كشف الشيخ خالد الخلف احد المعارضين البارزين في سوريا أن مجلس النواب اللبناني عقد جلسة طارئة لمناقشة ما قامت به حكومة نجيب ميقاتي من ارسال 80 شاحنة عسكرية إلي دمشق في اطار مساعدة نظام الشبيحة لقمع المتظاهرين من ناحية اخري تقرر عقد اجتماع وزراء الخارجية العرب يوم السبت المقبل لاتخاذ قرار بشأن المشروطيات السورية والتحفظات التي أرسلها وزيرخارجية سوريا وليد المعلم حول مشروع بروتوكول بعثة الجامعة العربية. كما سيسبق الاجتماع الوزاري اجتماع اللجنة الوزارية المعنية بسوريا برئاسة قطر من أجل وضع مشروع قرار من المتوقع أن يصدر عن الاجتماع الوزاري. في الوقت ذاته كشف نبيل العربي امين عام جامعة الدول العربية أنه حتي الآن لم يوافق أحد من الوزراء العرب علي الشروط السورية، مشيرًا في تصريحات صحفية إلي أن مشاوراته مع الوزراء العرب بهذا الخصوص سوف تكون محل نقاش خلال الاجتماع الوزاري. وعن الوساطة العراقية التي أعلنت خلال زيارته لبغداد بين سوريا والجامعة العربية أكد العربي أن العراق لم يحل الأزمة كاشفًا عن مساع يقوم بها رؤساء دول ورؤساء حكومات يتصلون بسوريا، ويتوسطون لحل الأزمة، مؤكدًا: لا أستطيع أن أقول إن دولة ستحل الأزمة السورية». وعن مضمون رسالته إلي النظام السوري التي أرسلها بعد الرد السوري المشروط علي توقيع بروتوكول المراقبين قال: «رسالتي ببساطة هي رسالتكم التي فيها شروط جديدة يجب أن تعرض علي المجلس الوزاري ولم أستطع البت فيها». في السياق ذاته فتحت مكاتب الاقتراع أبوابها أمس أمام الناخبين السوريين للتصويت في الانتخابات المحلية في ظل استمرار حملة القمع التي تواجه بها السلطات المحتجين والتي أوقعت أمس الأحد 26 قتيلاً في مختلف المدن السورية.وقالت وكالة الأنباء السورية إن أكثر من 42 ألف مرشح يتنافسون علي أكثر من 17 ألف مقعد في انتخابات مجالس الإدارة المحلية التي تنظم اليوم، وأشارت إلي أن الانتخابات تأتي في إطار قانون الإدارة المحلية الجديد. في المقابل قلل عضو المجلس الوطني السوري محمد سرميني من أهمية هذه الانتخابات واعتبر أنها تعبر عن «تخبط» النظام السوري وأن الشعب السوري عبر عن رأيه بشكل واضح من خلال إضراب عام في جميع المحافظات والمدن السورية أمس» علي صعيد متصل يجري السفير الإيراني لدي دمشق «محمد رضا رؤوف شيباني» لقاءات مع كبار المسئولين السوريين لتقديم تطمينات حول ثبات الموقف الإيراني المؤيد للنظام في مقابل الثورة الشعبية ومعارضي استمرار الرئيس السوري بشار الأسد وسارع الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إلي إيفاد مبعوث رئاسي إلي دمشق لمعرفة وضع الرئيس السوري بشار الأسد وقدرته علي البقاء. والتقي شيباني خلال زيارته مسئولين سوريين منهم نائب الرئيس السوري «فاروق الشرع»، في السياق ذاته كشفت صحيفة «الوطن» السورية أن وفدا عراقيا رفيع المستوي سيقوم بزيارة إلي دمشق قريبا، لبحث طرق الوصول إلي اتفاق بين الجامعة العربية وسوريا بشأن سبل تطبيق بنود المبادرة العربية بما يعنيه ذلك من التوقيع علي بروتوكول التعاون بين الطرفين. ونقلت الصحيفة عن مصادر دبلوماسية قولها إن رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي طلب من الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي خلال زيارته إلي بغداد مؤخرا أن يشرف العراق علي الجهود المبذولة لإنجاز توقيع بروتوكول التعاون بين الجامعة ودمشق، مشيرة إلي أن المصادر رفضت الإفصاح عن الشخصية الدبلوماسية التي سترأس هذا الوفد. ميدانيًا أفادت الهيئة العامة للثورة السورية بسقوط 26 قتيلاً بينهم خمسة أطفال وامرأة أمس الأول فيما شن الجيش السوري وقوات الأمن هجومًا عنيفا علي عدة مدن ردًا علي الإضراب العام الذي شهدته عموم البلاد. ويأتي ذلك فيما لقي الإضراب الذي دعت له جميع قوي المعارضة السورية استجابة كبيرة حسب وصف النشطاء. وشهد مختلف المدن السورية إضرابًا عاما في معظم مدن سوريا، أقواها في درعا وريف دمشق وحمص. وتستمر الإضرابات حسب خطة مفصلة، لتشمل الجامعات وقطاع المواصلات في وقت لاحق، ثم تنتهي بانقطاع كامل عن الدوام في المؤسسات الحكومية والمدارس والجامعات، وقطع الطرق الدولية لتدخل البلاد في مرحلة العصيان المدني مع نهاية الشهر الجاري.