شهد ميدان التحرير ليلة تاريخية للاحتفال برأس السنة الميلادية الجديدة.. والتي اطلق عليها ناشطون سياسيون ليلة ميلاد عام ثوريجديد..حيث بدت مظاهر الوحدة الوطنية في أوجها عندما هتف آلاف المصريون.. «مسلم ومسيحي إيد واحدة» ومرددين في نفس السياق يا قدوس احفظ بلادنا.. ونشيد بلادي.. بلادي.. وسط حالة من البهجة التياشتركت فيها ترانيم الصوفية مع الترانيم المسيحية. وشهدت احتفالات الكنائس بأعياد الميلاد المجيد بمعظم المحافظات إجراءات أمنية مكثفة بمشاركة قيادات القوي السياسية الليبرالية واليسارية لمراسم الاحتفال. في أسيوط احتفلت الكنيسة الانجيلية الاولي بأعياد الميلاد المجيد وأقامت قداسها متضمنا اقامة الصلوات وترديد الترانيم ليعم السلام البلاد، وأن تعود بلادنا الي الاستقرار، وينعم به جميع المواطنين. وفي الاسكندرية اعترض عدد من النشطاء السياسيين المتواجدين أمام باب كنيسة القديسين بسيدي بشر بوجود اللواء خالد غرابة مدير أمن الاسكندرية وطالبوه بالرحيل عن المكان وهتفوا ضد وزارة الداخلية والمجلس العسكري وعند محاولة غرابة توضيح أن سبب حضوره هو الوقوف علي إجراءات تأمين القداس حاولوا الاعتداء عليه إلا أن الاجهزة الامنية تمكنت من ادخاله الي سيارته وعقب رحيل غرابة قاموا بإطلاق الالعاب النارية في الهواء ابتهاجا. وقام مجموعة من المشاركين في وقفة الشموع التي نظمتها القوي السياسية أمام كنيسة القديسين برفع صورة كبيرة علي السور الخارجي للكنيسة لخالد سعيد والسيد بلال تتوسطهما صور شهداء حادث تفجير كنيسة القديسين، وكان مسيحيو الاسكندرية قد توجهوا الي الكنائس لحضور الاحتفالات بالكريسماس وسط تأمينات شباب الاسكندرية الذي شكلوا حاجزا أمام الكنائس لمنع أي محاولة لازعاج الاقباط خلال احتفالاتهم. وفي بورسعيد تسببت بعض التنظيمات التي قام بها الشباب للمرور وتغيير اتجاهات السير الاجباري للسيارات في تحول أجواء الاحتفالية الي معركة بالحجارة كادت تؤدي الي كارثة لولا العناية الإلهية وتدخل بعض الحكماء للسيطرة علي الوضعظة.