بدأت وزارة التربية والتعليم فى الاستعدادات الخاصة بإجراء امتحانات الثانوية العامة لآخر مرة طبقًا للنظام القديم، الذى يعتمد على إعداد وطباعة الامتحانات ورقيًا فى إحدى المطابع الخاصة بوزارة الداخلية، ومن ثم إرسالها إلى المحافظات على عدة دفعات خلال شهر يونيو، من خلال التعاون مع وزارتى الداخلية والدفاع، حيث تم تكليف مديرى عموم تنمية المواد الدراسية بترشيح الأعضاء الذين يقومون بوضع أسئلة امتحانات الثانوية العامة، على أن يقوم مستشارو المواد الدراسية بترشيح الأعضاء من محافظات مختلفة حسب كل مادة للمشاركة فى وضع الأسئلة. ولاشك أن لجنة كل مادة تضم 4 أعضاء على الأقل، تكون مهمتهم وضع أسئلة الامتحانات حسب مواصفات الورقة الامتحانية التى يضعها المركز القومى للامتحانات والتقويم التربوي، ناهيك أن الامتحان يرتكز على وضع أسئلة تقيس الفهم والتذكر بمختلف المواد الدراسية، كما أنه سيتم اعتماد تشكيل اللجان الفنية لامتحان شهادة إتمام الدراسة الثانوية العامة خلال أيام. وتتمثل شروط اختيار الأعضاء الذين يقومون بوضع أسئلة الامتحانات، فى أن كون العضو من أصحاب الخبرة والكفاءة، وأن يكون مُلمًا بالمادة العلمية والدراسية، فضلًا عن عدم وجود أى مانع قانونى «قريب له يؤدى امتحان الثانوية العامة»، وألا يكون العضو قد حصل على جزاء أو ارتكب جريمة مخلة بالشرف أو متعلقة بالأمانة. إلى ذلك كشف مصدر مطلع بوزارة التربية والتعليم، عن أنه يجرى حاليًا حصر أعداد الممتحنين بكل مادة امتحانية حتى يتم طباعة الامتحانات طبقًا للأعداد المحددة مع زيادات بسيطة محسوبة يتم استخدامها فى الطوارئ فقط، موضحًا أن الحصر يعتمد على الاستمارات الإلكترونية التى انتهى الطلاب من تحريرها، ويتم مقارنتها بالاستمارات الورقية التى سينتهى طلاب الثانوية العامة من كتابتها خلال أيام قليلة. وأشار المصدر إلى أن لجان وضع الأسئلة تقوم بتسليم 4 امتحانات بكل مادة، ولكل امتحان 4 نماذج، موضحًا أن النماذج تحوى نفس الامتحان، لكن بترتيب مختلف للأسئلة، الأمر الذى يؤدى إلى صعوبة عمليات الغش التقليدية والإلكترونية، خاصة أن الصفحات الخاصة بالبوكليت مرتبة بشكل مختلف بين كل نموذج وآخر. ولفت إلى أنه بمجرد تسليم النماذج الورقية إلى المطبعة يتم كتابتها على أجهزة كمبيوترات خاصة، وتقوم اللجنة بمراجعتها وتصحيح أى أخطاء إملائية قد تحدث خلال الكتابة ويتم اعتمادها للطباعة، مؤكدًا أن اللجان الامتحانية نفسها لا تعرف أى امتحان من الأربعة سيتم طباعتها، وذلك لمزيد من السرية على الامتحانات. وأوضح المصدر أن هناك لجنة خاصة من وزارة التربية والتعليم تقوم باختيار أحد الامتحانات فى كل مادة امتحانية دون فتح المظروف الخاص بها، حيث يتم الاختيار عشوائيًا، ويتم وضع الثلاثة امتحانات الأخرى فى مكان سرى داخل المطبعة تمهيدًا لاختيار أحدهم فى امتحانات الدور الثانى بشكل عشوائى أيضًا، مؤكدًا أن الامتحانات الأربعة تكون فى نفس المستوى من السهولة والصعوبة طبقًا للمعايير التى يضعها المركز القومى للامتحانات فى كل مادة. وأشار إلى أنه بمجرد اختيار أحد الامتحانات تقوم المطبعة بطباعتها طبقًا للأعداد المحددة سابقًا من كنترولات الثانوية العامة ثم تقوم بتظريفها طبقًا لأعداد كل لجنة امتحانية وكتابة اسم اللجنة على المظروف الخارجى ووضعها فى صندوق خاص، ومن ثم يتم تجميع اللجان الواقعة فى نفس الإدارة التعليمية، والإدارات الواقعة فى ذات المحافظة لتبدأ عمليات التسفير بناء على الخطة التى تضعها وزارات التعليم والدفاع والداخلية، موضحًا أنه يتم استخدام السيارات والقطارات والطائرات فى نقل الأسئلة طبقًا لبعض المحافظة عن القاهرة.
