كتب - نشأت حمدي - مايكل أسعد والمحافظات - محمد مبروك - محمد الغزاوي - مروة فاضل - إيهاب عمر شهدت أزمة اسطوانات البوتاجاز تصاعدا ملحوظا بالعديد من المحافظات رغم الجهود المكثفة من وزارة التضامن والجيش لحل الازمة. حيث شهدت مدينة اشمون قيام بائع متجول باطلاق النيران علي عامل بسبب اعتراض الأخير علي قيام البائع ببيع اسطوانات في السوق السوداء واحتفاظه بها في مخزن بمنزله فقام الاهالي باقتحام المخزن وبيع الاسطوانات لاهالي اشمون وتم تحرير محضر بالواقعة. تلقي اللواء شريف البكباشي مدير امن المنوفية اخطارا من الرائد نصر القارح رئيس مباحث اشمون بإصابة ابراهيم السيد سالم 23 سنة عامل بطلق ناري في ساقه اليمني في مشاجرة بسبب اسطوانات الغاز وبالانتقال والفحص تبين قيام ابراهيم سامي غانم 34 سنة بائع متجول بالاحتفاظ ب30 اسطوانة غاز داخل مخزن منزله في محاولة لبيعها في السوق السوداء وعندما علم اهالي قرية عزبة اللمعي بأشمون قاموا ومعهم المجني عليه باقتحام المخزن واخذ الانانيب بالقوة وبيعها للاهالي فقام المتهم باطلاق النار علي المجني عليه انتقاما منه لقيامه بمساعدة الاهالي، تم القبض علي المتهم وتحرير محضر بالواقعة وباشرت النيابة التحقيق. كما قرر المستشار أشرف هلال محافظ المنوفية إحالة 3 من أصحاب مستوعات الغاز بكفر داود بمركز السادات وقرية شبرا قبالة مركز قويسنا إلي النيابة لتلاعبهم في حصتهم من أسطوانات الغاز ببيعها في السوق السوداء ورفض بعضهم استلامها. أكد كامل عبدالحميد وكيل وزارة التموين بالمنوفية أنه تم تحرير محاضر لأصحاب المستودعات الثلاثة وهم إمام نياظ إمام صاحب مستودع بكفر داود بالسادات لتلاعبه في حصته من أسطوانات الغاز وقيامه بإخفائها وبيعها بأسعار مضاعفة للمواطنين والتي بلغت نحو 400 أسطوانة. وفي الغربية قطع العشرات من أهالي قرية جناج التابعة لمركز بسيون قرية طنبارة التابعة لمركز المحلة بعض الطرق احتجاجا علي اختفاء اسطوانات البوتاجاز من القرية. قال الأهالي انهم يعيشون في مأساة يومية ومشاحنات ومشاجرات بسبب فشلهم في الحصول علي اسطوانة بوتاجاز واحدة نتيجة اختفائها من المستودعات ونجدها مع بعض التجار والسريحة بالسوق السوداء بسعر يصل إلي 35 جنيها للأنبوبة الواحدة في ظل عدم مقدرة محدودي الدخل علي شراؤها بهذه الأسعار خاصة مع وجود احتياجات ومتطلبات أسرية أخري. واكد علاء مرتضي وكيل وزارة التموين بالغربية خلال لقائه معهم أنه سيتم تكثيف الرقابة علي عمليات التوزيع وإحالة المخالفين والمتلاعبين للنيابة وضخ كميات إضافية لحصة القرية. وفي بورسعيد تسببت الشائعات في ازمة جديدة للانابيب وارتفاع سعرها بشكل ملحوظ وظهور العديد من السريحة والموزعين عن طريق التروسيكلات و الدراجات. وقامت مباحث تموين بورسعيد برئاسة العميد محمد المحروقي بقرض سيطرتها علي المستودعات وترقب وصول السيارات التابعة للموردين وتوزيعها في تواجد كثيف لضباط مباحث