أعرب مصطفي عبد الجليل رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي عن تقديره العميق للسودان لما قدمته من مساعدات للثوار الليبيين اذ ارسلت أسلحة وذخائر لاستمرار قتالهم ضد نظام العقيد معمر القذافي عبر الاراضي المصرية. وقال عبدالجليل في كلمة القاها أثناء زيارته للخرطوم إن "الاسلحة والذخائر التي قدمتها السودان الي الثوار الليبيين وصلت حتي منطقة الجبل الغربي غرب طرابلس عن طريق الشقيقة مصر" مضيفا،"لولا مساعدات السودان لما امكن تحرير الكفرة" الواقعة جنوب شرق ليبيا. وكان الرئيس السوداني عمر البشير اعلن الشهر الماضي أن الأسلحة التي دخل بها ثوار ليبيا طرابلس سودانية مئة بالمئة ،مضيفا ان"الشعب الليبي قدم للشعب السوداني اعظم هدية بتحرير ليبيا من القذافي ونظامه لانه لا توجد اذية حدثت للسودان حتي من دول الاستعمار مثل الاذية التي احدثها القذافي وجماعته بالسودان". يشار إلي أن عبد الجليل قد وصل الي الخرطوم امس الاول في اول زيارة لمسئول ليبي رفيع الي هذا البلد منذ سقوط نظام القذافي. من ناحية أخري قضت محكمة الاستئناف بتونس بتسليم البغدادي المحمودي آخر رئيس للوزراء في عهد معمر القذافي إلي ليبيا،وقد أصدرت المحكمة هذا القرار بناء علي طلب ثان من ليبيا بتسليم المحمودي لمحاكمته من أجل تهمة التحريض علي اغتصاب نساء خلال الثورة الليبية التي أطاحت بنظام القذافي. وقال مبروك كرشيد محامي المحمودي لوسائل الاعلام ان موكله لم يمثل أمام المحكمة بعد تلقيه تهديدات بالقتل من ليبيين يقيمون في تونس،موضحا أن المحمودي (66 عاما) المحتجز بسجن المرناقية قرب العاصمة تونس طلب من السلطات التونسية السماح له بعدم مغادرة السجن خشية علي حياته. وقضت محكمة الاستئناف في 8 نوفمبر الجاري بترحيل المحمودي إلي ليبيا التي طلبت تسليمه لمحاكمته من أجل تهم تتعلق بالفساد المالي خلال فترة حكم القذافي، وبحسب القوانين التونسية لا يمكن الطعن في قرارات محكمة الاستئناف المتعلقة بتسليم مطلوبين للعدالة خارج تونس.