وصل الرئيس علي عبد الله صالح صباح امس إلي العاصمة السعودية الرياض وذلك للتوقيع علي اتفاق نقل السلطة. وتأتي هذه الزيارة التي لم يعلن عنها مسبقا بعد يوم من إعلان مبعوث الأممالمتحدة إلي اليمن جمال بن عمر التوصل إلي اتفاق بين الحكومة والمعارضة حول الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية الخاصة بانتقال السلطة في اليمن. أكد مصدر دبلوماسي يمني التوصل لاتفاق نقل السلطة والتوقيع علي المبادرة الخليجية في اجتماع مشترك عقد لقيادات من حزب المؤتمر الشعبي الحاكم والمعارضة الممثلة بأحزاب اللقاء المشترك مع المبعوث الأممي جمال بن عمر وعبد ربه منصور هادي نائب الرئيس اليمني. ووفق المصدر نفسه سيتم عرض النسخة النهائية للآلية والتوقيع عليها من قبل الرئيس علي عبد الله صالح أو نائبه قبل الاجتماع في الرياض و في سياق متصل اعتبر محمد ناجي علاو، القيادي في المعارضة اليمنية، أن القوي المناهضة لحكم صالح أخطأت سياسياً من خلال تأكيد نيته التوقيع علي آلية تنفيذ المبادرة الخليجية ، مضيفاً: إن النظام يتذرع بالتفاصيل لضرب الاتفاق. وقال علاو: أنا لا اعتقد أن صالح سيوقع، ولا يمكن تصديق أي شيء يتعهد به إلا بعد أن ينفذه فعلياً وأضاف: إن صالح يتذرع بالدستور في حين أنه يطالب بالبقاء في منصبه تحت صفة رئيس فخري بعد تفويض صلاحياته لنائبه عبدربه منصور هادي، وهذا أمر مخالف للدستور الذي لا يقر هذه الحالات. كما أنه يطالب بأن يحتفظ أولاده وأقاربه بمناصبهم العسكرية، وأنا أري أن هذه التفاصيل ستبدل كل الاتفاق وتفرغه من مضمونه، بينما نحن نصر علي رحيل صالح خلال شهر، ولذلك فأنا أظن أن المعارضة ترتكب خطأ وفي الأثناء تجددت الاشتباكات في شمال صنعاء امس بين المسلحين القبليين المعارضين لصالح والقوات الموالية له، وذلك قبيل التوقيع المنتظر في الرياض علي اتفاق نقل السلطة. وذكر شهود عيان ان الاشتباكات تجددت في حي الحصبة، معقل شيخ مشايخ قبائل حاشد صادق الاحمر، كما دوت انفجارات في حي الصوفان المجاور. وبحسب الشهود، فإن الاشتباكات دارت بين مجموعات قبلية موالية للشيخ صادق الاحمر وبين قوات الحرس الجمهوري التي يقودها احمد نجل الرئيس اليمني اضافة الي قوات عسكرية اخري موالية للنظام.