كتب حسن أبو خزيم ونشأت حمدي والمحافظات خالد سليمان وحسين فتحي ومحمد الشريف ومحمد الغزاوي ومحمد مبروك ونسرين عبدالرحيم واصلت أزمة «البوتاجاز» اشتعالها بعد اختفاء «الأسطوانات» ووصول سعرها في السوق السوداء إلي 40 جنيهًا في بعض المناطق الأمر الذي أدي لتجمهر الأهالي في عدة محافظات. واتهم أصحاب المستودعات «بلطجية» بالاستيلاء علي السيارات المحملة بالأسطوانات قبل وصولها المستودعات مطالبين الشرطة والجيش بضرورة تأمين السيارات. شهدت سوهاج 3 مظاهرات اعتراضًا علي نقص «البوتاجاز» وفي حين تجمع ما يقرب من 100 مواطن أمام استراحة اللواء وضاح الحمزاوي محافظ سوهاج بالأسطوانات الفارغة قطع أهالي عرابة أبيدوس بالبلينا طريق المعبد السياحي وتم إلغاء أفواج السياح المقبل لزيارة المعبد. وتظاهر أهالي «إقصاص» بالمراغة للمطالبة بسرعة حل الأزمة، حين اتهم أصحاب المستودعات «بلطجية» بالاستيلاء علي السيارات المحملة بأسطوانات الغاز والاستيلاء عليها أو المطالبة بدفع «إتاوة» لمرورها. وفي أسوان نجحت اللجان الشعبية في فض تجمهر الأهالي بمنطقة «سلوا» وفتح طريق أسوانالقاهرة الزراعي بعد غلقه لعدة ساعات اعتراضًا علي نقص أسطوانات البوتاجاز. وأكد مصدر بالتموين أن معدل تدفق الغاز إلي مصنع التعبئة قد انخفض من 17 شاحنة «فنطاس» يوميًا وهي تكفي لتعبئة 20 ألف أسطوانة إلي شاحنة واحدة تكفي لتعبئة 1600 أسطوانة فقط بسبب الخوف من البلطجية وإغلاق الطريق. وفي الفيوم عادت الأزمة من جديد وفشل المواطنون في تدبير احتياجاتهم من الأسطوانات مما دفعهم لشرائها من السوق السوداء بأكثر من 40 جنيهًا للأسطوانة الواحدة. وقال مصطفي القيسي مدير الرقابة التموينية بالفيوم إن أزمة البوتاجاز يرجع سببها إلي تكالب المواطنين علي أسبقية «الدور». وشهدت بورسعيد تزاحمًا شديدًا علي مستودعات «البوتاجاز»، فيما أكد العميد محمد المحروقي رئيس مباحث التموين أن حصة بورسعيد زادت 100طن منذ الأمس وأن المحافظة استقبلت 6000 أسطوانة صغيرة علي مدي يومين بواقع 3000 أسطوانة يوميًا وهي الحصة المعتادة للمحافظة وتم توزيعها بسعر 5 جنيهات للأسطوانة الواحدة تحت إشراف مباحث التموين والرقابة التموينية. وفي الحين تواصلت الأزمة وتكدس المواطنين أمام المستودعات. ومن جانبه أرجع محافظ الجيزة د.علي عبدالرحمن الأزمة إلي زيادة الاستهلاك في فصل الشتاء علاوة علي قيام بعض مرشحي مجلسي الشعب والشوري في الحصول علي حصص كبيرة لتوزيعها علي المواطنين في محاولة لكسب أصواتهم الانتخابات للمرحلة الثانية بالمحافظة والمقرر لها 14 من الشهر الجاري. وتعهد بانفراجة للأزمة خلال ثلاثة أيام، لافتًا أن المحافظة استعانت بقوات من الشرطة العسكرية والمدنية لحماية السيارات من السطو عليها من قبل البلطجية. من جانبها استعانت وزارة التموين والتجارة الداخلية أمس بأعداد كبيرة من الشرطة العسكرية لمواجهة البلطجية خلال توزيعهم الأنابيب بأحياء القاهرةوالجيزة. وقام رئيس قطاع الرقابة والتوزيع بالوزارة بالدفع بالموظفين الإداريين لمساعدة مفتشي التموين في إحكام السيطرة والرقابة علي المستودعات، مما جعل مكاتبهم شبه خالية. وقال حمدي علام رئيس قطاع الرقابة أثناء إشرافه علي توزيع الأنابيب بمنطقة عين الصيرة، إن تواجد القوات المسلحة مع وجود أعداد كبيرة من المتطوعين ساهم في تخفيف العبء علي مفتشي التموين بعد أن واجهتهم العديد من الصعوبة خلال الأيام الماضية، وأشار إلي أن الوزارة تتابع حركة توزيع الأنابيب بالمحافظات، حيث تمت مطالبة مديري المديريات بإعداد تقرير يومي عن موقف البوتاجاز بالمحافظة علي أن يتم رفعه للوزير جودة عبدالخالق من أجل مخاطبة وزارة البترول لتخصيص أي كميات إضافية تحتاجها المحافظات من الأنابيب. في سياق متصل قال أحمد عبد الغفار - رئيس شعبة المواد البترولية الفرفة التجارية بالإسكندرية الانفلات الأمني ، أدي إلي أزمة في أنابيب البوتاجاز وأضاف عبد الغفار أن هناك حالات سطو مسلح علي السيارات المحملة بأسطوانات الغاز وتمت سرقتها جاء ذلك خلال اجتماع لشعبة المواد البترولية بالغرفة التجارية بالأسكندرية وأشار إلي أن غياب الرقابة التموينية أدي إلي تسريب كميات كبيرة من الأنابيب إلي السوق السوداء ، كما أن الجزء الأكبر من الغاز يتم استيرده من الخارج بنسبة 75% ، والنقص في كمية الاستيراد، يتسبب في نقص نسبة الوارد من الغاز المعبأ.