يختتم المنتخب الأوليمبي لكرة القدم تدريباته اليوم - الجمعة استعداده لمباراته الفاصلة والحاسمة أمام جنوب افريقيا في ختام مباريات المجموعة الثانية للمرحلة الأخيرة لتصفيات القارة الافريقية المؤهلة لنهائيات لندن الأوليمبية التي ستقام غدا السبت في تمام الساعة السابعة مساء بتوقيت المغرب - التاسعة مساء - بتوقيت القاهرة ويدخل المنتخب الأوليمبي اللقاء ورصيده ثلاث نقاط من فوز وحيد علي الجابون بالجولة الأولي بهدف أحمد مجدي وخسارة محزنة أمام كوت ديفوار بهدف دون رد، ويحتل المركز الثاني بالمجموعة خلفا لكوت ديفوار التي تتصدر المجموعة برصيد 4 نقاط بفوز علي مصر وتعادل مع جنوب أفريقيا وتلعب أيضا مع الجابون غدا في مدينة طلخة علي ملعب تانجرس في نفس توقيت مصر وجنوب افريقيا السابعة مساء في حين يحتل منتخب الأولاد المركز الثالث برصيد نقطتين من تعادلين مع كوت ديفوار والجابون وله هدفان وعليه هدفان، وبلا شك فإن الموقف ازداد صعوبة علي المنتخب الأوليمبي بعد الهزيمة أمام كوت ديفوار ويلعب الفريق علي فرصتين من أجل التأهل للمربع الذهبي، وهي التعادل أو الفوز، وقد أكد هاني رمزي المدير الفني أنه سيلعب علي المكسب كما سيجري تغيير في طريقة اللعب بأن تكون هجومية إلي حد بعيد لاسيما أن الخسارة تقصي مصر من حلم التأهل للأوليمبياد والغائبة عنها 20 عاما وتحديدا منذ دورة برشلونة عام 1992 خاصة أن المنتخب أمام كوت ديفوار لعب علي التعادل فكانت الخسارة ليتعقد الموقف كثيرا أو يصعبه علي الجهاز الفني واللاعبين لاسيما أن المنافس لديه نفس الطموحات بتحقيق الفوز والتأهل لدور الأربعة خاصة أنه يملك مجموعة من اللاعبين أصحاب المهارات العالية والقوة الجسمانية والسرعة العالية ولديهم مدرب اسمه هوشاكس ماشابا الذي لديه فكر فني لا بأس به، وقد حاول الجهاز الفني بقيادة رمزي ورفاقه معتمد جمال المدرب العام وطارق السعيد المدرب وفكري صالح مدرب الحراس علاج الأخطاء الشديدة والمتكررة التي ظهر بها الفريق أمام كوت ديفوار التي اهمها عدم التركيز والاستهتار وغياب الجماعية والتمريرات المقطوعة وعدم وجود روح قتالية لدرجة أنه بعد احراز ساحل العاج الهدف لم يهاجم الفريق بقوة لادراك التعادل في ال12 دقيقة التي تبقت من عمر اللقاء وكان ذلك علي اسحياء ولعب مروان محسن وحيدا في الأمام تائها بين دفاع المنافس الضعيف وسيطرت كوت ديفوار علي معظم فترات المباراة 58% في الشوط الأول لصالحهم مقابل 42% للمنتخب، وفي الشوط الثاني تحسن الأمر إلي حد ما باستمرار سيطرة المنافس 52% مقابل 48% لمصر، كما سيطر الخوف الشديد والحذر والحرص الدفاعي من المنافس بالإضافة إلي الثغرات الدفاعية الساذجة ووصول لاعبي ساحل العاج لمرمي أحمد الشناوي حارس المرمي في كرات خطيرة الذي تألق وذاد عن مرماه وسط فرجة من الدفاع، كما أن تغيير التشكيل من لقاء الجابون إلي كوت ديفوار بأربعة لاعبين دفعة واحدة منهم عمر جابر، للإصابة وثلاثة لأسباب فنية كلها علامة استفهام كبيرة عندما لم يبدأ بمحمد صلاح في المباراة منذ بدايتها، ففي مباراة الجابون لم تكن هناك أي بصمة فنية تكتيكية أو خططية مع اللعب بعشوائية وفي لقاء ساحل العاجل خوف وتوتر وعجز هجومي وثغرات دفاعية من الجهاز الفني شاهد اللقاء مرة أخري لتحديد الأخطاء وعلاجها خلال مران الأمس ويستكمل الأمر في تدريبات اليوم كمحاولة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل أن يتسرب حلم التأهل للأوليمبياد، كما شاهد لقاء جنوب أفريقيا والجابون لدراسة المنافس وتحديد نقاط القوة والضعف به وأهم اللاعبين وبرغم الطريقة الهجومية التي ينوي رمزي البدء بها إلا أنه لا بديل عن الحذر الدفاعي لأن منتخب مشابا سوف يهاجم وبضراوة لتحقيق الفوز وقد تعاهد اللاعبون علي تحقيق الفوز برغم حالة الحزن التي سيطرت عليهم، وأكدوا أن الأمل مازال موجودا، وقام سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة بالاتصال بالبعثة وحازم الهواري وأحمد مجاهد وهاني رمزي وعلاء عبدالعزيز لتحفيزهم ومطالبتهم بتحقيق الفوز، وسيطالب المدير الفني اللاعبين بضرورة عدم دخول هدف في مرماه، ثم السعي لإحراز هدف في جنوب أفريقيا بالضغط عليه في منتصف ملعبه ولعب الكرة من لمسة واحدة والتسديد علي مرمي المنافس من خارج منطقة الجزاء سواء بكرات ثابتة أو متحركة وسرعة الارتداد للخلف والتمركز عند فقد الكرة وتضييق المساحات واستغلال الاندفاع الهجومي للمنافس واللعب علي الهجمة المرتدة بتمريرات طولية سريعة وقد أدت هزيمة كوت ديفوار إلي مواجهة منتخب مصر للمغرب في المجموعة الأولي في حال الفوز علي جنوب افريقيا بالدور قبل النهائي وهي مشكلة مواجهة الجماهير المغربية. علي الجانب الآخر تقام اليوم الجمعة مباراتا الجولة الأخيرة بالمجموعة الأولي في نفس التوقيت السابعة مساء المغرب والسنغال علي ملعب تانجرس بمدينة طنجة والجزائر ونيجيريا بمدينة مراكش الجدير بالذكر أن المغرب تحتل قمة المجموعة الأولي برصيد 6 نقاط تليها السنغال والجزائر برصيد 3 نقاط وأخيرا نيجيريا بلا رصيد من النقاط.