قام نبيل العربي الامين العام للجامعة العربية بزيارة العراق اليوم لاجراء محادثات مع القادة العراقيين،حول الاوضاع في المنطقة خاصة سوريا، وتعد هذه الزيارة الاولي للعربي منذ توليه المنصب في يوليو الماضي، وفقا لما ذكرته الخارجية العراقية. وقال لبيد عباوي وكيل الخارجية العراقية: «إن العربي سيعقد اجتماعات مع وزير الخارجية هوشيار زيباري تتركز حول الاوضاع في المنطقة خاصة الاوضاع في سوريا بالإضافة إلي عقد القمة العربية في بغداد"، مضيفاً: «إن موقفنا بالاساس اقتصادي وهناك تبادل تجاري مع سوريا وحدود مشتركة معها وهذا القرار علي كل حال سيطال الشعب السوري اكثر من النظام". وكان هوشيار زيباري وزير الخارجية العراقي قد اعلن في 26 نوفمبر الماضي ان "القمة العربية ستعقد في العراق في موعدها المحدد"، موضحا ان"سبب تأخيرها هو الثورات والحركات الاحتجاجية التي تجتاح عددا من الدول العربية، اذ كان من المفترض ان تعقد يومي أيام 10، 11 مايو الماضي ببغداد". يشار إلي أن العراق قد اعلن تحفظه علي قرار جامعة الدول العربية الاسبوع الماضي بفرض مجموعة من العقوبات الاقتصادية ضد الحكومة السورية علي خلفية قمع حركة احتجاجية انطلقت في منتصف مارس الماضي إذ قتل فيها اربعة آلاف شخص وفقا للامم المتحدة. من ناحية أخري وجهت الأممالمتحدة نداء إلي بغداد لارجاء اغلاق مخيم للمعارضين الايرانيين في العراق وحثت كلا من الحكومة العراقية وسكان المخيم علي تجنب العنف. وقال مارتن كوبلر مبعوث الاممالمتحدة الخاص للعراق لمجلس الامن: «إنه من الواضح أن الموقف لا يمكن حله بالكامل قبل 31 ديسمبر، لذا فانني اناشد حكومة العراق بتمديد هذه المهلة من اجل السماح بوقت وحيز كاف لايجاد حل يؤدي الي خفض التوتر القائم." طالب النائب عن القائمة العراقية حامد المطلك أمس الحكومة بتقديم استقالتها وفي حين دعا التحالف الوطني إلي تشكيل حكومة جديدة بسبب مسئولية تردي الأوضاع في البلاد. وقال المطلك إن العراق مازال يعيش في فترة من سوء الأوضاع في عدة قضايا منها عدم التلاحم الوطني وسوء الخدمات واستمرار الفساد داعياً الحكومة إلي تقديم استقالتها. ودعا المطلك التحالف الوطني إلي تشكيل حكومة جديدة لبناء البلد لأننا لا يمكن أن نستمر بهذه الأوضاع، ولا يمكن أن نحرق بلدنا بأيدينا محملاً الحكومة والتحالف الوطني مسئولية تردي الأوضاع في البلاد. وقال سفير العراق لدي الاممالمتحدة حامد البياتي: إن الحكومة العراقية لا تريد اجبار احد علي العودة الي ايران، مضيفا ان العراق يعتقد ان نحو 900 من سكان مخيم اشرف هم مواطنون من دول أخري إضافة إلي إيران وأنها تشجعهم علي إعادة التوطن في دول أخري، مشيرا إلي أن بغداد لن تؤخر إغلاق مخيم اشرف وابلغ اعضاء المجلس أن قرار النقل سينفذ بحلول نهاية العام.