أدانت بشدة كل من فرنسا وبريطانيا وألمانيا والبرتغال الأعضاء بمجلس الأمن قرار إسرائيل بطرح عروض لبناء وحدات سكنية جديدة في مستوطنات بالضفة الغربيةوالقدسالشرقية، وذلك عقب اجتماع المجلس مؤخراًحول مناقشة الوضع في الشرق الاوسط. وأصدرت الدول الأوروبية الأربع بيانا مشتركا معربين فيه عن صدمتهم من هذه التطورات التي وصفتها بأنها «سلبية». وطالبوا الحكومة الإسرائيلية بوضع حد للهجمات التي يشنها المستوطنون اليهود علي السكان الفلسطينيين، قائلين في بيان رسمي: «ندين التصاعد المزعج لأعمال العنف التي يرتكبها المستوطنون، مثل حرق المساجد في الضفة الغربيةوالقدسالغربية وذلك بهدف تصعيد التوتر». واشارت الدول الأربع في بيانها المشترك الي أن قرار إسرائيل بتسريع وتيرة الاستيطان يبعث القلق بخصوص نواياها الحقيقية، داعين الحكومة الإسرائيلية إلي التراجع عن قراراتها. يذكر أن الحكومة الإسرائيلية قررت الأحد الماضي بناء 348 وحدة جديدة في مستوطنة «بيتار عليت» غرب مدينة بيت لحم الواقعة بالضفة الغربية، و500 وحدة في مستوطنة هارحوما (جبل أبو غنيم) شرقي القدس و 180 وحدة في مستوطنة «جيفات زئيف» شمال القدس، في إطار خطة استيطانية عجلت بها بعد أن حصل الفلسطينيون علي عضوية كاملة في منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو). من جانبه شدد بنيامين نتنياهو رئيس وزراء اسرائيل علي أنه لا يمكن القبول بأي مس بجنود جيش الدفاع أو برجال الشرطة وبالعرب أو بالمساجد والأماكن المقدسة، واعدا باتخاذ خطوات صارمة ضد كل من يرتكب أفعالاً خارجة عن القانون وستتم ممارسة جميع الصلاحيات المتاحة في نظام ديمقراطي. وفي نفس السياق اكد وزير الدفاع إيهود باراك أن فئة ضئيلة من المتطرفين تحاول زعزعة أسس الدولة ولا يمكن القبول بذلك. ووعد ببذل كل جهد للتصدي للخارجين عن القانون وقال لن نسمح بأن يرفع أحد يده علي جندي أو شرطي. وتطرق باراك في حديث لصحيفة»هاآرتس» الاسرائيلية الي التزام الولاياتالمتحدة بأمن اسرائيل أكثر من أي وقت مضي، مشيرا الي اتفاق البلدين علي اتخاذ جميع الاجراءات لمنع ايران من امتلاك سلاح نووي. في غضون ذلك حذر الشيخ محمد حسين مفتي القدس وخطيب المسجد الأقصي من محاولة جديدة من قبل جماعات يهودية متطرفة لاقتحام المسجد الأقصي وتنظيم محاضرات حول الهيكل المزعوم بداية من امس، مؤكدا أن أبناء فلسطين المرابطين في المسجد والمصلين لن يسمحوا بحدوث ذلك.