في أول ظهور لمرشحي الحرية والعدالة تحت قبة البرلمان بعد جولة الإعادة في المرحلة الأولي حرص الفائزون علي طمأنة المواطنين وإزالة المخاوف من سيطرة التيار الديني علي الحياة السياسية. وقال د.خالد حنفي الفائز علي المقعد الفردي بدائرة الخليفة أن الشعوب بطبيعتها ترفض أن يحكمها فصيل واحد، وأن التنوع والتعدد السياسي مطلوب وأنه إذا كان الشعب خائفاً ومتردداً لن يذهب إلي صناديق الانتخاب معتبراً أن إشاعة حالة الخوف من الإخوان سببها وسائل الإعلام والفضائيات التي يمتلكها رجال أعمال لهم مصالح وأجندات خاصة أن الناس انتخبت عن وعي. وأشار أثناء قيامه بملء استمارات العضوية في المجلس أمس إلي أن المجلس العسكري شحن كل رصيده في هذه الانتخابات لتأمين العملية الانتخابية وضمان نجاحها بجانب دور رجال الشرطة في حماية اللجان لافتا إلي أن ما حدث في هذه الانتخابات لم يكن انتهاكات ممنهجة مثلما كان يحدث في الماضي ولكنها تجاوزات جاءت نتيجة لعدم توقع الإقبال الشديد من الناخبين. في حين طلب مصطفي فرغلي الفائز علي المقعد الفردي بدائرة قصر النيل بإعادة النظر في معظم القوانين لتحقيق مصلحة المواطن منها قانون الإيجار القديم والجديد والتأمين الصحي وقوانين الاحتكار حتي لا تحقق مصلحة فئة معينة. وعن تخوف الأقباط من صعود التيار الديني أشار إلي أن علاقة الحرية والعدالة وجماعة الإخوان بالأقباط جيدة جداً وأنه نائب للمسلم والمسيحي ويسعي إلي تحقيق مصلحة الجميع. كما أكدوا علي وضعهم لمصالح الوطن ككل علي رأس اهتماماتهم وليس دوائرهم فقط كما اتفق أعضاء البرلمان الجدد علي ضرورة أن يشتمل الدستور الجديد علي مواد تكفل الحريات للجميع. من جانبه قال رمضان عمر الفائز في الدائرة التاسعة بالقاهرة التي تضم حلوان والتبين والمعادي: إن إعادة حلوان محافظة تعد من أول اهتماماته في المرحلة المقبلة وأكد عمر ضرورة تغطية التأمين الصحي للعمال غير المنتظمين مشيراً إلي ضرورة وجود قاعدة تشريعية تحمي هؤلاء العمال. وحول طبيعة الدستور المقبل قال عضو الحرية والعدالة: سنعمل علي إيجاد دستور يحفظ الحريات وكرامة المواطن المصري أياً كان دينه أو معتقده وأضاف: يجب أن يكون هناك فصل بين السلطات. أما صابر أبوالفتوح الفائز في الدائرة الثالثة بالإسكندرية فيقول: سأعمل علي أن يكون الدستور الجديد تكافلياً متكافئاً يرضي عنه جميع القوي السياسية.