أعلنت جامعة الدول العربية أنه تم نقل مقر اجتماع مجلس الجامعة العربية علي مستوي وزراء الخارجية المقرر له اليوم إلي أحد الفنادق القريبة من مطار القاهرة وذلك لإبعاد وزراء الخارجية العرب عن ميدان التحرير الذي يشهد مواجهات بين قوات الأمن والمتظاهرين. يذكر أن هذا الاجتماع سيبحث الأوضاع في سوريا بعد رفض الجامعة العربية اجراء تعديلات النظام السوري علي بروتوكول مهمة بعثة الجامعة إلي المدن السورية لتقصي الحقائق. أكد الشيخ طلال التركاوي رئيس الهيئة الوطنية لدعم الثورة السورية أن وفداً من الهيئة التقي أمس الأول الأمين العام للجامعة العربية ود. نبيل العربي وبحث معه جهود تجميد عضوية سوريا بالجامعة عقب انتهاء جميع المهل التي أعطتها الجامعة للنظام. وشددا علي ضرورة تدخل الأمين العام لتوحيد جهود المعارضة للخروج برؤية موحدة لها في مواجهة النظام السوري بعد مرور 18 شهراً من القتل والقمع. ميدانياً قال المرصد السوري لحقوق الإنسان: إن القوات الموالية للرئيس بشار الأسد قتلت 23 مدنياً وخمسة منشقين عن الجيش أمس الأول في إطار حملة العنف التي تشنها لقمع انتفاضة مناهضة لحكم الأسد مضي عليها ثمانية أشهر. وأن من بين القتلي أربعة أطفال سقطوا برصاص الجيش قرب مدرسة في منطقة الحولة في سوريا وصبياً عمره 12 عاماً قتل أثناء احتجاج في مدينة دير الزور في شرق البلاد. وقتل أربعة منشقين من الجيش عندما اقتحمت قوات مزرعة كانوا يختبئون بها قرب مدينة درعا الجنوبية علي الحدود مع الأردن وقتلت القوات أيضاً ستة قرويين في المزرعة. وقالت الجماعة إن منشقًا خامسًا قتل في القصير قرب الحدود اللبنانية. وقال المرصد إن القتلي سقطوا في منطقة الحولة وفي مدينة حمص وفي محافظة إدلب الشمالية الشرقية قرب الحدود مع تركيا في محافظة حماة. وقال نشطاء في دمشق: إن قوات الأمن ألقت القبض علي 40 شخصًا في ضاحية حرستا شمال شرقي العاصمة، وأضافوا أن بضع مئات من الأشخاص وعلي صعيد المواقف العربية بحث ولي العهد السعودي الأمير نايف بن عبد العزيز مع رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني المستجدات علي الساحات العربية والإقليمية والدولية، خاصة الأوضاع في سوريا. ن السعودي والقطري ناقشا خلال لقاء مشترك الموضوعات ذات الاهتمام المشترك بين البلدين، وآخر المستجدات علي الساحات العربية والإقليمية والدولية. ونقلت وكالة يونايتد برس انترناشونال عن مصادر قريبة من المباحثات أن رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري عرض علي ولي العهد السعودي الأوضاع في سوريا، والجهود العربية المبذولة لوقف العنف والقتل ضد المدنيين السوريين. ومن المقرر أن يعقد وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل اجتماعاً مع نظيره القطري الذي يترأس الدورة الحالية للجامعة العربية يتطرقان خلاله إلي الوضع في سوريا، وجهود الجامعة لوقف إراقة دماء السوريين، والخطوات التي ستتخذها الجامعة خلال الاجتماع المقبل لوزراء الخارجية العرب. فيما حث رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أمس الأول الرئيس السوري بشار الأسد علي التنحي عن الحكم الآن، تجنبا لاراقة مزيد من الدماء وذلك في وقت حذرت فيه تركيا وبريطانيا من حرب أهلية في سوريا وقال أردوغان مخاطباً الأسد في كلمة له بالبرلمان التركي أمام نواب حزب العدالة والتنمية الحاكم: تنح حتي لا تراق المزيد من الدماء وحتي لا تتسبب في مزيد من الظلم، ومن أجل سلامة الناس والبلاد والمنطقة. كما أكدت مصادر قيادية في هيئة تنسيق قوي التغيير الديمقراطي في سوريا أن وفدًا من الهيئة سينضم إلي مجموعة من القياديين في الهيئة في القاهرة الأسبوع المقبل للتحضير لمؤتمر شامل للمعارضة السورية، يضم خصوصًا الهيئة والمجلس الوطني وشخصيات معارضة مستقلة، علي أن تصدر عنه رؤية المعارضة الموحدة للمرحلة المقبلة، ورؤيتها لسوريا المستقبل ومبادئها الدستورية. مشيرا إلي أنه بناء علي طلب الجامعة العربية قرر طرفا المعارضة الرئيسيان - هيئة التنسيق والمجلس الوطني - التواصل من خلال تشكيل لجنة تحضيرية تضم ثلاثة إلي خمسة أشخاص من كل طرف وأضافت المصادر: هذا المؤتمر سيقرر المهام الأساسية أمام المعارضة السورية والإطار العام لبرنامجها، والوسائل التي يجب أن تتبعها للطرفين، وسيكون المؤتمر برعاية الأمين العام للجامعة العربية وفق قولها. كما ذكرت صحيفة الوطن السورية أن دمشق استبقت الاجتماعين المرتقبين لوزراء الخارجية العرب اليوم وغدا المخصصين لمناقشة تصعيد عربي محتمل ضد دمشق، بإشارات متنوعة، أبرزها الإعلان شبه الرسمي عن نية لجنة إعداد الدستور الجديد إلغاء المادة الثامنة التي تنص علي أن حزب البعث هو الحزب القائد للمجتمع والدولة.