استعدادا لمليونية اليوم التي دعا إليها شباب الثورة تحت عنوان «مليونية الشرعية الثورية» انطلقت بالإسكندرية أمس مسيرتان، الأولي من القائد إبراهيم عقب صلاة العصر من طريق شارع أبوقير لتلتقي مع المسيرة الثانية التي انطلقت من منطقة العصافرة وتقابلت المسيرتان عند المنطقة الشمالية العسكرية. كما تقرر الدخول في اعتصام جزئي من بعض القوي والحركات السياسية عند مبني التليفزيون بالإسكندرية للتأكيد علي الشرعية الثورية وأن الثورة جاءت لكي تفرض حكومتها وللمطالبة بتطهير التليفزيون من فلول النظام السابق حتي تكون اجهزة الاعلام مساندة وحامية للثورة لا أن تكون مضادة لها وأكدت القوي السياسية الإصرار علي مطلبها بأن يكون البردعي رئيساً لحكومة الإنقاذ الوطني وعبدالمنعم أبوالفتوح وحسام عيسي نائبين لرئيس الوزراء. وقد سادت حالة من الاستياء والغضب بين عدد كبير من القوي السياسية بسبب الإصرار علي إقامة الانتخابات في هذه الظروف السياسية المتوترة تقرر إثرها أن يقام غداً مليونية تحت اسم: «مليونية الخلاص» من أجل تأجيل الانتخابات لتردي الأوضاع الأمنية. وأكد سعد خيرالله أحد المرشحين لانتخابات مجلس الشعب قائمة حزب الثورة مستمرة أن الإصرار علي إجراء الانتخابات في تلك الأوضاع يؤكد أن هناك سيناريو معد سلفا" لصالح أشخاص معينة فكيف في ظل تلك الظروف تقام الانتخابات كان لابد أن تؤجل ستة أشهر علي الأقل، كان الأجدر أن نفكر في تحقيق 50% من التواجد الأمني ثم نفكر في الانتخابات. وأضاف: كل القوي والحركات السياسية تريد تأجيل الانتخابات عداً الإخوان والسلف هم فقط المستفدون الآن وهم من يريدون الإسراع بإجراء الانتخابات لأنهم سيكتسحون بأغلبية. وفي نفس الأجواء ساد الهدوء لأول مرة في محيط مديرية الأمن بالإسكندرية طوال ليلة أمس ولم يكن هناك أي اشتباكات بين الأمن والمتظاهرين بعدما نقل المتظاهرون مسيراتهم إلي ميدان فيكتور عمانويل أمام المنطقة الشمالية العسكرية. في حين بدأت البلاغات تنهال علي قسم شرطة سيدي جابر من جراء أعمال التخريب التي وقعت في المنطقة تنوعت بين بلاغات عن سرقة وإتلاف ممتلكات عامة وخاصة أو إصابات أثناء الاشتباكات التي شهدها محيط مديرية الأمن الأسبوع الماضي.