أكد وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو أن بلاده ترحب بنائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي ولكن يجب أن يبقي في بلده لإيجاد حل للعملية السياسية في العراق بصفته رجل دولة. وأضاف أوغلو انه عند طلب أي رجل دولة اللجوء إلي تركيا فإن عادات بلاده تقتضي عدم رفض هذا الطلب، مشيراً إلي عدم وجود اي احتمال لسعي نائب الرئيس العراقي الهاشمي لأعمال إرهابية. وكشف وزير الخارجية التركي عن قيام صدام حسين الرئيس العراقي السابق بالتقدم بطلب لجوء هو وعائلته إلي أنقرة، مؤكداً أن كل رجل دولة يدخل تركيا يري هذه المعاملة ذاتها. من جانبه أوضح نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي أنه يرفض فكرة اللجوء لكردستان العراق، قائلا: إذا كان المالكي يحرص علي إيصال الحقيقة للشعب، فلينقل المحاكمة لقضاء الإقليم العراقي المستقل. وفي نفس السياق انتقد رئيس الوزراء العراقي الأسبق اياد علاوي سياسة بلاده التي تكيل بمكيالين حيث امتنعت عن محاكمة مطلقي الصواريخ علي الكويت والآن تطالب باعتقال الهاشمي. وقال: الحكومة العراقية أعلنت أنها ألقت القبض علي مطلقي الصواريخ، ولكنها لم تحاكمهم، حيث المحاكمات تجري بطريقة انتقائية، وفي المقابل «نبشوا الأوراق القديمة» وأخرجوا أشباحا علي التليفزيون يدعون إن الهاشمي هو الإرهابي الأول في العراق وخليفة أسامة بن لادن. كما أكد السيد هادي الناطق الرسمي باسم حركة الوفاق الوطني أن علاوي اجتمع مع رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي والرئيس الأسبق امين الجميل، ورئيس المجلس النيابي اللبناني نبيه بري وفؤاد السنيورة رئيس الوزراء الأسبق، والنائبين وليد جنبلاط وتمام سلام، والبطريرك اللبناني بشارة الراعي في اطار إيجاد الحلول للازمات التي تمر بها المنطقة وتجنيبها المزيد من الصراع والحد من التدخلات الخارجية. من ناحية أخري قتل وأصيب 14 شخصا بانفجار سيارة مفخخة جنوب تكريت. وصرح مصدر في شرطة صلاح الدين بأن سيارة مفخخة انفجرت صباح أمس قرب نقطة للتفتيش جنوب قضاء الدجيل جنوب تكريت مما أسفر عن مقتل جنديين وإصابة 12 بينهم 4 جنود. وأضاف أن قوات أمنية فرضت حصارا علي منطقة الانفجار وسارعت سيارات الاسعاف لنقل القتلي والجرحي.