شدد نبيل العربى الأمين العام للجامعة العربية، فى كلمة له بالجلسة الافتتاحية لاجتماعات الدورة الثامنة والعشرين لمجلس وزراء الإسكان العرب بالقاهرة أمس على أهمية التعاون فى مجالات السياسات الإسكانية، وتحديث مجالات الحياة وتطويرها، مع مراعاة التوجه الجديدة للعمل العربى المشترك من خلال المجالس الوزارية المتخصصة التى تتناولها بنوع من التفصيل للقطاعات التنموية المختلفة. وقال العربى: إن الاجتماعات تأتى فى ظل تحولات عميقة فى طبيعة النظام العربى وما تشهده المنطقة من تجاذبات كبرى محلية ودولية، مما يتطلب القيام بقراءة جادة لمعرفة أسبابها والتعامل معها، والتحرك الجماعى للتعامل معها وفق نظرة علمية سليمة. وألمح إلى وجود مشكلة عربية عامة تتمثل فى غياب توافر المساكن لجميع الشرائح فى المجتمعات، خاصة الطبقات الفقيرة، مطالبًا بمراعاة تقدير الاحتياجات السكانية وفئاتها على أسس اقتصادية سليمة، وعلى أساس معرفة شرائح الطلب.. ونبه إلى ضرورة تشخيص المشاكل التى تواجه التنمية العمرانية، لضمان نجاح الخطط العربية، معتبرًا ذلك يتطلب توفير المعلومات المناسبة فى الوقت المناسب. وطالب الأمين العام بتشكيل سياسة متكاملة لإدارة السياسة العمرانية على أساس الكودات الصديقة للبيئة، واعتماد كودات مواد البناء الصديقة للبيئة.. ودعا العربى لإتاحة الفرصة لاستثمارات القطاع الخاص فى إقامة المشاريع العمرانية الجديدة، وتشجيع مؤسسات القطاع الخاص المساهمة فى إدارة مشاريع العمران، معتبرًا عقد مؤتمر الإسكان العربى كل عامين من شأنه أن يساهم فى حل المشاكل المتعلقة بالإسكان فى الوطن العربى.