شهد ميدان التحرير مساء أمس الأول اشتباكات بين المتظاهرين ومجموعة من البلطجية والباعة الجائلين مما اسفر عن إصابة 80 شخصاً استخدام البلطجية للأسلحة البيضاء وقنابل المولوتوف. وأكد المعتصمون أنهم قاموا بطرد الباعة الجائلين من الميدان مساء أمس الأول إلا أنهم فوجئوا بهم يعودون ومعهم عدد كبير من البلطجية الذين هاجموا الميدان من جهة ميدان عبد المنعم رياض يحملون الأسلحة البيضاء ويقذفون قنابل المولوتوف والحجارة بالقرب من المتحف المصري. ومن جانبه أكد عادل عدوي مساعد وزير الصحة للشئون العلاجية أن عدد المصابين وصل إلي 79 مصاباً وتم نقل 27 منهم إلي المستشفيات العامة فيما تم اسعاف باقي المصابين في العيادات الميدانية. تعود بداية الأحداث إلي الأربعة أيام الماضية عندما حاول بعض من المتظاهرين إخلاء البائعين الجائلين من الميدان وإقناعهم بعدم رغبة المتظاهرين في وجود أي بائع يتسبب في أعمال شغب تساعد وسائل الإعلام والرأي العام علي تشويه صورة المتظاهرين وسلوكهم الحضاري، إلا أنهم لم يستجيبوا إلي مطلب المتظاهرين مما دعاهم إلي إخراج البائعين بالقوة، وذلك بعدما عثر المتظاهرون علي عدد من أقراص الترامادول المخدر وبعض قطع الحشيش بحوزة الباعة وقيام أحدهم أيضاً بالتحرش بمتظاهرة وطعن آخر بمطواة عندما حاول الدفاع عن المتظاهرة. وبعد طردهم من الميدان والاستعانة بالأبواب الحديدية التي تم وضعها من قبل شركة المقاولون العرب لتأمين 7 مداخل للميدان قام الباعة بالاستعانة بأصدقائهم من بائعي كورنيش النيل وبائعي وسط البلد وقاموا بمهاجمة الميدان مستخدمين زجاجات المولوتوف الحارقة والزجاجات الفارغة وقاموا باستخدام أسلحة نارية بدائية الصنع لضرب المتظاهرين بالخرطوش.