التموين ورجال الرقابة التموينية. وقد صرح المحروقي بأن بورسعيد يصلها يوميا بعد ارتفاع الحصة 100 طن أي 3200 أنبوبة صغيرة بالاضافة الي 975 أنبوبة مطاعم كبيرة وانه يتم توزيعها ما بين بورسعيد وبورفؤاد ومنطقة قري بحر البقر بواقع 1300 انبوبة ببورسعيد و 980 انبوبة ببورفؤاد و920 لبحر البقر وقري الجنوب يتم توزيعها بالمستودعات بسعر 5 جنيهات. وفي اسيوط بدأت اللجان الشعبية بمنطقة الحمراء بمدينة أسيوط بمعاونة مباحث التموين في توزيع اسطوانات البوتاجاز علي المنازل في محاولة للحد من الاشتباكات بين المواطنين والبلطجية وللحد من السوق السوداء، قال محمد حسن مسئول العلاقات العامة بمجمع محاكم أسيوط وعضو اللجنة الشعبية بالحمراء إن التوزيع يتم وفق خطة دقيقة لوصولها للمستفيدين عبر تحديد يوم لكل عدد من الشوارع وذلك وفق كشوف أرقام مسلسلة لقاطنيها مع الاعتماد علي عدد الشقق والمنازل وبطاقات الرقم القومي. وأضاف حسن أن هذه التجربة سوف تقضي علي الاستغلال حيث تمت الاستعانة بسيارات مشروع شباب الخريجين للنزول برفقتنا للمرور علي الشوارع وتوزيع الأنابيب علي المواطنين بواقع أنبوبة كل أسبوعين لكل شقة نظير سعر 5 جنيهات للأنبوبة نظير توصيلها للشقق. في سياق متصل قام مجموعة من المواطنين مساء أمس بقطع الطريق بميدان الحرية المعادي نظرا لعدم استطاعتهم الحصول علي اسطوانات البوتاجاز ووصول سعر الاسطوانة إلي 50 جنيها. بعد قطع المواطنين الطريق لفترة جاءت قوة من الشرطة وقامت باقناعهم بفض هذا التجمهر بشكل ودي كما قامت بإعادة الحركة المرورية الي طبيعتها والأهم أنهم قاموا باحضار سيارة نصف نقل لتحميل الاسطوانات الفارغة وتأمين السيارة حتي رجوعها مرة أخري للمواطنين بالاسطوانات المعبئة وتسليمها لهم بسعر 10 جنيهات شاملة رسوم النقل وفقا لكشوف كانوا قد أعدوها باسماء المواطنين. من ناحيته قال فتحي عبدلعزيز رئيس قطاع الرقابة والتوزيع بوزارة التضامن الاجتماعي إنه تم تشكيل غرفة عمليات بديوان عام الوزارة لاستقبال شكاوي المواطنين الخاصة بالبوتاجاز لافتا إلي أنه فور تلقي الشكاوي يتم الدفع بسيارات بوتاجاسكو للقضاء علي الاختناقات أمام المستودعات، وأشار إلي أن الوزارة تتعهد بحل هذه الازمة خلال أيام قليلة بعد أن تشبع السوق بالانابيب. ومن جانبه قال محمود عبدالعزيز وكيل وزارة التموين بالقاهرة إن الحملات التي نظمتها المديرية بالتعاون مع مباحث التموين أسفرت عن مصادرة 700 اسطوانة بوتاجاز بالبساتين حاول صاحب المستودع اخفاءها وبيعها في السوق السوداء. وأرجع عبدالعزيز وجود أزمة أنابيب في محافظة القاهرة بسبب تزاحم سكان المحافظات المجاورة للقاهرة علي المستودعات خاصة القادمين من محافظات القليوبية والجيزة وبني سويف خاصة أنهم يذهبون للمستودعات القريبة منهم المتواجدة علي أطراف المحافظة غير أن وكيل وزارة تموين القاهرة، أكد حدوث انفراجة كبيرة في أزمة الأنابيب وتوافرها للمواطنين.