دعا الدكتور محمد عبدالفضيل القوصى وزير الأوقاف إلى ضرورة محاصرة الفتنة الطائفية.. مشيدًا بالأداء المتميز لدعاة الأوقاف فى أسيوط فى التعامل مع أزمة الرسوم المسيئة ووقف تداعياتها. وأكد القوصى رفضه تمامًا لأية إساءة للإسلام حرصًا على تماسك المجتمع المصرى ووحدته واستقراره. وقال: إن تبادل التهنئة بين مسلمى ومسيحيى مصر تعبير صادق عن المحبة المتأصلة فى الشعب المصرى على مدى تاريخه. وأضاف القوصى: إن المسلمين والمسيحيين يرفضون الإساءة للأديان السماوية وأهمية مواجهة هذه الإساءة من خلال القانون وليس العنف والعنف المتبادل. على جانب آخر عادت الحياة إلى طبيعتها فى قرى العدر وسلام ومنقباد بأسيوط التى شهدت مؤخراً أحداث عنف واشتباكات بين المسلمين والأقباط. وتفقد اللواء يعقوب حسن سكرتير عام المحافظة القرى مؤكداً أن الأمور هادئة تماما والحياة تسير بشكل طبيعى بين الأهالى بعد تكثيف التواجد الأمنى وجلسة المصالحة التى عقدها رموز الدين الإسلامى والمسيحى مع الشباب لتهدئة الأوضاع. فيما عقدت الجامعة السلفية مؤتمراً بالمدرسة التى يدرس فيها الشاب القبطى مفجر الأزمة ببحضور أحمد الرفاعى ومحمود عشماوى نائبى الحزب السلفى بمجلس الشعب حيث طالب الرفاعى بضرورة التماسك وعدم رد الإهانة بالإهانة. وأشار الرفاعى إلى أن الشاب القبطى تحقق معه النيابة ولا يجوز أخذ الأقباط جميعاً بسبب خطأ مستهتر. من جانبه أبدى اللواء السيد البرعى محافظ أسيوط أسفه تجاه الأحداث التى شهدتها المحافظة من فتنة طائفية بسبب قيام الطالب المسيحى بنشر صور مسيئة للإسلام على صفحته عبر موقع التواصل الاجتماعى «الفيس بوك». وأوضح المحافظ خلال اجتماعه بمجموعة من رجال الدين المسيحى والإسلامى وكبار عائلات قرى بهيج وسلام والعد ومنقباد بحضور اللواء محمد إبراهيم مدير الأمن أنه تم الاتفاق على إجراءات لتهدئة الأوضاع وأد الفتنة الطائفية التى شهدتها المحافظة خلال اليومين الماضيين. وأكد البرعى ضرورة التعامل مع الأحداث الطائفية التى شهدتها قرى العدر وبهيج وسلام ومنقباد بعقلانية وحكمة مشيراً إلى أنه من المقرر أن يتولى رجال الدين من الجانبين شرح ما توصل إليه الاجتماع المشترك. واستنكر الأنبا أبانوب وكيل مطرانية أسيوط ما حدث من الشاب القبطى ووصفه ب«التصرف الطائش» وقال وكيل المطرانية: إن رجال الدين المسيحى سوف ينزلون جميع قرى المحافظة حتى لا ينتشر بها تصرف أو آخر فلابد من الجلوس مع العائلات لتوجيههم حتى لا يتم فهم الموقف بشكل خاطئ. وقال أبانوب نحن لن نقبل أى إساءة إلى المسلمين وما قام به هذا الشاب ما هو إلا جهل ولا يعرف عن المسيحية شيئاً.