شن عدد من السياسيين هجومًا على المجلس العسكرى فى ندوة عقدها نادى أعضاء هيئة التدريس بجامعة الإسكندرية مساء أمس الأول بعنوان «مصر الواقع والمأمول» محملينه مسئولية قتل الشباب فى الميادين وأن أحداث العنف تتم تحت رعايته وكذلك قصة الطرف الثالث الذى لم يتم الكشف عنه حتى الآن فى كل الجرائم. هاجمت بثينة كامل المرشحة المحتملة لرئاسة الجمهورية المجلس العسكرى واتهمته بأن عمليات القتل التى تمت فى الميادين فى الفترة الأخيرة كانت تحت رعايته، وإننا نطالب منذ شهر فبراير الماضى بتقديم القناصة الذين قتلوا الشباب لكن الداخلية تنكر. وأكدت أنهم يجهزون حاليًا ملفًا بكل الانتهاكات التى حدثت للمتظاهرين والنساء فى الميادين من أجل تقديمها للمحكمة الجنائية الدولية وطالبت المستشار الخضيرى والمستشار أحمد مكى أن يسانداهم فى ذلك، وإن مظاهرات العباسية التى خرجت الجمعة الماضية هى دليل على بأن هناك ثورة مضادة. وقال المستشار أحمد مكى نائب رئيس محكمة النقض: إن المجلس العسكرى لن يستمر فى السلطة لأنه فى ورطة، وقال إنه يحذر من أن يأتى رئيس مدنى يقوده الجيش وهذا أخطر من وجود المجلس العسكرى نفسه الذى قد يلجأ لهذا لشعوره أن وضعه لا يسمح له بالاستمرار. وقال المستشار محمود الخضيرى عضو مجلس الشعب المنتخب إنه عندما شاهد علم إسرائيل يرفع فى دولة جنوب السودان شعر بأنه يجب محاكمة الرئيس المخلوع بتهمة الخيانة العظمى لأنه ترك إفريقيا لإسرائيل وقال إن أهم شىء انتزعناه الآن هو حصولنا على سلطة من المجلس العسكرى وهى السلطة التشريعية وإنه يوم 23 يناير المقبل ستكون قوة الشعب ممثلة فى مجلس الشعب التى لا تعلو عليها قوة. وقال أبوالعز الحريرى عضو مجلس الشعب إنه رغم نجاحه فى الانتخابات إلا أنه يقول إن هذه الانتخابات مزورة وعملية شكلية وإن هناك أحزاب فلول تدعى أنها كانت مع الثورة وتصدت للنظام السابق مثل الوفد والتجمع والناصرى وهذه أحزاب يجب أن ترحل. وقالت الدكتورة كريمة الحفناوى القيادية فى حركة كفاية إن حادث كنيسة القديسين بالإسكندرية وحدة لغز حول الطرف الثالث الذى يقول عنه المجلس العسكرى، حيث إنه حتى الان رغم مرور عام على الحادث لم يتم تقديم أى متهم فى القضية واتهمت المجلس العسكرى إنه يريد بأن يمحو كلمة ثورة وكلمة ميادين التحرير فى كل المحافظات وتعجبت أن يصدر بيان من المجلس العسكرى يقول أن هناك مخطط يوم 25 يناير لحرق مصر واتهمت هذه البيانات بأنها التى تؤدى لهروب السياح والمستثمرين ورءوس الأموال. وقالت: إن فزاعة الإسلاميين لن يخاف منها الشعب المصرى لأن الشعب سوف يحاسب نوابه فى المجلس وكل الناس سوف تراقب أداءهم وكما أن الشعب لن يعطى شيكًا على بياض مرة أخرى لأى قوة لأن الشعب هو الذى سيدافع عن مصالحه، وإنه إذا لم يشرع المجلس لصالح الشعب سوف يحله الشعب.