متابعة : ولاء حسين وأسامة رمضان تصوير : أيمن فراج بيزنس سريع انتعش هذه الأيام داخل الميدان لكن حصيلته مجدية رغم بساطة الأدوات والمواد المباعة للغاية نظرًا لكثرة الإقبال علي شرائها من ثوار الميدان المحتشدين بالآلاف. الأجواء رغم صعوبتها من كر وفر وصعوبة في التنفس ربما قد تودي بحياة أحد هؤلاء الباعة إلا أن كبد العيش جعلهم أكثر إصرارًا علي محاولة الاسترزاق في أحلك الظروف. "باركينج" الموتسيكلات بجنيه تحولت الساحات الجانبية للميدان إلي ما يمكن أن نسميه «باركينج شعبي» أو موقف خاص بالموتوسيكلات وآخر للميكروباص والتاكسي لكنه غير تابع للدولة وإنما بعض الشباب العاديين ممن يحاولون الاستفادة من الأحداث مستغلين قدرتهم علي التصدي والمواجهة لأي شخص يتعرض لهم.. الأمر لا يخلو من المشاجرات بين صاحب «الموتوسيكل» والقائم علي إدارة «الباركينج» بسبب إصابة دراجته أو وقوعها علي الأرض لكن صفوفًا كبيرة من «الموتوسيكلات» تظل متواجدة في هذا الموقف خوفًا عليها من الزحام والسرقة لكن دائمًا الوقت المخصص للانتظار لا يتعدي 30 دقيقة ثم يطلب صاحبها الرحيل ولكن بعد أن يدفع ثمن هذه الاستضافة الذي لا يقل عن جنيه. البطاطا والفيشار الوجبة الرسمية للثوار الوجبات السريعة أكثر الحلول جدوي للمتظاهرين في التحرير نظرًا لطول فترات تواجدهم داخل الميدان .. أكثر الوجبات انتشارًا بين المتظاهرين هي الكشري الذي تباع العلبة منه ب3 جنيهات، أما سندويتشات الجبنة والحلاوة الطحينية واللانشون بجنيه ونصف الجنيه. بائعو البطاطا أكثر من يحظون بإقبال من الثوار نظرًا لبرودة الجو ليلاً بجانب بائعي الذرة والشاي الذين ينادون علي الزبائن مرددين «شاي الثورة ونسكافية الثورة». الكمامات الروسي تصل الميدان بعد فشل الصيني التظاهر والاعتصام في الميدان أصبح أكثر اختلافا حيث لم يكن الوضع في السابق يحتاج إلي كمامات واقية من قنابل الغاز المسيل للدموع الذي كان يكفي المتظاهر أن يغسل وجهه بالخل أو المياه الغازية ليستطيع تحمل هذه الأدخنة.. الوضع هذه المرة مختلف حيث يبدو أن نوعيات جديدة من القنابل تستخدمها الداخلية في محاولات تفريق المتظاهرين الامر الذي لم تعد يجدي معه هذه الأدوات البسيطة كالخل.. صعوبة الاجواء دفعت البعض لاستثمار الاحداث في الاستفادة من هذا بشراء كميات مختلفة من الكمامات التي تتعدد أشكالها وألوانها لتباع الواحدة بجنيه.. في حين أنها غير مجدية وبعد أن فشلت الكمامات الصيني ذات الفلاتر علي مدار اليومين الماضيين في حل أزمة تزايد معدلات الاختناق بميدان التحرير خاصة بين المتظاهرين في شارع محمد محمود وصل عدد من شركات الامن الصناعي بامدادات من فلاتر روسي ذات فاعلية كبيرة وبدأت في غزو الميدان ومزودة بنظارة لحماية الاعين من الرصاصات المطاطية. نادي أصحاب شركات الأمن الصناعي بين المتظاهرين «الروسي وصل.. الروسي وصل».