طالب الدكتور محمد بديع المرشد العام للاخوان المسلمين المجلس الأعلي للقوات المسلحة والحكومة أن يعلنا بمنتهي الشفافية الحقائق التي وقعت بدءاً من يوم الجمعة الماضي والي الان والتي راح ضحيتها 14مواطناً وإصابة ما يقرب 100 آخرين ، مؤكدا علي ضرورة أن يعترفا بخطئهما في علاج الأحداث وأن يقدما اعتذاراً صريحاً للشعب ولأهالي الضحايا والمصابين، ثم تقديم من اعتدوا علي الشعب وعلي النساء خصوصاً إلي المحاكمة الفورية الجادة والإقرار بحق الشعب في التظاهر والاعتصام، فذلك كفيل بتهدئة الخواطر إلي حد كبير. وعن تقديم موعد الانتخابات الرئاسية التي دعا له بعض السياسيون ، أوضح بديع في -رسالته الاعلامية الاربعاء -قائلا:"ان موقفنا يتمثل في أننا مع تقصير الفترة الانتقالية إلي أقل مدة ممكنة ونقل السلطة إلي سلطة مدنية منتخبة بعدما رأيناه من أداء المجلس العسكري، علي أن تتم عملية النقل هذه بعد تكوين مؤسسات دستورية تستطيع تسلم السلطة، وأن تتم الإجراءات بتوافق مع الأحكام الدستورية التي استُفتي عليها الشعب، احترامًا لإرادة الشعب، فإذا توافرت هذه الشروط فنحن مع أي اقتراح يحقق سرعة نقل السلطة". وحول المشاركة في مظاهرات الجمعة القادمة والتي تدعوا إليها بعض الفصائل والائتلافات أشار بديع ان الاخوان مع التهدئة والإسراع في المسيرة الديمقراطية لانه هو الطريق الوحيد السليم والمأمون لنقل السلطة من المجلس العسكري إلي السلطة المدنية المنتخبة وتحقيق الاستقرار في البلد علي حد قوله. من ناحية أخري، شن الدكتور محمد بديع مرشد الاخوان هجوما علي المهندس نجيب ساويرس متهما اياه بنشر الافتراءات عن جماعة الإخوان المسلمين، قائلا: "لا يخفي توجه ساويرس الطائفي إذ دعا بعد الثورة مباشرة إلي حذف المادة الثانية من الدستور والتي تنص علي أن دين الدولة الرسمي الإسلام واللغة العربية هي لغتها ومبادئ الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع. وأوضح د.بديع "أن ساويرس عندما واجه معارضة شديدة من المسلمين تراجع عن تصريحاته، وهاجم ارتداء النساء في مصر الزي الإسلامي والدليل عندما قال "إنني كلما مشيت في القاهرة تصورت أنني أسير في طهران"، ثم هاجم بعض المظاهر الإسلامية بشكل ساخر، وعندما قاطع بعض المسلمين شركاته، عاد ووصف نفسه بالغباء، ثم أسس حزب المصريين الأحرار وتحالف مع أحزاب أخري وهذا لا اعتراض عليه إلا أنه قال إنه أسس هذه الكتلة لمواجهة الإخوان المسلمين، ولجأ إلي الكنيسة لتأييد هذه الكتلة في تصرف طائفي سافر. وأشار مرشد الاخوان أن ساويرس دأب علي الافتراء علي الإخوان في حديث له مع صحيفة كندية أنهم يتلقون تمويلاً من قطر، الأمر الذي دفع أحد الإخوان إلي تقديم بلاغ ضده إلي النائب العام، ودعا الغرب إلي تمويل كتلته السياسية في السر، ودعاهم أيضًا للتدخل لحماية الأقباط بعد أن صورهم - كذبًا - أنهم مضطهدون، ثم عاد ليكرر افتراءاته مرة أخري في صحيفة الشرق الأوسط اللندنية علي حد قوله