نزل عشرات آلاف الكويتيين إلي الشوارع احتفالا باستقالة الحكومة وطالبوا بحل مجلس الأمة، استجابة لدعوة المعارضة. وقدمت الحكومة الكويتية التي يرأسها الشيخ ناصر محمد الصباح استقالتها إلي أمير البلاد، في ظل احتجاجات ومظاهرات شعبية غاضبة طالبت باستقالتها. وكانت جماهير غاضبة قد اقتحمت مبني مجلس الأمة الكويتي لمطالبة الحكومة بالاستقالة. وكانت المعارضة قد دعت الي هذه التظاهرة للمطالبة باستقالة الحكومة التي يترأسها الشيخ ناصر محمد الأحمد الصباح بعد ضلوعها في قضية فساد. ورغم أن الحكومة قدمت استقالتها إلي أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الصباح بعد ظهر الاثنين، تم ابقاء الدعوة إلي التظاهر. وقال المنظمون إن تسعين ألف شخص شاركوا في التظاهرة مؤكدين أنها الأكبر في تاريخ الكويت. وقال النائب الإسلامي محمد الهايف إن "استقالة الحكومة لا تكفي، ينبغي حل مجلس الأمة واحالة النواب الفاسدين إلي القضاء". أفادت تقارير إخبارية محلية بأن أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح سيكلف الشيخ جابر المبارك برئاسة الحكومة الجديدة، خلفا للشيخ ناصر المحمد الذي تقدمت حكومته باستقالتها الاثنين الماضي. وكان جابر المبارك نائبا أول لمجلس الوزراء ووزيرًا للدفاع في الحكومة المستقيلة. وكان رئيس مجلس الأمة الكويتي جاسم الخرافي قد قرر أمس الأول رفع جلسة المجلس وقال: إنه لن يدعو إلي عقد جلسة أخري حتي يتم تشكيل الحكومة الجديدة. يذكر أن مرسومًا أميريًا صدر أمس بقبول استقالة الحكومة الكويتية اثر تقديم الأخيرة استقالتها إلي أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وتكليف كل من رئيس الوزراء والوزراء بتصريف العاجل من شئون منصبه لحين تشكيل الوزارة الجديدة.. وكان ناصر المحمد قد أرجع استقالة حكومته هذه المرة إلي الممارسات الغريبة التي برزت في المجتمع الكويتي، والتي أثارت العديد من التساؤلات وفرضت جملة من المحاذير التي تحتاج إلي التوقف عندها. وأشار إلي أن من بين هذه الممارسات التكشيك في الذمم وكيل الاتهامات بالباطل والإدانة بغير محاكمة، إضافة إلي تهييج الشارع وإثارة وزرع الفتن والبغضاء بين أبناء المجتمع الكويتي بما يقوض أمن الوطن واستقراره. وتشهد الكويت حالة من الاحتقان السياسي الشعبي الذي ينذر بحسب صحيفة القبس بالتصادم بين الشارع والسلطة وسط توقعات بإصدار مرسوم رئاسي بحل مجلس الأمة.