افتتح أمس الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، هرم زوسر المُدرج بمنطقة سقارة الأثرية، بعد الانتهاء من مشروع ترميمه وتطوير المنطقة المحيطة به، ورافقه الدكتور خالد العناني، وزير السياحة والآثار، والدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، واللواء أحمد راشد، محافظ الجيزة، والدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، وعدد كبير من سفراء الدول، وأعضاء لجنة السياحة والطيران المدنى بمجلس النواب. وفور وصول رئيس الوزراء إلى الموقع، قام بمصافحة عدد من السياح، مرحبًا بهم فى مصر، وفى الموقع الأثرى المهم، كما التقط صورًا تذكارية معهم، وأكد وزير السياحة والآثار للسياح أنهم محظوظون، فزيارتهم للموقع تأتى فى يوم خاص جدًا، وهو إعادة افتتاح الهرم بعد 14 عامًا من التطوير، وفى أجواء الافتتاح الرسمى له، وهتفت إحدى السائحات قائلة: سعيدة بالوجود هنا، شكرًا لمصر. وقام رئيس الوزراء والوفد المرافق له بجولة تفقد خلالها كل أنحاء الموقع للتعرف على جوانب التطوير، وأكد وزير السياحة والآثار، خلال الجولة أن مشروع ترميم «هرم زوسر المدرج» بمنطقة آثار سقارة، هو أحد أهم مشروعات الترميم التى نفذتها الوزارة، باعتباره أقدم بناء حجرى فى العالم، ومعلمًا أثريًا مهمًا بجبانة سقارة غرب مدينة ممفيس القديمة فى مصر، وبناه أمنحوتب خلال القرن ال27 ق.م، ليدفن بداخله الملك زوسر، لافتًا إلى أن المشروع يأتى فى إطار خطة الدولة للحفاظ على المواقع الأثرية، وتطويرها، والنهوض بخدمات الزائرين بها. وعقب افتتاحه أعمال تطوير هرم زوسر، عبر رئيس مجلس الوزراء، فى مؤتمر صحفى، عن سعادته بافتتاح أعمال ترميمه هرم زوسر المُدرج بمنطقة سقارة الأثرية، الذى يعد أقدم بناء إنشائى من الحجر فى تاريخ البشرية، مضيفًا أن هذا الهرم يعد واحدًا من آثار وكنوز الدولة المصرية، مؤكدًا أن هناك تركيزًا شديدًا من جانب الدولة خلال الفترة الأخيرة على ترميم وإعادة إحياء تلك الآثار، سعيًا للحفاظ عليها. وأكد الدكتور مصطفى مدبولى أن ما يتم فى مجال التراث والثقافة والحفاظ على الآثار هو مشروع قومى يعادل فى قيمته المشروعات الكبيرة التنموية التى تقوم الدولة بتنفيذها سواء فى العاصمة الإدارية، أو العلمين، هذا إلى جانب مختلف المدن الجديدة التى يتم إنشاؤها، وكذا مشروعات الطرق القومية، مضيفًا أننا كدولة ننظر إلى حضارتنا القديمة وكيفية إعادة هذا التراث العريق إلى سابق عهده كما ننظر إلى بناء المستقبل. وأضاف أن الأعمال الخاصة بمتحف الحضارة بمنطقة الفسطاط قد قاربت على الانتهاء، وأيضًا المتحف المصرى الكبير الذى سيكون من أعظم المتاحف على مستوى العالم، مؤكدًا الاهتمام والدعم الذى يقدمه الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، ومتابعته المستمرة لكل الأعمال الخاصة بالمتحف المصرى الكبير، الذى سيكون عنوانًا لمصر الجديدة التى لا تنسى أبدًا تاريخها وتراثها. من جانبه، أشار وزير السياحة والآثار إلى أن عملية تطوير المنطقة تمت طبقًا لخطة عمل متكاملة بالتعاون مع القطاع الخاص؛ بهدف الحفاظ على المنطقة الأثرية، وتوفير سبل الراحة والخدمات للزائرين.