذهب إلى إحدى الغابات القريبة من بلده أسيزى حيث توجد مغارة طبيعية، فبنى فى تلك المغارة مزوداً يمثّل مزود بيت لحم، ووضع فيه تمثالاً خشبياً للطفل يسوع، ونثر على الأرض عشباً يابساً، وأحضر حماراً وثوراً وجعلهما قرب المذود. وفى ليلة العيد، وبعد قرع الجرس، تهافت الناس وهم يحملون المشاعل تجاه هذه المغارة، وأقام مار فرنسيس الذبيحة الإلهية فى نفس المكان، شارحاً محبة يسوع وحنانه اللذين دفعاه ليولد فقيراً من أجلنا. ومنذ ذلك الحين جرت العادة أن تقام المغارة بمناسبة عيد الميلاد.