عادت المحال التجارية بالشوارع المحيطة بميدان التحرير لإغلاق أبوابها بالأقفال الحديدة مبكرا، بينما ابتكر أصحابها العديد من الحيل لمنع تكرار أزمة مهاجمتها من قبل البلطجية بتكسير الواجهات الزجاجية، وسرقة البضائع والمعروضات خلال فترات التجمهر بالميدان . وفي الوقت الذي دعم فيه غالبية أصحاب هذه المحال الواجهات الزجاجية بالأخشاب أو الحديد لمنع تكسير الزجاج، لجأ البعض الي حيلة رفع المصاحف، وكان من أكثر المشاهد اللافتة للمارة هذا المشهد لأحد محال الملابس، والذي وضع عدداً من الأقفال الحديدية الكبيرة علي أبوابه الزجاجية فضلا عن مصحف كبير في الخلفية مفتوحا ويحيط به الموديلز للمعروضات، وذلك في مشهد يثير تعاطف رواد الميدان ومن يجلسون وينامون علي الأرصفة أمام هذه المحال . وتعاني المحال التجارية للملابس بشارع طلعت حرب والشوارع القريبة من الميدان من أزمة خسائر فادحة، وركود المعروضات ومع بداية الموسم تتكدس موديلات الملابس الشتوية الجديدة علي الأرفف بينما هرب غالبية باعة الأرصفة، ولم يعد هناك إلا مطاعم وباعة المأكولات، بينما عادت عربات الفيشار والبطاطا والترمس والشاي والكشري لتنتشر بكثرة في الميدان والشوارع المحيطة به .