أفتى الداعية السلفى الشيخ محمد بن عبدالملك الزغبى بأن من يموت فى مواجهات مع الجيش ليس شهيداً إنما هو مجرم محذراً الشباب من الصدام مع الجيش. وقال الزغبى فى صفحته على «فيس بوك» أتحدى أى عالم يقول إنه لو وقع ضحايا فى اشتباكات المتظاهرين مع الجيش فإنهم شهداء بل هم مجرمون وفاسدون وخارجون عن النظام. وطالب الزغبى فى فتواه كل مسلم عنده ذرة من الدين وكل عاقل بألا يذهب للجمعة المقبلة لأننا لسنا فى حاجة لها لأن الجيش حدد موعد الانتخابات وحدد موعد انتخابات الرئاسة ووجه كلامه للثوار: إحنا عاوزين منهم إيه كما حذر ممن ينتهكون الدين ويتجرأون عليه مضيفا فى فتواه: ارحموا البسطاء وخلوا فى قلبكم ذرة رحمة ونحن غير موافقين على الفساد ولكننا لا نريدها مذابح مع الجيش ونحن لا نوافق على الظلم ولم نقل إن الذين يحكموننا لا يخطئون ولكننا نعمل بقاعدة أخف الضررين مؤكداً أن من قتل فى هذه المواجهات حكمه حكم المنتحر المجرم الفاجر. يذكر أن الزغبى يرفض الانضمام إلى أى حزب بما فيها الأحزاب السلفية ويكفر بالأساس التحزب أو المشاركة فى أى انتخابات أو تنظيمات سياسية. فى المقابل حملت نقابة الدعاة تحت التأسيس المجلس العسكرى مسئولية ما تمر به البلاد من أحداث جسيمة ترتب على أثرها فقدان مصر لكثير من خيرة أبنائها الشهداء. وقالت فى البيان الصادر لها أمس أن المجلس العسكرى هو المتسبب فى حرق وتخريب مؤسسات ا لدولة وعرقلة حركة البناء والنهضة التى انتظرتها البلاد منذ سنوات طوال. وأشار البيان إلى أن الأزهر الشريف لم يكن بعيداً عن هذه الأحداث من بداية الثورة وحتى الآن فقد شارك الأزهر بأبنائه وعلمائه فى كل أحداث الثورة حتى فقد الأزهر أحد علمائه الأجلاء وهو الشيخ الشهيد عماد عفت وسيظل الأزهر قائدا لمسيرة الدعوة والحرية والنهضة والإصلاح والريادة والبناء والفكر فى مصر والعالم كله. وأوصى البيان جميع أئمة وخطباء مصر والعالم بصلاة الغائب يوم الجمعة المقبل على أرواح الشهداء والدعاء لهم وإطلاق اسم الشيخ عماد عفت على إحدى قاعات الأزهر الشريف.
