التقي أمس بمقر وزارة الخارجية الوزير محمد عمرو، السفير السعودي بالقاهرة أحمد قطان لبحث العلاقات السياسية والاقتصادية بين البلدين وسبل تنميتها. وقالت مصادر دبلوماسية: إن اللقاء جاء علي خلفية عدم التزام عدد من الدول العربية بتعهداتها لتقديم منح اقتصادية والمساهمة في دفع الاقتصاد المصري بعد ثورة 25 يناير. وتناول اللقاء اتهامات «ساويرس» للسعودية وقطر بدعم التيارات الإسلامية في مصر بالانتخابات البرلمانية. علي جانب أخر شنت جماعة الإخوان المسلمين هجوما حادًا علي رجل الأعمال نجيب ساويرس واتهمته بالطائفية مؤكدة أنه اعتاد علي نشر الافتراءات عن الإخوان ولا يخفي توجهه الطائفي وقالت: إن ساويرس دعا بعد الثورة مباشرة إلي حذف المادة الثانية من الدستور والتي تنص علي أن دين الدولة الرسمي هو الإسلام واللغة العربية هي لغتها ومبادئ الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع، لافتة إلي أنه تراجع عن هذه الدعوة بعد أن واجه معارضة شديدة من المسلمين واشارت إلي أن رجل الأعمال هاجم ارتداء النساء في مصر الزي الإسلامي حيث قال: إنني كلما مشيت في القاهرة تصورت أنني أسير في طهران، ثم هاجم بعض المظاهر الإسلامية بشكل ساخر، وعندما قاطع بعض المسلمين شركاته، عاد ووصف نفسه بالغباء، ثم أسس حزب المصريين الأحرار وتحالف مع أحزاب أخري، وقال إنه أسس هذه الكتلة لمواجهة الإخوان ولجأ إلي الكنيسة لتأييد الكتلة في تصرف طائفي. كما اتهمت الإخوان في بيان أصدرته الجماعة أمس الأول «ساويرس» بالافتراء عليهم في حديث له مع صحيفة كندية والذي قال فيه إن الإخوان يتلقون تمويلاً من قطر، الأمر الذي دفع أحد الإخوان إلي تقديم بلاغ ضده إلي النائب العام. وقالت الجماعة إن ساويرس دعا الغرب إلي تمويل كتلته السياسية في السر، ودعاهم أيضًا للتدخل لحماية الأقباط بعد تصويرهم علي أنهم مضطهدون، ثم عاد ليكرر افتراءاته مرة أخري في صحيفة الشرق الأوسط اللندنية.